English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

0

  1. خبراء يقدرون الموارد المائية الجوفية لحوض "غيس -النكور" بـ 11 مليون متر مكعب (1.00)

  2. الحكومة ستستورد ازيد من 600 الف رأس من الأغنام لعيد الاضحى (0)

  3. جنايات الحسيمة تصدر حكمها على متهم بسرقة وكالة لصرف العملات (0)

  4. عمالة الحسيمة "ترفض" طلب شاب للحصول على دعم المبادرة بسبب "إسرائيل" (0)

  5. تفويت أصول مستشفيات عمومية بالشمال يجر وزير الصحة للمساءلة البرلمانية (0)

  6. لوطا.. سيارة ترسل راكبي دراجة نارية الى مستشفى الحسيمة في حالة خطيرة (0)

  7. رأي: محمد بن عبد الكريم الخطابي وعلاقته بالدولة الفرنسية من خلال مذكراته (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | كتاب الرأي | الحسيمة عصية عليكم...

الحسيمة عصية عليكم...

الحسيمة عصية عليكم...

قبل الزلزال المدمر لسنة 2004 تغمد الله شهداءه بواسع رحمته، كانت الحسيمة تلك المنطقة الهادئة الجميلة و العذراء... لما سقطت أولى المنازل على أهلها البسطاء، لما هوت الأرض بأصحابها الطيبين، لما تعال في سمائها صراخ و عويل النساء و الأطفال من هول الخطب، و شرع الرجال في تفقد أهليهم و تعداد مفقوديهم...حضرت الدولة بشيوخها و أقلامها الجافة و غابت تدخلاتها فعاب الناس عليها، يومئذ بحث الفلاحون عن معاولهم و شرعوا في إخراج جرحاهم و من لاقى ربه من تحت بقايا البيوت... بعد يوم و بعض يوم، تهافت المتهافتون و خاطبوا كل يتيم و أرملة، كلموا كل من افترش الأرض و بالسماء التحف، قالوا و بجهر لكل من هوت بيوتهم إنا ها هنا لنعيدها سيرتها الأولى...

و ذات صباح حزين صاحوا و نددوا و هتفوا و لم يسكتوا و قالوا للدولة لم تتقاعسي؟ ، هلمي لفك الحزن قبل العصر...ففوضوا أنفسهم و أسسوا تلكم اللجان و بدأوا... مضت سنين عديدة، و عاد ذات ليلة من يناير 2016 صوت الزلزال كما عوهد، خرج الناس من منازلهم، بكت الأمهات و خاف الصغار و تبادل الكبار أخبارا مغلفة... و بين خوف و هلع، دهشة و شرود، ليل و فجر، تذكر الجميع تلك اللجان ذات زلزال، تلك الوعود أيام زمان، تلك النكرات التي ركبت أمنيات الأهل و الأحباب و وصلت بر الأمان بتلكم المساعدات، فعثت في الأرض و أصبحت بين زلزال و زلزال أقوى من مجرد ألف و لام.

هي اليوم نفسها تلك اللجان و التنسيقيات التي تصر على ركوبنا و لعب الأوتار على أنغام مصابنا الجلل، لن نترككم هذه المرة لتخطبوا فينا و تتسلقوا على أكتافنا للجلوس على تلك الكراسي الوثيرة و الحصول على شقق مشيدة على أرض نزعت من أصحابها تحت عنوان المنفعة، و تسمين أرصدتكم بعد أن كنتم عاجزين عن تسديد قهوة الصباح. أسعدتم و أسعد مساؤكم، فحبل كذبكم قصير لا محالة...

فؤاد بنعلي

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 )

-1-
كعيمش
21 مارس 2016 - 13:02
واصل بداية موفقة، لكن لابد من تسمية الاشياء بسمياتها،اما الاختباء وراء الكلمات الطنانة لا يجدي نفعا
مقبول مرفوض
0
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media