English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

0

  1. درك النكور ينهي نشاط لص محترف نفذ سرقات بمناطق مختلفة باقليم الحسيمة (0)

  2. شاطئ تغزوت نواحي اقليم الحسيمة.. مؤهلات طبيعية وسياحية تحتاج التثمين (0)

  3. الناظور.. إحباط تهريب 116 ألف قرص مهلوس بمعبر بني أنصار (0)

  4. امطار رعدية مرتقبة بمنطقة الريف والواجهة المتوسطية (0)

  5. الحكومة ستستورد ازيد من 600 الف رأس من الأغنام لعيد الاضحى (0)

  6. جنايات الحسيمة تصدر حكمها على متهم بسرقة وكالة لصرف العملات (0)

  7. عمالة الحسيمة "ترفض" طلب شاب للحصول على دعم المبادرة بسبب "إسرائيل" (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | كتاب الرأي | أزمة أفريقيا صراع حضارة

أزمة أفريقيا صراع حضارة

أزمة أفريقيا صراع حضارة

إن ابرز ما يؤسس للحضارة عند الأمم هو تراكم للمعارف في سياق علاقات تأثير وتأثر بالمجال والمحيط العالمي، لكن أفريقيا وبالأخص جنوب الصحراء اضمحل وفاءها في وباء الفهم الحضاري، ونظرا لوضعيات وحتميات ارتبطت بتطور المجال والمناخ والانفصال عن الموضوع العالمي، مما خلق لتراكمات لا واعية بتخلف الذهنية، وخصوصا أثناء الصدمة الحضارية التي تلقتها أفريقيا، إبان التوجه الأيبيري نحو السواحل الأفريقية، مما فتح أفريقيا ليس على عالم كانت تجهله بل عن واقع مر، وهو وجود لبشر يشتركون فقط معهم في مفهوم الإنسان وهو في مراحل وأشواط متقدمة من تطور بنية العقل البشري وهذه الأشواط كانت نتيجة لتراكم التجارب والاحتكاك الحضاري للأمم المتقدمة.

 هذا الوضع الحضاري الجديد للانفتاح الذي سيحكم أفريقيا ولد الضعف وانهزام حضاري في كل مواجهة ضد قوة حضارية وعالم دفعته غريزة التطور لزحف على مساحات الشعوب الضعيفة لاستغلالها واستنزفها

فأزمة أفريقيا مايمكن أن يقال عنها أنها واقع لذاتها وتقوقعها  أكثر مما هو واقع لحركة ممنهجة أنتجتها شروط من تَقَدم عليها، فأوروبا التي ستتغذى من الحضارة لتغذيها الأن. لزمن  كانت تستفيد وتتعلم من آليات الحضارة في الهلال الخصيب، في المقابل أفريقيا لأعرف أين كانت تعيش لاربما خلف الحضارة، وعندما نتحدث عن الحضارة هنا نقيسها بمقياس الحركة إلى الأمام أي تطور لأنماط الحياة في سياق تطوري يحسن ويسهل الحياة ويسخر المجال والتحكم فيه، وليس لتعريفات أخرى. 

على العموم حتمية  التقوقع والجمود الحضاري لا يمكن أن يخلق ذات متقدمة من ذاته،  لأن العصامية ماهي إلا وهم يشار إليها في الكلام عن الموهبة وكأن الناس ولدوا  مقسمين، بمعنى أنهم ولدوا غير متساوون منذ البداية، وهذا خطأ بمكان لأن العصامية هي نتيجة تجربة وممارسة وملاحظة وطريقة في تفكير تختلف عن ما تعاقد عليها العرف والثقافة التي يكتسبها الإنسان من محيطه، وهكذا يمكن أنقول عن أفريقيا أنها تطورت، لكن في أفق ذاتي لم يأخذ من الآخر والآخر الآخر شروط ترتيب الرف من اجل السير على منهج تفكير يرقى بالأمة الأفريقية

فأفريقيا عندما ستأخذ من الآخر الوحيد، وجدت نفسها متأخرة، وأي تأخر انه تأخر لايمكن إصلاحه، إلا من خلال العودة إلى الصفر، وهو أمر مستحيل لأن تطور الإنسان لَيعود نحو الماضي بل يتقدم للأمام، إذن على أفريقيا أن تضمد جراح الانغلاق من خلال القفز عن مراحل حضارية تنقص منظومتها الإنسانية لتعود وأي عودة للحضارة وهي عودة لخلق صراع حضاري جديد وهو ما لن يَسمح به من يملكون سلاح التقدم، فهم دائما ماكانوا يعملون على امتصاص كل تطبيب لذات الأفريقية، لأن في ذلك إعادة لتوزيع الموارد  وأي تفكير في إعادة ذلك يحمل في بذوره حركة وأي حركة لأفريقيا هي بمثابة مقبرة لمن اخذ وتطور بالحضارة.وكذا هي بمثابة إعادة إنتاج جديد على بناء ليس لإفريقيا فيه سوى أنها أعطت الإنسان 

حمزة بوحدايد

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 )

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media