English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

5.00

  1. خبراء يقدرون الموارد المائية الجوفية لحوض "غيس -النكور" بـ 11 مليون متر مكعب (1.00)

  2. الحكومة ستستورد ازيد من 600 الف رأس من الأغنام لعيد الاضحى (0)

  3. جنايات الحسيمة تصدر حكمها على متهم بسرقة وكالة لصرف العملات (0)

  4. عمالة الحسيمة "ترفض" طلب شاب للحصول على دعم المبادرة بسبب "إسرائيل" (0)

  5. تفويت أصول مستشفيات عمومية بالشمال يجر وزير الصحة للمساءلة البرلمانية (0)

  6. لوطا.. سيارة ترسل راكبي دراجة نارية الى مستشفى الحسيمة في حالة خطيرة (0)

  7. رأي: محمد بن عبد الكريم الخطابي وعلاقته بالدولة الفرنسية من خلال مذكراته (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | كتاب الرأي | النموذج المغربي في محاربة الإرهاب وأسئلة الراهن السياسي والهوياتي

النموذج المغربي في محاربة الإرهاب وأسئلة الراهن السياسي والهوياتي

النموذج المغربي في محاربة الإرهاب وأسئلة الراهن السياسي والهوياتي

احتضنت قاعة الندوات بـبلدية الحسيمة يوم السبت 15/08/2015 ندوة علمية في موضوع: "الـنموذج الـمغربي ومواجهة الإرهاب التحديات الامنية والـتنموية" من تنظيم جمعية الـريف للتضامن والـتنمية، الندوة تميزت بتكريم العلامة سيدي احمد الخمليشي الذي كان احد المدعوين لتأطير موضوع الندوة الى جانب احمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان والأستاذ إدريس الكنبوري الباحث في شؤون "الحركات الاسلامية" وقبل التطرق الى موضوع الندوة  لابد في البداية من التنويه بالمنظمين لهذا اللقاء العلمي وحسن اختيارهم لموضوع  النقاش، الذي جاء في سياق سياسي وثقافي ينطوي على أسئلة مفصلية ومصيرية وإستراتيجية من حيت التحديات التي يواجهها هذا النموذج المغربي دينيا وثقافيا وسياسيا وامنيا، أمام موجة المد الإرهابي التي تجتاح المنطقة الإسلامية والعربية بالمعنى الجيوسياسي.

وبالتالي فان هذا النقاش سيخلق لا محالة في هذه المرحلة دينامية فكرية وسياسية وهو في حد ذاته يعد مكسبا وينم صراحة عن وعي سياسي وهوياتي عميق وأفق واعد يحسب للقائمين على جمعية الريف للتضامن والتنمية.

 كما كان لحضور العلامة سيدي احمد الخمليشي في الندوة دلالته الفكرية والسياسية في علاقته بالنموذج المغربي وهو ما أعطى  للندوة وللقائمين عليها إضافة نوعية لاعتبارات عدة أهمها:

ان للعلامة الخمليشي قيمته الراهنة في السؤال السياسي والهوياتي المغربي قل نظيرها، فحضوره وتكريمه يعتبر تجسيد حي وحقيقي لهذا النموذج المغربي، على مستوى المنهج والفكر والكتابة والتطبيق. 

استطاع العلامة الخمليشي في التجربة المغربية ان يؤسس لخط اجتهادي اخرج أحكام الإسلام الشرعية من الفهم التراثي الذي يركز على الطقوس والشعائر إلى أفق رحب يأخذ بقيم الإسلام وروحه مما جعله يتوصل الى اجتهادات فقهية وقضائية موائمة تجمع بين أحكام الإسلام والاجتهادات القانونية المعاصرة مما بوأ المغرب مكانة رفيعة في مجال التشريع والاجتهادات الفقهية في مجال المرأة والأسرة والقانون المدني والجنائي. 

هذا الخط الاجتهادي جر على العلامة الخمليشي ملاحقات تكفيرية وتهديدية من طرف الحركات المتظاهرة بالقداسة الفارغة من المضامين التي لم تخفي مقصديتها في تكسير عظام الرؤية الحداثية والحقوقية التي ينتمي إليها د الخمليشي. 

