English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

5.00

  1. تساقطات مطرية وثلجية تخلف ارتياحا كبيرا وسط فلاحي اقليم الحسيمة (3.00)

  2. الحسيمة.. نائب لرئيس مجموعة "نكور-غيس" "يعربد" على عمال النظافة (0)

  3. الحسيمة .. تعويضات "غير قانونية" لأعضاء مجلس إمزورن (0)

  4. الحسيمة.. ندوة تحسيسية في موضوع الماء وخطر التغيرات المناخية (0)

  5. رياح قوية مرتقبة بالحسيمة والدريوش ومناطق اخرى (0)

  6. الناظور .. تفكيك شبكة لترويج المخدرات وحجز حوالي 17 كلغ من الكوكايين (0)

  7. تهم ثقيلة تجر عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية إلى التحقيق (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | كتاب الرأي | مغربيا Podemos

مغربيا Podemos

مغربيا Podemos

لغويا تعني كلمة "بوديموس" بالإسبانية "قادرون" باللغة العربية،و"نزما"، من "ذزمة"،بأمازيغية أهل الريف. و"بوديموس"هو الاسم الذي أخذته تنسيقية إسبانية تعمل ببرنامج اليسار الاجتماعي، وتعلن نفسهاضد كل أشكال الفساد السياسي والاقتصادي الذي ينخر الجارة الشمالية، بالرغم من أن اسبانيا نموذج ناجح الى حد ما في ممارسة الديمقراطية، كلعبة سياسية، و ليس كثقافة سياسية و مجتمعية. 

بتاريخ 17 يناير 2014  أصبحت  تنسيقية "بوديموس" حزبا سياسيا معترفا به. يقوده دكتور العلوم السياسية بابلو إغليسياس.و يعتبر بوديموس حزبا إصلاحيًا عكس ما يضن البعض و يروج له كونه حزبا يساريًا راديكاليًا، بالرغم من أن قياداته السياسية غالبها من اليسار المناهض للرأسمالية بشكل عام. ويريدون حل مشاكل بلادهم بما يضمن كرامة الناس و يصون حريتهم الفردية و الجماعية و يعمق حقوقهم الاساسية ،ويفتح لهم آفاق التفكير المتعدد المشدود الى المستقبل و ليس الى الماضي، ويبيح لهم الايمان بالرب  الذي أرادوه أو الكفر به، و الاستمتاع بالجسد و التحكم فيه، و التشبث بكل ما يضمن عيش الانسان على ايقاع انسانيته مما يتيح لهم نبذ العنف ، الفردي أو الجماعي ، اينما انفجر، و متابعة مرتكبيه وفق ما أجمعت عليه الانسانية من قوانين تحتكم الى ضمان كرامة الناس و جميع حقوقهم التي كانت في الاصل حاجيات لهم. وهم لا يختلفون عن كل أطياف اليسار الحالي الا بالقول "أن اليسار و اليمين و ما يدور في فلكهما غارق في ملفات الفساد السياسي و المالي مما يهين الديمقراطية في بلدهم، و لا يسمح للإسبان قطف ثمارها " 

بعد أربعة أشهر من تشكيلها، خاضت بوديموس الانتخابات الأوروبية عام 2014، حققت فيها خمسة مقاعد (من أصل 54) أي 7.98٪ من الأصوات، مما جعلها القوة الرابعة في إسبانيا. وقبل أمس نجحت " بوديموس" في خلق الحدث السياسي الابرز في اسبانيا بتقدمها – حسب استطلاع للرأي – على جميع الفرقاء السياسيين، مما ينبأ بإمكانية تسييرها لدواليب الدولة عقب الانتخابات المقبلة، خاصة و أن على يمينها نمت حركة أخرى ذات توجه يميني قاعدي" سيودادانوس" أي مواطنون، من المؤكد أنها ستضعف كثيرا الحزب الشعبي اليميني المتربع اليوم على عرش الحكومة المركزية في مدريد العاصمة .

