هل إتخذت إحتجاجات طلبة المدرسة الوطنية بالحسيمة بعداً سياسياً؟

أافادت مصادر مطلعة ان الإحتجاجات الطلابية التي تشهدها المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة، منذ أزيد من ثلاثة أسابيع، بدأت تأخذ بعداً سياسيا بعد تدخل أطراف سياسية إما لدعم هذه الاحتجاجات أو لمحاولة إطفاءها.

وكشفت ذات المصادر، ان حزبا سياسيا محسوبا على الأغلبية الحكومية، يُحاول تأجيج الإحتجاجات في صفوف الطلبة رغم أن إدارة المدرسة حاولت بكل الطرق تلبية مطالب المحتجين.

وأضافت المصادر ذاتها ان المدرسة شهدت مؤخرا مناوشات بين الطلبة المحتجين والمحسوبين على منظمة التجديد الطلابي، وطلبة آخرين محسوبين على منظمة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب المحظورة، والذين ينتقدون طريقة توجيه الإحتجاجات.

وعلمت شبكة دليل الريف أن المجلس الاداري للمؤسسة كان قد دعا الطلبة المحتجين لتكوين لجنة تُمثلهم من أجل مناقشة مطالبهم إلا انهم لم يستجيبوا لهذه الطلب وهو ما جعل البعض يشكك في نوايا المحتجين.

ويعتقد بعض المتتبعين أن ما تشهده المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، هي صورة مصغرة للصراع السياسي الذي يشهده الإقليم خاصة بين حزبي الاصالة والمعاصرة وحزب العدالة والتنمية.

من جهة اخرى ينفي الطلبة المحتجين أي بعد سياسي، لمعركتهم الاحتجاجية، حيث يؤكدون ان مطالبهم عادلة ومشروعة، وتهدف الى تحسين شروط الدراسة بهذه المؤسسة لا غير.

وفي نفس السياق استقبل الكاتب العام لعمالة الحسيمة أمس الاثنين آباء وأولياء طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة بحضور رئيس الشؤون الداخلية ورئيس دائرة بني ورياغل وذلك لمناقشة الاحتجاجات التي تشهدها المؤسسة، حيث عبر أولياء الطلبة عن  قلقهم إزاء هذه الاوضاع و على مستقبل ابناءهم، وطالبوا بضرورة توفير الحماية اللازمة لأبنائهم مما قالوا انها تهديدات وإستفزازات يتعرضون من طرف الطلبة المحتجين.

دليل الريف : متابعة 

مواضيع قد تعجبك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية