بيانات حول النشاط الزلزالي في جنوب البوران منذ بداية السنة

تحليل منطقي

mais pas normal

مقياس دجاج!!!
الهزة الارضية التي وقعت البارحة كانت عنيفة نوعا ما وبلغت قوتها 5 درجات على سلم ريشتر وان كنت لا اثق في دقة هذا السلم الالماني بعدما سحرني مقياس اخر هو صياح الديوك ونباح الكلاب ومواء القطط قبل كل هزة وكلما كانت أصوات هذه الحيوانات قوية الا واهتزت الارض بقوة وهنا يعجز العلماء عن تفسير سر هذا الحدس الحيواني وكيف أن بعض الحيوانات تستشعر الزلازل قبل حدوثها عكس الانسان الكسول الذي لا يستشعر شيأ ولا يوقظه ارتجاج النوافذ التي تهتز في بيته مثلما حدث لي فجر البارحة حينما ايقظتني الهزة الارتدادية فهرهت نحو طاولة المطبخ من أجل الاختباء تحت خشبها والحق ان الخوف الذي تحدثه الولازل في نفسية كل انسان اخطر مما يتصوره من لم يسبق له ان أحس بالارض وهي تهتز من تحته ولاول مرة أكتشف ان الهزات الارضية العنيفة يصاحبها صوت غريب مخيف مثل هدير البحر وحينما سألت احد الجهلاء عن مصدر هذا الصوت الغريب أجابني أنه صوت الامواج الناتج عن الهزات التي تضرب في عمق البحر ثم أقسم لي أنه اذا ضربت موجة التسونامي بالريف ستغرق العالم كله مضيفا ان اليابسة مثل الكرة والبحر محيط بها دون ان يدور في عقله الذي أقفلته البيصارة!!!أن المساحة التي يطالها دمار تسونامي عادة ماتكون محدودة وغير بعيدة عن سواحل البحر..ما علينا فالانسان لا يتعظ برساءل السماء وكم هي كثيرة فكل ما ياتي من عند الله تعالى هو تذكير لنا ان للكون اله يحميه يراقب تصرفاتنا عن قرب ويعلم ما توسوس به صدورنا فالامطار فيها خير وبركة وحجة على ان الله قادر ان يحي الارض بعد موتها وكذلك النشور والجفاف هو تذكير لنا بان الماء هو مصدر الحياة والزلازل رسالة ربانية تؤكد بما لايدع مجالا للشك ان الله يمسك السموات والارض ان تزولا فالهزة الارتدادية التي تبلغ4درجات مثلا على مقياس دجاج!!كان بالامكان ان تتجاوز الالف!!!درجة ويزول معها الريف من الخريطة لكن هناك خالق يحقق التوازن ويمنع عنا الكوارث الا اذا شاء ان يرسلها فعل فيصيب بها من يشاء ..ـعلى اولائك الذين يعبدون الياجور والاسمنت والذين يسرقون من اجل الزيادة في عدد الطوابق عليهم ان يلتزموا منازلهم اثناء وقوع الزلزال فيتأكدوا ان للروح قيمة اكبر لاتقدر بثمن وان الانسان أغلى من المال هذا المال الذي شرد عقولنا وحطم حياتنا وجعلنا نعادي في بعضنا البعض ونكره بعضنا البعض..المال هو الذي سرق منا أجمل لحظات العمر هو الذي شردنا في غمرة سباق لا ينتهي حول من يملك اكثر ويستحوذ اكثر والحق ان كل شيئ زائل وعمر الانسان جد محدود يكفي فقط للصلاة والقيام والخشوع والركوع استعدادا للرحيل ولسفر بعيد بلارجوع..إنني اعتبر الدنيا مثل السراب فكم من شخص مر منها ورحل وكم من جبار كان يظن نفسه خالدا بعدما تلاعبت به الاماني ولم يستفيق من خمرة شروده الا وعزرائيل ينزع عنه روحه..عزيزي القارئ لا تغرنك وزخرفها واعلم انك ميت فالمال ما هو سوى افيون له تاثير قوي والاقلاع عنه ممكن شرط الالتزام بجرعات زائدة من الايمان والتقوى وفكر في الزلازل!!والله لن تخرج من الدنيا بشيئ