English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

5.00

  1. شباب الريف الحسيمي يعود بفوز ثمين من مدينة صفرو (0)

  2. فلاحو منطقة الريف يستبشرون خيرا بعد التساقطات مطرية الاخيرة (0)

  3. الحسيمة.. جماعة بني حذيفة ترفض تنفيذ حكم قضائي بإعادة بناء مسجد (0)

  4. البحر يلفظ جــثـة متحللة نواحي اقليم الحسيمة (0)

  5. الحسيمة تواصل تصدر قائمة المدن الاكثر غلاء (0)

  6. الرد القمعي للجزائر على مطالبات القبايليين (0)

  7. الحسيمة.. مياه الصرف الصحي تنغص حياة ساكنة مركز تماسينت (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | الريف | وجهة نظر..الجهوية وفـوبيـا الريــف

وجهة نظر..الجهوية وفـوبيـا الريــف

وجهة نظر..الجهوية وفـوبيـا الريــف

بعد انقضاء الأجَل وتوافُق الساسة، استقر الرّأي أخيراً على إقرار تقطيع جهوي جديد للتراب الوطني.. وفي انتظار مناقشته وإقراره بشكل نهائي، نؤكد مرة أخرى أنه لا ولن يختلف شكلاً ومضموناً عن سابقيه، بما أنه شُيِِّّد على نفس الأساس (الشبكة الإقليمية القديمة)، وإذا كان هناك شيء يمكن استخلاصه من هذا الحدث، فهو كشفه عن المصابين ب "فوبيا الريف"، أو كما أحب أن أسميهم "الريفوبيون"، الذين وجدوا ضالتهم في انتهازية وجهل بعض النخب الريفية بجغرافية وتاريخ الريف وبنيته الاجتماعية، للتخفيف من رُهابهم، وتمرير مشروعهم، متَناسِين ما قد يتمخّض عن هذا التقطيع من منازعات مجالية ومجتمعية.

وبين هذا وذاك يوجد ثلة من التوابع ممّن لا مروءة لهم، استكانوا لقرار رؤسائهم، وحق عليهم قول الحكيم "بيدبا" بأنهم:"يَفرَحونَ بالقليلِ ويَرضَونَ بالدُّونِ كالكَلبِ الذي يُصيبُ عَظمًا يابِسًا فَيَفرَحُ به"، فتراهم لا يسئمون ولا يكلّون من التصفيق لنصرهم المزعوم واللهاث وراء سراب لا يُدرك.

وقد رأينا من واجبنا تذكيرهم بما كتبناه وشرحناه في مقال سابق، بأن "الريف" منظومة مجالية واجتماعية راسخة في المكان ومستمرة في الزمان، ولن يقدر أحد على تحييدها نظرا للأسس الجغرافية والتاريخية المتينة التي شُيّدت عليها. وقلنا أن "الريف" يتحدد من خلال ارتباط مفهوم النظام الاجتماعي التاريخي بالنظام المجالي الجغرافي اللذين يشكلان قاعدة صلبة لتحديد جهة "الريف الكبير". وأن أي تصور يروم تحديد هذا الإقليم المتميز دون استحضار وضعيته الاجتماعية والمجالية التي كانت سائدة في الفترة التي سبقت الاستعمار، هو ضرب من العبث.

وعرجنا على الإختلالات الموروثة عن العهد الكولونيالي، والتي كرسها مشروع التقطيع الجهوي الجديد بكل تعديلاته ومراجعاته، حيث لا تزال مناطق جغرافية واسعة، متجانسة مجاليا واجتماعيا، جنوب أقاليم الريف، تتجرع ويلات التقسيم الاستعماري الكولونيالي (الاسباني-الفرنسي) الذي قطع وشائجها.. وضربنا أمثلة من مناطق موزعة على أقاليم غير أقاليمها الحيوية التي تضمن وتوفر لها التجانس والتقارب مع باقي المنظومات السوسيو-مجالية داخل تراب الريف..

كتبنا هذا وكلّنا أمل في أن يصل ندائنا إلى العاكفين على مشروع التقطيع، وتنبيههم إلى أخطاء تصَوّرهم الذي يكرس التقسيم الكولونيالي.. ومن غرائب الصدف أن يتزامن مشروع الجهوية المتقدمة في المغرب مع مشروع التقطيع الترابي الجديد في فرنسا، الذي قلص الجهات الفرنسية من 26 جهة الى 13 فقط !

تعديل الشبكة الإقليمية: مدخل لتقطيع جهوي توافقي

لا يستقيم الخوض في سؤال الجهوية دون استحضار القواعد المتينة التي يتأسس عليها مشروع التقطيع الجهوي والتي تستجيب لمبدأ "التجانس المجالي التّراتُبي" من أصغر الوحَدات المجالية (الجماعات القروية والحضرية)، التي تنتظم في "أقاليم ترابية" تراعي تقاربها المجالي والاجتماعي، ومن ثم ضمها في "نظام جهوي" يضمن شروط اشتغالها وتفاعلها وفق مبدأ التجانس والتنوع، ويكون قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

لذلك تَوجَّبَ النظر في إعادة تنظيم المجال الوطني في إطار جهوي متين عبر "إعادة تحديد واستِشكال أقاليم ترابية" تضم جماعات قروية متجانسة مجاليا واجتماعيا. ونضرب لكم مثالا لأقاليم إدارية من الريف الشرقي، ما تزال تعاني من ارث التقسيم الكولونيالي، مما يحتم ضرورة إعادة تحديدها وفق معايير التجانس المجالي والمجتمعي وذلك بضم جماعات أخرى إليها، فلا يمكن تصور بقاء جماعات قروية واسعة تمتد على أقاليم جرسيف وتازة (صاكا ومزكيتام، وأولاد بوريمة، وجماعات قبيلة كزناية ومثيلتها في البرانس)، أن تكون خارج مجالها الإقليمي الحيوي (أقاليم الناظور والدريوش والحسيمة)...

