English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

4.86

  1. "الحديث النبوي وعلومه بمنطقة الريف" موضوع ندوة بإمزورن (0)

  2. قراءة في مذكرات أحمد الطالب المسعودي عن تجربته في المنفى والاعتقال في الجزائر (0)

  3. النصب على حالمين بالهجرة يقود سيدتين الى سجن الحسيمة (0)

  4. اخنوش: ما تحقق خلال نصف الولاية الحكومية فاق كل التوقعات والانتظارات (0)

  5. اللجنة الجهوية للتنمية البشرية تصادق على برمجة 75 مشروعا باقليم الحسيمة (0)

  6. عضو بمجلس الجهة يوضح بخصوص الجدل حول إعادة بناء مسجد ببني حذيفة (0)

  7. ينحدر من الريف .. هروب اكبر زعماء المافيا الهولندية بعد اعتقاله في اسبانيا (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | كتاب الرأي | عيد الشغل،أم "فاتح ماي إفتراضي"؟‎

عيد الشغل،أم "فاتح ماي إفتراضي"؟‎

عيد الشغل،أم "فاتح ماي إفتراضي"؟‎

 في البداية ، لابد أن نحيي كل  عمال العالم ، و لابد طبعا من أن نحيي الشهداء الذين استشهدوا من أجل قضية العمال وجل مناصري قضية العمال في كل بقاع العالم ..

  وكما هو معلوم ، يحل علينا بعد يومين ، اليوم الأممي للعمال ، بإعتباره يوما إحتفاليا رمزيا كل الفاتح من ماي ، يعبر عن سخط العمال المغلوب عن أمرهم .

 للتذكير فإن هذا اليوم الأممي المعروف بعيد الشغل في الوسط النقابي و العمالي ، أستشهد من أجل إقراره كيوم إحتفالي أممي ، الألاف من العمال ، ليعترف به بعد ذلك كعيد أممي  وفي سابقة من نوعها ، لجأ قادة النقابات الصفراء ، النقابات المركزية الثلاثة (الاتحاد المغربي للشغل، الفدرالية الديمقراطية للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل) ، القابعين خلف شاشاتهم ، أنيقين في بذلهم تزينها ربطات عنق متناسقة الألوان ،يرتشفون قهوتهم السوداء و هناك منهم من يتلذذ في تدخين السجائر المستوردة ، إلى إصدار بيان "مقاطعة تظاهرات واحتفالات عيد الشغل فاتح ماي احتجاجا على السلوك الحكومي اللامسؤول تجاه مطالب الطبقة العاملة المغربية" على حد قولهم ..

 على نقيض ذلك ، يقبع ألاف العمال يوميا في الصحارى و الجبال و الهضاب ،مرغمين على العمل، تحت أشعة الشمس الحارقة و في ظل العواصف و هبوب الإعصار ، محرومين من أبسط حقوقهم : الحق في توفير الظروف الملائمة للعمل .أوقات راحة مأكل مشرب و غيرها من الحقوق المغتصبة بتحالف واضح لتلك النقابات الصفراء نفسها مع الباطرونا و النظام السياسي القائم بالبلاد بطبيعته  اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي .

  حيث أن العامل هنا ، في هذا الوطن الجريح ، يشتغل في ظروف سيئة ، وظروف إجتماعية قاسية . إذ أنه و إن إستطاع أن يعمل مدى الحياة ، ربما لن يحظى بشقة سكن لائق ، لا يعادل ثمنها حتى ربع ثمن الدوش الذي جهزه وزير الطاقة و المعادن لنفسه بمقر الوزارة .و إن إستطاع أن يتزوج واحدة ليكمل دينه حسب الأمثال الشعبية فإنه فتح لنفسه بنفسه أبواب زنزانة لا يمكن أن يتحرر من قضبانها إلا بموته، ومن يستطيع أن يفك قيده من قروض البنوك التي نخرت جيوب الأسر المغربية والعمال أنفسهم ..هي البنوك أيضا تسرق ما تبقى من قوة عمل هذا البسيط الذي لا حول ولا قوة له ..