هل سمعتم مثقفا اسبانيا  رفع صوته بالقول أن بوديموس "بنية موازية للدولة" ؟  لا،

هل سمعتم أحدا يؤلب " من يجيد السمع " في اسبانيا على "بوديموس" أو حتي على "سيودادانوس؟ ، لا .

كل ما سمعناه جميعا، وتتبعناه خلال الاسابيع الماضية، عقب اعلان نتائج الاستطلاع، نقاش هادئ بين جميع الفرقاء السياسيين الإسبان، يحللون أسباب بروز نجم " بوديموس"، ويحاول البعض منهم – و الارتباك بادي على محياهم- اقناع الشعب الاسباني بأن الامر سحابة صيف مرتبط بالأزمة المالية- الاجتماعية التي تعيشها اسبانيا منذ أزيد من عشر سنوات، و التي كادت ان تعصف بالدولة الاسبانية وتلغي وجودها. ورغم هذه التطمينات فالجميع مقتنع بأن  الخلل عميق جدا، و  يتطلب تحليلا أعمق، واجراءات شجاعة  غير مسبوقة، فتاريخ اسبانيا يريد – لأسباب تتعلق بتكون الدولة الاسبانية نفسها  ، وبطبيعة نخبها السياسية وثقافتهم- اعادة نفسه بشكل دوري، دون أن ينتبه السياسيون الى الأمر الا بعد فوات الاوان .أو لأن الأمر أقوى منهم جميعا، ويتطلب منهم انسيابية ، و انفتاحا  و تسامحا أكثر في التعامل مع قضاياهم  الداخلية.

مغربيا، اثارت تجربة "بوديموس" لعاب الكثير من هواة السياسة و  اصطياد  فرص الارتقاء السياسي و الاجتماعي، حتي ممن لا يتقاسمون و "بوديموس" همومها الحقوقية و الاجتماعية، ولم يقف الأمر عند حد  الاعجاب فقط ، بل منهم من ذهب الى حدود التفكير في استيراد الفكرة ، و الاشتغال  بها و عليها ، بغية تأسيس " دكان" سياسي آخر هنا، دون أن ينتبهوا الى شرط السياق السياسي لظهور "بوديموس" و نموه ووصوله في شهر يناير من السنة الماضية الى تأسيس حزب سياسي، و  دون  حتى أن يعرفوا أي شئ عن التربة السياسية الأسبانية التي أنبتت "بوديموس ، و أنبتت على يمينها " سيودادانوس".و لعل هذا الطمع هو الذي أعمى هؤلاء و آخرون عن النظر الى الواقع السياسي المحلي للنظر ما اذا كان في المشهد السياسي المغربي ما يشبه   حزب "بوديموس"  و يتقاطع مع أهدافه أم لا .مما يعطي لنا شرعية طرح الاسئلة الاتية :

- الا يوجد بيننا – فى هذا البلد – من قال بكل هذا حتى ننخرط معه دون أن نفكر في استيراد فكرة غريبة عن تربتنا ؟

 - ألم تولد في هذا البلد حركة   كثفت مطالب الحركية الحقوقية المغربية و مطالب الحداثيين و التقدميين المغاربة التي أصدرتها هيئة الانصاف و المصالحة عبارة عن توصيات ، وحولتها فيما بعد الى برنامج سياسي قبل  حتي أن تكون " بوديموس" نفطة فكرية.

نعم، فالمتتبع المبتدئ للمشهد السياسي المغربي سيلاحظ أن أدبيات "الاصالة و المعاصرة" تتقاطع- في الجوهر - الى حد كبير مع طروحات حزب "بوديموس"، دون ان يكون في الامر اسقاط  أو محاولة استيراد افكار جاهزة، ما حدث هو أن "مثقفينا" لم يلعبوا دور "اثارة انتباه الناس الى جوهر الاشياء و دفعهم الى فهم سياقاتها" ، و حكموا على انفسهم بالبقاء في قوقعة مناصر هذا، أو  مهاجم على ذاك، من هنا استحضر احدى خلاصات مقالي السابق المعنون ب " الشجاعة السياسية" ، و التأكيد على  أن دور المثقف ليس هو تأليب  الدولة على طرف سياسي لصالح آخر ، بل   أن دور المثقف هو استيعاب "كنه "اللحظات السياسية المؤسسة للمستقبل "، ودفع الناس الى استغلالها لما فيه صالح البناء الديمقراطي  الذي هو الطريق الوحيد لحماية الدولة و المجتمع من قيام أية بنية موازية لها .  

