قيم هذا المقال
تلاميذ متميزون يستكشفون آفاق الدراسة في كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة (0)
قراءة في مذكرات أحمد الطالب المسعودي عن تجربته في المنفى والاعتقال في الجزائر (0)
اخنوش: ما تحقق خلال نصف الولاية الحكومية فاق كل التوقعات والانتظارات (0)
اللجنة الجهوية للتنمية البشرية تصادق على برمجة 75 مشروعا باقليم الحسيمة (0)
عضو بمجلس الجهة يوضح بخصوص الجدل حول إعادة بناء مسجد ببني حذيفة (0)
- عضو بمجلس الجهة يوضح بخصوص الجدل حول إعادة بناء مسجد ببني حذيفة
- ينحدر من الريف .. هروب اكبر زعماء المافيا الهولندية بعد اعتقاله في اسبانيا
- تراجع حركة المسافرين بمطار الحسيمة خلال شهر مارس الماضي
- مشروع لتهيئة وتأهيل ساحة فلوريدو بمدينة الحسيمة
- مطرح النفايات بأجدير يحول حياة سكان المناطق المجاورة إلى جحيم
- السلطات تمنح 2905 ترخيصا لزراعة القنب الهندي منذ مطلع هذا العام
- تزويد مستشفى الحسيمة بأجهزة طبية يخيم على محاكمة مسؤولين حول صفقات الصحة
فاجعة منى .. من المسؤول ؟الإله، أم الإسلام أم المسلمين؟
قد يبدو للبعض أن السؤال الذي طرحناه كعنوان للمقال فيه نوع من التناقض خاصة للذين لا يفرقون بين الإسلام و المسلمين و لا بين هذين الأخرين و الإله، و قد يبدو للبعض الأخر أن السؤال فيه نوع من التهكم على الإسلام و المسلمين و الذات الإلهية، لكن في المقابل سوف يبدو للبعض الأخر، و هم أصحاب العقول النيرة ، أن السؤال مشروع بغية تحديد المسؤوليات فيما وقع، أو بلغة الطب لتشخيص المرض لا بد من تحديد المصل المناسب لعلاجه حتى لا ينتشر في الجسم البشري وهذا يتطلب الاعتماد على مجموعة من الآليات و التقنيات، و هنا سننتقل إلى لغة الفلسفة ـ أي ـ لابد من المرور بالعملية التفكيكية و التحليلية و التركيبية .لفهم مغزى هذا الموضوع التراجيدي .
فحسب المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فإن كل فرد له الحق في حرية الدين و التعبد و إقامة الشعائر...لكن في المقابل لم تبرر بشكل من الأشكال أن تكون هذه الحرية في التعبد مصحوبة بالتقتيل و العنف و الفوضى...مما يعني أن الحق في الحياة أرقى و أسمى من أي تعبد مؤسس على الفوضى، فبالرغم من أكثر من 14 قرنا على إقامة موسم الحج لم يترك أي أثر إيجابي/ أخلاقي سواء على المنظمين لهذه الشعائر أو على المقيمين بها، ففي عصر التوثيق رأينا كيف كانت الفوضى و اللاحترام كعنوان لمعركة الدفاع عن الله ضد الشيطان! كيف يمكن للعقل البشري/ الإنساني أن يستوعب ويقبل ويسمح لنفسه بقتل أخيه الإنسان ويدوس عليه ليصل لمكان رجم الشيطان ؟! أين مصير الحديث الذي يقول: " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ؟ أليس بمقدور الإله قتل الشيطان ما جدوى الأديان/الإسلام إن لم تستطع تكوين وإعداد إنسان أخلاقي؟ !
إن هذه الأسئلة المحرجة لا تستفز الضمير الإنساني و الأخلاقي للمحسوبين على الصف الحداثي فقط ، بل تستفز الإنسان الإنساني و تجبره على إعادة النظر في بعض الأحكام الجاهزة و التمرد على البعض منها ، متخذا الإنسانية و الأخلاق سلاحا أساسيا في معركته هاته و في معركته ضد الشيطان فذلك يغنيه عن الذهاب إلى مكة لرجمه، فالإله أجدر بالقيام بهذه المهمة من الإنسان ، فالإله لن يكون مسرورا بكل تلك الأرواح التي زهقت نتيجة غياب الأخلاق، وأي تبرير من طرف شيوخ العهر لتلك الجريمة على اعتبار أن الله أراد أن تكون تلك الأرواح قريبة منه ...هو افتراء على الله و تبرير ميتافيزيقي غير مؤسس على العقل و المنطق و دعوة صريحة لاستمرار الفوضى و العنف اللامبرر في الشعائر.