  إن العامل في هذا البلد سئم من خطاباتكم المزيفة التي تعلوها شعارات إسترزاقية لا غير ، إن العامل سئم من خطاباتكم و صوركم التي تعلوا صور الجرائد وقنوات "الصرف العمومي " ..

فيا جماهير ، كيف يعقل أن نثق في هذا القرار اللعين و غير المسبوق في تاريخ الحركة النقابية بالمغرب ، الذي أتت فيه مقاطعة كل التظاهرات والإحتفالات التي تقام كل فاتح ماي"عيد الشغل''  بمبرر أنها مقاطعة ، أهي مقاطعة للعيد الأممي أم مساهمة في قبر الحركة العمالية بالمغرب ؟ أم فقط تنتظرون ذاك اليوم لتحولون وجهتكم من منابر المهرجانات الخطابية إلى منابر مواقع التواصل الإجتماعية ليتحول بعذ ذلك العيد الأممي للعمال من تظاهرات و مهرجانات خطابية إحتفاء بالعمال إلى ''فاتح ماي إفتراضي'' حسب قول الكاتب المغربي "بنمونة الحسن'' .

إن الوضع يزداد سوءا فسوءا أمام إستمرار تهكم الحكومة على مكتسبات الحركة العمالية ، وتكالب المتكالبين على نضالات الطبقة العاملة  ، و بعد إزدياد القدرة الشرائية تعقيدا وراء تعقيد ، و إن العمال من يعيشونها يوميا سيفجرون يوما رؤوسكم ومكاتبكم المكيفة تلك يا قادة النقابات الصفراء اللعينة بنفس تلك الفؤوس التي دمرتم بها أبدانهم شيئا فشيئا وعملا بمقولة "إن تحرير العمال يجب أن يكون من صنع العمال أنفسهم."سيصرخون في وجهكم قائلين :

لا تؤدوا لنا الثمن الحقيقي ، لقوة عملنا ،

فنهبكم لقوتنا اليومي ، ووقتنا ، وإستنزاف طاقاتنا رغمنا عنا ،

ما يزيدنا إلا إصرارا، وبقوة عملنا هذه وقوة سواعدنا ،

نستطيع أن نضع حدا لطغيانكم ..

فيا عمال العالم و شعوبه المضطهدة إتحدوا ..

 ونحن في إنتظار ما ستخرجون إليه بقراركم المشؤوم هذا ، الذي حولتم به العيد الأممي للعمال من عيد تنظم فيه تظاهرات و مهرجانات خطابية إحتفاءا بالعمال و شكلا نضاليا لإنتزاع كافة مطالبهم العادلة و نصرة لقضية العمال في جل بقاع العالم ،إلى عيد إفتراضي ستمطروننا فيه بتبريراتكم لمواقفكم من على مواقع التواصل الإجتماعي ياقادة الهزيمة.

يوسف البرودي

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 )

-1-
محمد
29 أبريل 2015 - 19:24
مقاطعة العيد وعدم الاحتفالية بهدا العيد عيد العمال هو اهانة لدور القاباة العمالية واهانة لكل من ضحي من اجل جعل هدا اليوم يوما عالميا للعمال واظن ان من اتخد القرار ليس النقابات العمالية لكن الاحزاب السياسية وكيف لا والجيع يعرف ان مثلا للقرارات النقابية احساس سياسي ونعرف ان مثلا هناك زعيم حزب الاستقلال كان الي يوم قريب قائد النقابة وعندما سلم مفاتيح النقابة الي بديله. وفي خطاب التسليم اعطاه خارطة الطريق وارجعوا الي الخطاب بينما الاخر يجب ان نسميه الامبراطور النقابي علي اساس المدة التي قاد ويقود بها النقابة لان المغربيات لم يلدن بعد من ياخد زمام النقابة فمادا ننتظر لا شي الجديد ان المسوولين النقابيين يريدون كما يقال. ( ويكاند برولونجي) من اجل مرافقةابنائهم في عطلة الربيع مع الابنا الدين يتابعون دراستهم في البعثة الفرنسية وكل عام وانتم بخير وعيد مبارك لعمالنا الاعزاي
مقبول مرفوض
4
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media