من هذا المنطلق كانت للندوة راهنيتها في السؤال الهوياتي والسياسي لمغرب اليوم واستحقاقاته المستقبلية. في موضوع الندوة الذي حمل عنوان النموذج المغربي ومحاربة الإرهاب كانت كثير من الأسئلة تفرض نفسها على هذا النقاش وأفقه السياسي والديمقراطي باعتباره من ركائز متطلبات الإصلاح، إن لم نقل أهمها على الإطلاق لأنه يتصل مباشرة بمطلب المشروع الديمقراطي الحداثي المجتمعي الذي طرحه جلالة الملك محمد السادس منذ توليه العرش منذ أكثر من عقد ونصف من الزمن. وهذا المطلب يبقي مستحيل التحقق إلا في نموذج مغربي منسجم مع خصوصياته الثقافية والحضارية وشخصيته الدينية التي تحدث عنها الملك في أكثر من خطاب كان آخره خطاب العرش الماضي. هذا النموذج أيضا يشكل اليوم  من جهة حاجة سياسية وديمقراطية واستراتيجية  لأنه يتصف بالاعتدال والوسطية والانفتاح في تجلياته العقدية الأشعرية ومدرسته الفقهية المالكية المغربية وسلوكه الصوفي الجنيدي والمشروعية الدينية للدولة المغربية تاريخيا من خلال انتماء السلطان سيدي محمد بن الحسن بن يوسف للدوحة العلوية الشريفة ذي النسب الشريف من آل بيت النبوة، مما جعل هذه المشروعية الدينية في المغرب محسومة منذ أكثر من 12 قرن، يعني منذ الادارسة وهي المشروعية التي تجسدها مؤسسة البيعة في إطار إمارة المؤمنين المنصوص عليها دستوريا التي تبقى الحصن الحصين لهذا النموذج المغربي المعتدل وصيانته من الأصولية المؤدية للفتنة والإرهاب.

ومن جهة أخرى فان هذا النموذج هو الضمانة الوحيدة أيضا لخلق ذلك التوازن الصعب بين القيم الدينية والخصوصية المغربية وبين الانفتاح على القيم الكونية الديمقراطية التعددية وثقافة حقوق الإنسان وهو التوازن الذي عجزت عن تحقيقه النماذج المشرقية المحافظة خاصة في مدرستيه السعودية الوهابية المصدرة للتطرف والإرهاب والمدرسة الإيرانية الشيعية المعادية للغرب وتسمه بالشيطان الأكبر، من هنا يبرز تميز النموذج المغربي بإسلامه المعتدل المنفتح الذي يجيب على كثير من إشكالات العصر وهو حاجة كذلك للأمن والسلم العالميين في سياق انتشار موجات الإسلام الاديولوجي الحركي..المنتج للفتنة والتطرف والارهاب.

بيد ان هذا النموذج المغربي و هذه المدرسة هي التي تكفر بها اليوم حركات التأسلم السياسوي في تمظهراتها السلفية الوهابية والاخوانية.. ويحاربونها عمليا وتنظيميا وذلك بالعمل الممنهج على تكفير وتبديع المنتوج الثقافي الوطني وترويج المنتوجات الثقافية الوهابية المهربة من الخارج وهو ما جعل النموذج الديني والحضاري المغربي ينزلق من من مستوى المدرسة العالمية عبر رموزها العلمائية والنضالية والفكرية الى مستوى الوقوع في شراك تدين بدوي خرافي متطرف ورواده من أنصاف المتعلمين وشبه الأميين مما انعكس على الإنسان المغربي الذي أضحى صيدا سهلا وبليدا أمام شبكات الإرهاب المتأسلمة في الداخل والخارج فتحول المغاربة لوقود الإرهاب التكفيري الوهابي( المغرب ثالث مصدر للارهاب حسب تقرير امريكي صدر مؤخرا بعد السعودية وتونس الى سوريا والعراق حيث يقاتلون ضمن تنظيم داعش الارهابي- تورط 15 مغربيا في احداث 11مارس 2004 الإرهابية باسبانيا على ايدي منظرين سوريين: تيسير علوني وابو الدحداح وكذا تنفيذ اغتيال انتحاري ضد شاه مسعود في افغانستان من لدن مغاربة من بلجيكا-تورط المساوي من فرنسا والمزوطي ومنيرالمتصدق من ألمانيا في العمل الارهابي 11سبتمبر واغتيال فان كوخ في هولندا على يد مغربي…) هذا التضخم المغربي في التورط في الإرهاب هو نتيجة طبيعية ومنطقية لسياسات تدبير شأن ديني فاشلة التي فتحت و تفتح المجال أمام الحركات التي تعادي الهوية الدينية المغربية وتضيق الخناق على الشخصيات العلمائية والعلمية الوطنية( إعفاء السيد الدكتور سوسان فكري اليعقوفي المندوب الجهوي للشؤون الاسلامية السابق بالحسيمة واستقالة الدكتور المرابط المندوب الجهوي للشؤون الاسلامية بطنجة) ما يجعلنا نتحفظ بشكل كبير عن الحديث عن نموذج مغربي في محاربة الإرهاب كما قال العلامة سيدي احمد الخمليشي في مداخلته خلال الندوة .