إن تبريري للإله من تلك الأحداث هو تبرير عقلاني و ليس ميتافيزيقي، لأن الإله لم يكن طرفا بل تم إقحامه في معركة كان بإمكانه أن يقودها بوحده بعيدا عن تلك الفوضى، مما يعني أن إعادة النظر في تلك الشعائر و طريقة ممارستها أمر لابد منه ، بل يمكن أن يكون كلبنة أولية لإعلان إصلاح ديني/ إسلامي على غرار تلك الإصلاحات التي عرفتها الأديان الأخرى . و جرأة إعلان الإصلاح لا يمكن أن تتأسس إلا إذا تشكل لنا الوعي بأهمية الأخلاق و قيمها حتى في تخليق الدين/ الإسلام نفسه ، و هذا الطرح سيجرنا إلى إشكالية فلسفية تطرق إليها الفيلسوفان هيوم و وإمانويل كانط بشكل مفصل ، فهذا الأخير يوضح أن هناك إمكانية الاستغناء عن الدين لقيام الأخلاق و ذلك بفضل ما يسميه كانط" بالإرادة الخيرة " للإنسان عن طريق العقل العملي الخالص ، بمعنى تبعية الدين للأخلاق، أما هيوم يرى أن هناك إستحالة تأسيس الأحكام الأخلاقية على الأحكام الدينية وهي إشارة ضمنية إلى مسألة استقلال الأخلاق عن الدين ،على الرغم من الاختلاف الذي يمكن ملاحظته بين كانط و هيوم في هذه المسألة ـ أي علاقة الدين بالأخلاق ـ فالخلاصة التي يمكن الخروج بها هي دحضهما بشكل أو بآخر لتلك الفكرة الدوغمائية التي تقول أن الدين / الإسلام صالح لكل زمان و مكان.
نشير لهاذين الفيلسوفين ولا سيما إيمانويل كانط لأنهما يشكلان وغيرهما بداية الطريق العقلاني الذي أشاع الأنوار في أوروبا ودشن لحظة انطلاقة الانسان الأوروربي المدوية ليكتشف إنسانيته وقدرتها الخلاقة على الإبداع بدون قيود الملل والنحل التي افسدت العقل العربي وجعلته يتخبط في بحور من الظلام الذي لا ينتهي ، يجب أن نصل بالأمور ، إن شئنا الاقلاع من هذا الجمود ، إلى اللحظة التي نعتها كانط "بالازدراء" بقوله في كتاب نقد العقل المحض وهو ينعي نهاية الملة : ".. وقد كان زمن كانت تدعى فيه مَلِكة كل العلوم ، ولو حسبنا القصد بمثابة فعل ، لكانت تستحق فعلا رتبة الشرف ، لكن صيحة العصر الآن ، تريد أن لا نُظهر لها إلا الازدراء ، وها هي السيدة العظيمة ، وقد أُهملت .. وقد كان سلطانها في البدء ، في ظل حكم الدغمائيين استبدادية ، لكن تشريعها ، إذا كان ما يزال يحمل أثر الوحشية القديمة ، أخذ ينحل تدريجيا إلى فوضى تامة ".[1]
إن ما عرفته منًى بمكة السعودية يجب أن تكون منطلقا لنقاش فكري وثقافي عميق بين المثقفين لإنزال طغمة جاثمة على صدر أمة منكوبة إلى حضيض الواقع لترى نفسها في مرآة الحياة وهي تستحق أن توصف بقول هذا الفيلسوف العظيم أن تكون موضع " سخط ممزوج بالاحتقار إزاء دعاوى تبدو عظيمة التبجح وعديمة التواضع ".[2]
إن الوعي بسمو قيمة الإنسان على الشعائر التي تشرعن وتبرر العنف والفوضى والقتل بحجة الدفاع عن الله هو المخرج لتأسيس مجتمع يتسع للجميع على اختلاف الأديان و المذاهب ..
محمد أشهبار
[1] إيمانويل كانط : نقد العقل الخالص صفحة 26 ترجمة موسى وهبي / دار الانماء القومي
[2] نفس المرجع صفحة 27
المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....
