English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

0

  1. بلجيكا .. امتلاك عقارات بالمغرب يورط 157 مهاجرا يستفيدون من السكن الاجتماعي (4.00)

  2. مشروع لتهئية طرق قروية بجماعتي مسطاسة ومقصولين بإقليم الحسيمة (0)

  3. الإستثمار والموارد المائية في جهة الشمال (0)

  4. ظروف مزرية يشتغل فيها عمال النظافة بإقليم الحسيمة (0)

  5. التلفزيون المغربي و مسلسل الإنحدار المستمر (0)

  6. عبد السلام بوطيب عضوا بلجنة تحكيم أكبر مهرجان سينمائي بكوبا (0)

  7. المديرية العامة للامن تعين رئيس جديد للمصلحة الجهوية للاستعلامات العامة بالحسيمة (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | كتاب الرأي | حقوق المرأة المسلمة بين الإفراط والتفريط‎‎

حقوق المرأة المسلمة بين الإفراط والتفريط‎‎

حقوق المرأة المسلمة بين الإفراط والتفريط‎‎

إن قضية المرأة ووظيفتها في المجتمع لا تزال من الإشكاليات المركبة والمفتوحة، والتي خضعت لكثير من الدراسات والمقاربات من زوايا عدة، ولا تزال كثير من العوائد حاكمة على النص الشرعي الذي يقضي أن "النساء شقائق الرجال" حديث شريف، وهذا الأمر قد فتح أبوابا لكثير من (المؤسسات) للمطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة في كل شيء !، حتى وإن اقتضى الأمر تجاوز النص الشرعي، إما لتاريخانيته وتجاوز الناس والعصر له !!، أو بتأويل النص على مرادهم وهواهم ( قضية المطالبة بالمساواة في الميراث بدعوى تطور الواقع مثلا)، مما عاد ولا شك على المرأة نفسها بالسلب كما على المجتمع كله الذي تعتبر المرأة مكونا رئيسا له، حتى وصل الأمر بنا إلى العبث، ولقد استلب عقلَ المرأة المسلمة تفريط المتزمتين وإفراطُ الغزو الثقافي عدو الحضارة الأول.   

هذا وقبل أن أنتقل في هذه الورقة إلى استعراض بعض النماذج من مكانة المرأة المسلمة في مهد الدعوة المحمدية، حيث المفروض أنهن القدوة للمرأة المسلمة في كل العصور، أذكِّر القارئ على وجه التمثيل بمكانة  المرأة في الأمم والحضارات السابقة، التي ظلت مدة من الزمن ليست  بيسيرة تحقق في ماهية المرأة أهي من جنس الحيوان !؟، أم من جنس البشر؟، أهي في المكائد كالشيطان أم أنها أكثر شرا منه؟، و هل المرأة سبب كل البلى في الوجود، حيث كانت السبب في إخراج أبينا آدم من الجنة؟، وللأسف فإن هذا الأمر قد تسرب إلى مجتمعاتنا حتى صرنا نسمع أن المرأة خاصة العجوز تعدل أربعين شيطانا !، وأن إبليس الملعون على يديها يتعلم المكائد !.

أما المجتمع الجاهلي فقد بلغ في ازدراء المرأة واحتقارها دركة لا تطاق، فقد كان الفرس (الحيوان) أشرف  بكثير من المرأة، وكان باعثا لافتخار قبيلة على أخرى ، بينما ازدياد الأنثى فقد وصف القرآن الكريم أنه " وإذا بشر أحدهم بالأنثى ضل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب، ألا ساء ما يحكمون" سورة النحل الآية 58.59، حتى إنه يروى أن امرأة هجرها بعلها لأنها لا تلد إلا البنات فأنشدت قائلة، على ما حكاه الأصمعي:

يغضب إن لم نلد البنينا // وإنما نعطي الذي أعطينا

أما في الديانة اليهودية فالمرأة نجس !، وفي المسيحية غاية التدين والتقرب للرب "الرهبنة" هي الابتعاد عن المرأة والفرار منها وعدم الزواج بها !.

ولن أفوت الفرصة في هذا المقام لأذكِّر القارئ أيضا أن كثيرا من المتدينين يمارسون الوأد النفسي والاجتماعي والحقوقي على المرأة المسلمة، فراحوا يتكلمون عن تحرير الإسلام للمرأة فوق المنابر وبيوتهم لنسائهم وبناتهم قبورا !!، ولربما أوقفوا نصا شرعيا أو حرفوه بدعوى سد ذرائع الفساد  وإغلاق أبواب الفتن !، حتى أصبح خروج المرأة من بيتها خطيئة تقابل بالعقاب، ذلك أن المرأة خلقت لخدمة البيت وكفى بها خدمة !، وبذلك تعطل دور المرأة في المجتمع كليا، فراحت المرأة المسلمة المتدينة لا تمثل من الدين إلا الزي والرسوم.