ويبقى سؤال الإصلاح هو المطلب الذي أسس له موضوع الندوة من خلال النقاش الذي أثارته بين الحضور وان كانت اغلب المداخلات لم تتلقف الفرصة التي خلقها هذا النقاش وأخطأت موعدها مع الحدث وتعاملت مع موضوع الندوة  بمقاربات غلبت عليها القراءات السياسية والاديولوجية لظاهرة الإرهاب المتأسلم او اعتبار الموضوع غير ذي أهمية وانه يله عن المعارك الأساسية من تعليم وصحة متناسية أن الهوية المغربية قدم من اجلها المغاربة تضحيات جسام كما قال جلالة الملك في خطاب العرش الأخير وفي مقدمتهم أب الأمة سيدي محمد بن يوسف عندما ضحى بحريته وحرية أسرته في ثورة الملك والشعب التي نحتفل في هذه الأيام بذكراها 62 لان الهوية هي شخصية الدولة الوطنية ويستحيل تجنب مرجعيتها في أي عملية تنمية او نهضة. 

ان ظاهرة الإرهاب المتأسلم مرض اجتماعي متدثر بالغطاء العقائدي جاء نتيجة الاستهداف الممنهج للنموذج الديني والثقافي المغربي من مشاريع التطرف الديني المهربة من المشرق التي تغسل المغاربة من انتمائهم الهوياتي وتدفعهم للكفر بها، وبناءا عليه نسجل وبشكل مؤسف استغرابنا للمنحى الذي اتخذته بعض المداخلات في تفسيرها لظاهرة الإرهاب بأسباب واهية تركز على التفسيرات الاقتصادية من فقر وهشاشة اجتماعية او تنسبه الى الأمية ومع إقرارنا باستغلال المهربين الدنيين لهذه العوامل في اصطياد المغاربة في شبكات الاجرام الديني إلا أنها تبقى أسباب ثانوية فمنذ متى كان المغاربة يفجرون أنفسهم بسبب الفقر والأمية  وهم لم يفعلوا ذلك حتى في مراحل المجاعة وانعدام خدمات التعليم في كثير من مناطق المغرب!! كما ان ظاهرة الإرهاب المتأسلم ظاهرة لا دينية وبالتالي فان أي تحليل يقول باستبعاد حقل إمارة المؤمنين عن الإشراف عن الشأن الديني لا يفهم حقيقة الدولة في المغرب ويعطي للظاهرة الإرهابية مجال أكثر للتمدد. كما انه ليس صحيحا -كما قلت لأحد المتدخلين- ان تبقى القوى الحداثية والديمقراطية والتقدمية  تقف موقفا سلبيا ومتفرجا أمام تنامي حركات التأسلم السياسوي في الحقل الديني والسياسي التي تستهدف الهوية الدينية للمغاربة ومرجعية امارة المؤمنين والعمل السياسي المستند الى الديمقراطية وحقوق الإنسان كفلسفة.

فالأحزاب التي تؤمن بمرجعية الحداثة والديمقراطية يجب عليها اليوم أكثر من أي وقت مضى أن تبني لنفسها مشروع ثقافي وديني تنويري لاستعادة ثقافة الاعتدال ببلادنا التي تعد مطلبا حيويا لاستكمال بناء الإصلاحات الديمقراطية واستعادة النموذج المغربي المنشود وان تتماهى في ذلك مع الإرادة الملكية في هذا المنجز المصيري و الاستراتيجي والا فان البديل هو الدعشنة التي أصبحت تحتل جغرافيات كبيرة من المغرب الكبير بعد ان احتلت مساحات شاسعة من المشرق العربي و أوجدت لها الحاضنة الشعبية بل وتحتل عندنا عقول كثيرة تعيش بين ظهرانينا.