عدد التعليقات (10 )
-1-
5 أكتوبر 2015 - 00:08
فكيف أستسيغ وأنا قارئ عادي بسيط ، بأن تبني على أحداث وقعت بشكل غريب جدا وبتلك الطريقة المشكوك فيها سواءا الحادث الأول او الثاني ، تبني عليها نظريات وخلاصات تقودك -بقصد أو عن غير قصد الله أعلم بنياتك- إلى ما أرادوه مدبروا ذينك الحادثين ، نفسه تماما ، هذه الخلاصةقد أحطتها بطابع فلسفي وهذا طبيعي فإنك تروم النخبة بهذا الخطاب ،لكن حتما سيأتي آخرون سيذكرونها لاخرين بطريق سهلة مبسطة، وستنتشر ، وسيكثر الحديث واللغط حول الجدوى ، حول إعادة النظر، حول المشاركة ، مشاركة السعودية في التنظيم وإقتسام المداخيل ، التخويف والترويع من الركن الخامس...
لدي سؤال بسيط اسي شهبار : هل تستطيع أي دولة في العالم أن تسيطر وتظبط مظاهرة أو مجرد تجمع أو مسيرة سلمية بامتياز يكون عددها مليونين ونصف في مكان واحد وفي وقت واحد ومن كل الجنسيات من دون أن تحدث أية مشاكل أو تجاوزات أو إختراقات ؟ هذا مع إغفالي لما يروج بأن الأمير أو الوزير أو لا أدري من هو ، هو من تسبب في الحادث الثاني.
لو كنت منصف العقل يا شهبار لطلبت بالتحقيق أولا لدرست الأسباب أولا لسبرت أغوار الحوادث التي تقع تباعا منذ ١١ شتنبر بعقل حصيف دامغ من دون أي أفكار مسبقة ، ولكن يبدو أنك انطلت عليك الخدعة هذه المرة، أو لربما تريد للخدعة أن تنطلي على الاخرين بمقالك هذا.
لكن هيهات ليس في هذا الزمن يا شهبار.
-2-
5 أكتوبر 2015 - 10:45
تحول النظام الى استعمار جديد ملكي لكي يبقى يحكم الى الابد ويحافظ في نفس الوقت على مصالح الاستعمار القديم الذي تقلص دوره بعد ان تحررت اغلب دول العالم منه .
النظام الثيوقراطي الديني الراديكالي الوهابي السلفي الارهابي يستمد اجرامه وشريعته وقوانينه المتخلفة من فكر ابن تيمية المولود في بلدة حران وافكار محمد بن عبد الوهاب النجدي وهو ملك الوهابية ومؤسسها .
عائلة المستعمر الجديد الحاكمة والمستبدة مكونة من حوالي 5000 امير واميرة لهم الحق واليد المطلقة في التصرف الكامل بالاموال العامة التي تاتي من واردات بيع اكثر من 11 ملايين برميل من النفط يوميا .
من منا ليس لديه حاسبة صغيرة ! فليحسب عدد البراميل النفطية التي تباع يوميا وثم شهريا وسنويا ولفترة اكثر من 60 عاما وسعر البرميل معروف سنويا , النتيجة والمحصلة النهائية ارقام خيالية وفلكية من المبالغ , وميزانية ومصروفات الدولة السعودية سنويا ايضا هي معروفة وتنشر في الاخبار , اذن اين ذهبت واختفت باقي المبالغ المتبقية والى الان نشاهد على سبيل المثال البنية التحتية للصرف الصحي والمياه غير مكتملة عندما تهطل الامطار كوارث تحصل في المدن السعودية واخرها انهيار ووقوع رافعة على الحجاج وهم يطوفون حول الحجر الاسود المقدس ومقتل المئات وجرح ايضا المئات ? .
-3-
5 أكتوبر 2015 - 13:55
-4-
5 أكتوبر 2015 - 17:43
وكونوا على علم بأن من يقوم بتفخيخ وتفجير المساجد في اليمن وهي ممتلئة بالمصلين الابرياء الذين حضروا لعباده الله هم أنفسهم من يقتلون ضيوف الرحمان ، وكما في حادثة سقوط الرافعة بأنه ( اختلفت أداهُ الجريمة ولكن لم يختلف منفذُها ) سبب هذه الجريمة هو ان آل سلول قاموا بإغلاق الممرات على الحجاج حتى يتم مرور الموكب الذي كان يحمل زمرة من اسرة آل سلول من أمراء آل صهيون.