ربما يظن أصحاب القرار بأن إقرار مشروع التقطيع الجهوي المؤسس على "شبكة الأقاليم القديمة" التي تنفي وتسقط كل المعايير المعمول بها، والدفاع عن تصورهم بإثارة مواضيع لا وجود لها إلا في قواميسهم، من قبيل رابطة الدم و القبلية والعرقية... أنهم بذلك سيتمكنون من إسكات الأصوات المنتقدة والمعارضة لمشروعهم والمطالبة بتبني الأقاليم التاريخية والثقافية، ويغفلون أنها أصوات تعبر عن حقائق تاريخية تضفي الحجية على فشل تقطيعهم.

وأخيرا، يجب التأكيد مرة أخرى على أن مفهوم "الريف" لم يكن أبدا مرتبط بعرق أو جنس معين، وأنه مدلول جغرافي أصيل، متعدد الألوان والأعراق، ومنظومة ايكولوجية متميزة داخل نظام "الوطن الكلي". 

وحتى ذلك الحين سيظل الريف صامدا شامخا شموخ جباله.

كعواس حميد / باحث في الجغرافيا

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (4 )

-1-
محمدي
23 يناير 2015 - 23:20
" مفهوم "الريف" لم يكن أبدا مرتبط بعرق أو جنس معين، وأنه مدلول جغرافي أصيل"

إنها الثقافة، ثقافتنا نحن، أو الثقافة التي أُلزمنا بها وعليها. في العالم الإنتماءات تُعاش على مقياس جغرافي . في أمريكا الجنوبية معظم الشعوب تتكلم بالإسبانية ولم يَنعتهم أحد بنهم إسبانيين. في أفريقيا، شعوب كثيرة تتكلم الفرنسية أو الأنجليزية ولم يقل أحد أن فرنسيون أو أنجليز. وقس على ذلك: بولونيين في بولونيا، أكرنيين في أكرانيا، ...................... بالمقابل من أين ينحذر إنسان يتكلم العربية؟ مُنِعنا أن نستعمل إنتماؤنا الجغرافي حتى صار يُخوِِّفنا. صار عندنا الإنتماء الجغرافي فتنة. لم نتعلم أن نتذوق محاسن الإختلاف في الإنتماء كما يتذوق الإنسان الإختلاف الجغرافي. واليوم، نريد أن نستعمل جغرافيتنا لتنميتنا، ولكن الاَّوعي يمنعنا، يُخوٌِفنا ، لا يرينا من الجغرافيا إلا الحدود، والحدود لدينا مشكل. حينما وَحّدنا واختزلنا ثقافة الإنتماء في اللغة وتفننا في إيجاد مبررات لذلك ، لم نكن نعلم أننا، عكس كل العام، نبتعد عن جغرافيتنا، ونُدخلها في المحذور. ونسينا أن الإنتماء يُعاش ، يُحيا. والحياة لم ولن تكون محذورة. أنتمي إلى المغرب: أنا مغربي، أنتمي إلى شمال إفريقيا :أنا شمال إفريقي، أنتمي إلى الريف :أنا ريفي ،أنتمي إلى قبيلة آيت توزين : أنا توزاني. . أتكلم العربية والريفية والفرنسية والأنجليزية (لم أزر أبداً أنجلاتيرا، درست في أمريكا).
مقبول مرفوض
12
-2-
rifain
23 يناير 2015 - 23:41
رأيك هو الصواب، الريف واحد لا يقبل القسمة
مقبول مرفوض
18
-3-
م
24 يناير 2015 - 17:33
جبالا ليسوا ريافا ولا نريد الحاقكم بنا او الخاقنا بكم ولهذا انا كجبلي اطلب من الدولة الا تحتفظ بخريطة بما سمي قديما بجمهورية الكلاخ الر....وما دام ان دستور المملكة يخول لنا كمواطنين التنقل والاستقرار اين شئنا فوق التراب الوطني فنحن راضون بالتقطيع الجديد اذا ما كان هناك تكامل اقتصادي اما اللغة والتقاليد فعلى اهل المنطقة الحفاظ عليها بعيدا عن الشوفينية والتعصب والعنصرية وقوي الشخصية سيثبت شخصيته اينا رحل وارتحل اي سواء تم ضمه للشرق او الغرب.صدعتونا الريف الريف الريف .ان الريف كباقي مناطق المغرب واتركونا من الفشوش الخاوي.وتحي المملكة المغربية من الحسيمة الى الكويرة.
مقبول مرفوض
-16
-4-
moha-rifi
24 يناير 2015 - 19:23
اقسموا الريف كما شئتم، فالريف في الاصل لا ينقسم، انتم عنده سوى ضيوف مادام ابناء الريف عاهدوا انفسهم بأن تطردوا يوما من هاته الأرض، فهي مسألة وقت فقط !
مقبول مرفوض
14
المجموع: 4 | عرض: 1 - 4

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media