 سفيان الحتاش

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (2 )

-1-
محمد س. بركسيل
29 غشت 2015 - 14:51
يكفيك يا سفيان من الهوس الديني الذي يبدو انه اخذك بعيدا عن الواقعية وعن التاريخ وعن روح الدين الإسلامي نفسه. تابعت كثيرا من تحليلات السيد سفيان وهو يحفر في الصخر من اجل العثور على شرعية النظام السلطاني في المغرب الدينية والسياسية ويدافع بقوة عن هذه الشرعية وكأنها اقدس المقدسات واللافت في مقاله هذا انه يدعو حتى الأحزاب الديموقراطية والحداثية الى بناء مرجعية تنويرية قائمة على الاعتدال تتماهى مع الإرادة الملكية كما سماها . جميل جدا يا سيد سفيان لكن أي نموذج مغربي تتحدث عنه ؟ وعن أي إصلاحات وديموقراطية تراها من الممكن ان تتبلور او تكون نتيجة لوهم النموذج المغربي ؟ وفي الأخير يحاول السيد سفيان ان يضعنا في المعادلة السخيفة اما انا او الدعشنة؟ أي اما المخزن ونموذجه الهجين او التخويف بالدعشنة .
اذكر السيد سفيان بما يلي :
الدين لا يمنح الشرعية لأي شخص او كيان كان من كان .
الحكومة او النظام يجب ان تكون شرعيته نابعة من الشعب .
الدين ملك الجميع ولا يحق لجهة او شخص او جماعة ان تحتكره وتوظفه في تصريف مصالحها او بناء شرعيتها السياسية .
والإسلام الحنيف اكثر الأديان السماوية التصاقا بحياة الناس فقها وتشريعا لكنه لم ينج هو الاخر من التوظيف السياسي من أنظمة مستبدة مازالت مستمر الى اليوم .
وأخيرا الفقه الإسلامي العام منفتح على الاجتهاد والتجديد وعليه ان يمتد في الزمن بهده الروح المعنوية فكيف تدعونا الى فقه معين وتصوف معين وتصفهم بالنموذج المغربي؟ اليس الاختيار هذا لأسباب سياسية محضة ؟ ولا علاقة له بالبعد الروحي ؟ والا كيف لدولة او نظام لا يحرص على دنيا الناس ان يكون حريص بهذه الدرجة على اخرتهم ؟ انها أسئلة يمليها الضمير المتحرر من خلفيات سيا سيوية ضيقة ربما املتها الأوضاع الصعبة التي تحيط بنا ولكنها مهما بلغت لا يجب ان تصل بنا الى المس بروح الدين المتحررة التي تابى ان تمنح الشرعيات لاكليروسات باثواب مختلفة.
شخصيا أقول لك اذا انت معجب بنموذجك فهذه مشكلتك وعليك ان تفكر كما تشاء بشرط ان لا تبحث له عن شرعية دينية . ومن موقع المحبة أقول لك ما قاله سيد شهداء كربلاء الامام الحسين رضي الله عنه لما قابل قاتليه في معركة الطف بعد ان ذكرهم بشخصه ومن يكون من جده المصطفى محمد عليه السلام ولما رأى ان القوم لم يبالوا بكلامه خاطبهم قائلا :ان لم يكن لكم دين فكونوا أحرارا في دنياكم .
مع كامل المحبة .
مقبول مرفوض
0
-2-
فرويد نستشه
30 غشت 2015 - 15:30
"النماذج المشرقية المحافظة خاصة في مدرستيه السعودية الوهابية المصدرة للتطرف والإرهاب والمدرسة الإيرانية الشيعية المعادية للغرب وتسمه بالشيطان الأكبر،" و كأن ايران لا تصذر الحوالش الارهابيين. ام انه تشيع مستبطن . نعوذ بالله من التشيع و التقية كما نتعوذ من التسلف الداعشي
مقبول مرفوض
0
المجموع: 2 | عرض: 1 - 2

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media