ولعل مرد ذلك يرجع  الى ، وهنا استحضر خلاصة ثانية لنفس المقال ، ان جل مثقفينا لم يستوعبوا كنه لحظة الانصاف و المصالحة ، ولم يتناولوها بالعمق الضروري، و لم يستوعبوا  – عن جهل بمناهج العدالة  الانتقالية- كيف يمكن لمسلسل المصالحة أن ينتهي الى بروز حزب سياسي يكون من مهامه تكثيف مطالب الانتقال و المساهمة فيه .و يتعلق الأمر هنا بسكوت مثقفين كثر – لهذا السبب أو آخر ، شرحت جلها في المقال السابق – عن هجومات تلقاها بعض المجتهدون منا ، ممن أخذوا على عاتقهم التفاعل الايجابي مع مسلسل المصالحة ببلادنا ، و تأسيس "بوديموس" على ايقاع تاريخنا و أحلامنا .

من هنا ، و ما دمت من داعمي معركة "بوديموس" على الطريقة الاسبانية أو البرازيلية أو الافريقية الجنوبية أو غيرها من الامم التي ولدت نساءا ورجالا همهم بناء الاوطان التي تتسع للجميع ، أن  معركتنا اليوم التي يجب أن نخوضها ، ليس فقط في  حزب الاصالة و المعاصرة ، ذو النفس النضالي الشبيه بنفس بوديموس الإسباني، بل في كل الاحزاب التواقة الى المستقبل ، اليمينية منها و اليسارية،  هي العمل – و هنا أستحضر خلاصة ثالثة-  للعودة الى أجواء ما بعد صدور توصيات هيئة الانصاف و المصالحة ، و تجاوز ما تسببته لنا أجواء "الربيع العربي" السيء الذكر من تخلف عن مسارنا الطبيعي لبناء الدمقراطية و المغرب المتسع للجميع، و التعبير عن جوهر معركة " بوديموس" مغربيا التي بدأت مع بداية مسلسل الانصاف و المصالحة أو قبله بقليل.

عبد السلام بوطيب

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (3 )

-1-
rhaj driss
23 مارس 2015 - 23:38
Vous comparez l'incopmarable, mon cher tracteuriste
مقبول مرفوض
0
-2-
30 مارس 2015 - 19:24
أدنت تفسك بنقسك لما وصفت حركة 20 فبراير ب"سيىءة الذكر" و لم تفلح في إخقاء هدفك من المقال / الانشاء المتمثل في الدعاية للبام، الأصل التجاري الذي جيء به للتحكم في المشهد الحزبي و القضاء على الاسلاميين و الذي فشل و فقد بوصلته و أضحى تاءهاـ
شتان بين بوديموس الذي يجسد حيوية الديموقراطية عند الاسبان و بين البام الذي يرمز للتحكم و الهيمنة على الاحزاب من طرف الدولة عندنا
مقبول مرفوض
0
-3-
30 مارس 2015 - 19:24
أدنت تفسك بنقسك لما وصفت حركة 20 فبراير ب"سيىءة الذكر" و لم تفلح في إخقاء هدفك من المقال / الانشاء المتمثل في الدعاية للبام، الأصل التجاري الذي جيء به للتحكم في المشهد الحزبي و القضاء على الاسلاميين و الذي فشل و فقد بوصلته و أضحى تاءهاـ
شتان بين بوديموس الذي يجسد حيوية الديموقراطية عند الاسبان و بين البام الذي يرمز للتحكم و الهيمنة على الاحزاب من طرف الدولة عندنا
مقبول مرفوض
0
المجموع: 3 | عرض: 1 - 3

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media