فلو نلاحظ أنه قبل أعمال التوسعة وقبل الجسور والقطارات، كان إذا حدث تزاحم وتدافع بسبب الحجاج ، لم تكون الإصابات الا بالعشرات وكان يتم تصوير الحوادث من البداية الى النهاية بالرغم من عدم وجود العدد الكبير من الكاميرات الرقمية الحديثة كما هو الآن.
اليهود وأمريكا وحكام آل سعود أحفاد يهود بني قريضة يتوجهون لإيقاف الحج وهدم الكعبة والقدس الشريف وإيقاف المسلمين في العالم من الحج عبر أداتهم القذرة والرخيصة ...آل سعود ومن هم تحت خدمتهم من القاعدة وداعش وغيرهم وهذا المخطط يتم عبر بث الرعب والخوف لمن اراد ان يُتم ركن من اركان الإسلام وهو حج البيت من أستطاع الية سبيلاَ عن طريق القتل والتفجيرات والحرائق في أماكن السكن والفنادق المجاورة وهدم البنايات وغيرها من وسائل التخويف والرعب والذعر في مكة والمدينة .
المقدسات الإسلامية ليست ملكُ للأسرة الشيطانية ، ويجب ان تدار المقدسات الإسلامية من قبل كل العالم الاسلامي بعد كل هذه الجرائم التي يرتكبها آل سلول بن مرخان بن ييهودا .
-5-
5 أكتوبر 2015 - 18:00
تشهد العلاقات السعودية الايرانية هذه الايام اعلى درجات التوتر، وسط تهديدات متبادلة بالانتقام العسكري على ارضية ازمة حجاج منى، والصراع في كل من سورية واليمن والعراق، وباتت احتمالات الانتقال من حرب بالنيابة (By Proxy) الى صدام مباشر، واردة اكثر من من اي وقت مضى.
جاء التدخل العسكري الروسي في سورية لدعم الرئيس بشار الاسد ونظامه من خلال قصف مكثف لتجمعات المعارضة السورية، معتدلة كانت او متشددة، وادانة السعودية له بشدة، ليصب المزيد من المازوت على نار التوتر، ويعزز فرص الصدام، خاصة اذا ما حاولت القيادة السعودية تكرار الدور الذي لعبته في مطلع الثمانينات من القرن الماضي في حشد المجاهدين السنة وتعبئتهم وتسليحهم لقتال السوفييت في افغانستان، وطبقت السيناريو نفسه في سورية، حسب العديد من التسريبات التي نشرتها وسائل اعلام سعودية وخليجية وغربية.
***
ولا بد من الاعتراف بأن التهديدات الايرانية ضد آل سعود ومعهم باقي قرى الخليج الفارسي الخمسة هي الاقوى والاعلى صوتا، والاعنف لغة، وتحاول توظيف كارثة الحجاج في مشعر منى، كأرضية في هذا التصعيد، لحشد الشعب الايراني، وتعبئته خلف اي صدام مع آل سعود ، بسبب حالة الغضب الشدبد التي تسود اوساطه تجاه كارثة الحجيج.
اللواء محمد علي الجعفري القائد العام للحرس الثوري الايراني، والرجل الاقوى في ايران بعد المرشد، قال في تهديدات صدرت عنه “ان الحرس الثوري مستعد لتوظيف جميع قدراته لتوجيه رد سريع وعنيف، في اي زمان ومكان، ضد آل سعود، بسبب كارثة منى وينتظر الأوامر من القيادة،
-6-
7 أكتوبر 2015 - 20:11
-7-
8 أكتوبر 2015 - 10:04
-8-
14 أكتوبر 2015 - 11:56
-9-
15 أكتوبر 2015 - 00:11
نحن ريفيون مثلك ندين بهذا الدين فلماذا تشتمنا فأجدادنا الريفيون بالإسلام صاروا رجالا وبفضله توحدوا وحققوا البطولات فلتقرأ عن مولاي موحند وتحت أي راية وحد قبيلة كادت أن يباد ذكورها وصنع منهم رجالا خلدهم التاريخ..
فلا تستعجل إذن وتنقل عن غيرك مقولة غيرت كلمة منها قيلت في زمن و أرض ومن طرف شخص ما سمعوا شيئا عن حقيقة ألإسلام يا مسكين!
-10-
11 دجنبر 2018 - 20:46
أضف تعليقك