إن المرأة التي يريدها الإسلام هي السالكة لأثر أمنا خديجة في فهمها السديد لخطوات ومراحل البعثة الأولى، واستبصارها لمستقبل الدعوة الإسلامية " والله لن يخزيك الله أبدا ..."، إننا نريد امرأة من حجم أمنا أم سلمة التي لا يفتأ النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام يستشيرها في كبرى القضايا المصيرية " صلح الحديبية مثلا"، إن المرأة التي يريدها الإسلام هي المقتدية بأمنا عائشة فقها وحضورا في الميدان السياسي والعلمي والاجتماعي " خذوا شطر دينكم عن هذه الحميراء" حديث شريف.

وينبغي أن نذكر أن هذه النماذج المذكورة قد تشكلت في بداية الدعوة الإسلامية: أي في وقت حديث عهد بالعصر الجاهلي، حيث الانتقال الفكري التصوري لقيمة المرأة في مخيلة الرجل، فماذا قدم الرجل المسلم للمرأة المسلمة بعد أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمن؟؟

وختاما أجزم أن الحيف الذي يلحق بالمرأة المسلمة يكمن أساسا في عدم إعطائها ما أعطاه الله إياها من حقوق اجتماعية وسياسية وثقافية تكوينية ...، ولذلك فالمطلوب وحيث لم يفت الأوان بعد هو التفكير الجدي في إعطاء المرأة ما أعطاها الله.

 إبراهيم بوحولين/ طالب باحث

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (4 )

-1-
عاتب من ادنى المنصة
10 مارس 2016 - 17:06
مقال يستحق القراءة لكونه يعالج موضوع المراة بنوع من الموضوعية ونقد الذات ، اتمنى ان تحذو الكتابات حذو هذه الموضوعية ولو بنقص في المنهج والمعلومات .
هذا الموصوع جيد منهجا ومعلومية وموضوعية حسب رايي .
تحية للاستاذ الباحث.
للفكاهة
لماذا يوجد عيد النراة ولا يوجد عيد الرجل؟
لماذا توجد سورة النساء ولا توجد سورة الىجال ؟
م/ح
تحياتي
مقبول مرفوض
-2
-2-
said
11 مارس 2016 - 13:36
viva culture du amazigh
مقبول مرفوض
2
-3-
جمال
11 مارس 2016 - 14:02
مسكين طالب باحث في الشريعة الوهابية ، يتجنى على التاريخ باحكام مسبقة باسم الجاهلية بينما الجاهلية كانت في مخيلة ثلة من حارب قبيلة قريش وتحالفوا معهم في النهاية.. مشكلتكم انكم لم تستطيعوا ان تفطموا ما رضعتم من امهاتكم واجدادكم الاميون الجهلة . ترى اين يمكن تصنيف وحشية ما ملكت ايمانكم ووحشية ضرب المراة شرعا ومقعها الضعيف شرعا في طلب الطلاق والبيع والشراء فيها بالصداق والمهور وحق المتعة وغير ذلك من صنوف التبخيس.. سير اقرا الفرنسية او الانجليزية ايها الداعيشي بااش امكن ليك تقرى محمد اركون واخرون اللي كتبو في التراث باش اتشوف وجهك في المراة عاريا
مقبول مرفوض
2
-4-
الى المعلق رقم 3
13 مارس 2016 - 22:17
انت لا تحب الشريعة الوهابية كما اسميتها . ولكن تتقرب بكل ما تملك من قوة الى شريعة عيسى وموسى . والسبب هو انك تسترزق بها وهذا معروف فيك وفي امثالك . انتم لا تحاربون الوهابية . وانتم تعرفون ان الوهابية ليست شيءا ولا قيمة لها داخل النظومة الاسلامية . انتم متاكدون من ذلك. لكن مشكلنكم هي انكم تؤدون وظيفة عجز عنها المسيحيون الغربيون فسخروكم باثمان زهيدة وصرتم تحاربون دين الحق . الله يظهر دينه ولو كره تلاميذ الحثالة من اهل الغرب واتباعهم الرخيصون .
مقبول مرفوض
-3
المجموع: 4 | عرض: 1 - 4

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media