English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

0

  1. رياح قوية مرتقبة بالحسيمة والدريوش ومناطق اخرى (0)

  2. الناظور .. تفكيك شبكة لترويج المخدرات وحجز حوالي 17 كلغ من الكوكايين (0)

  3. تهم ثقيلة تجر عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية إلى التحقيق (0)

  4. مشروع لتهئية طرق قروية بجماعتي مسطاسة ومقصولين بإقليم الحسيمة (0)

  5. الإستثمار والموارد المائية في جهة الشمال (0)

  6. ظروف مزرية يشتغل فيها عمال النظافة بإقليم الحسيمة (0)

  7. التلفزيون المغربي و مسلسل الإنحدار المستمر (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | كتاب الرأي | قراءة في أحداث بروكسيل الإرهابية‎

قراءة في أحداث بروكسيل الإرهابية‎

قراءة في أحداث بروكسيل الإرهابية‎

لقد تعددت التحليلات والتفسيرات ولم تتعدد معها الأسئلة والأجوبة، أسئلة خجولة تفتقد للجرأة صحابتها أجوبة لم تستطع الخروج عن المألوف، بل بقيت رهينة الجاهز و المتداول و النمطي، أقول هذا ليس لأنني متيقن من تقديم قراءة شاملة تحمل أجوبة شافية على تلك الأحداث، بل أقول هذا وعيا مني بأن تقديم قراءة في تلك الأحداث التي هزت العاصمة بروكسيل، يتطلب منا أن نعلن تمردنا على تلك الأجوبة الكلاسيكية الجاهزة في محاولة لتحطيم الأغلال التي يحاول الإعلام وبعض المحللين أن يقيد بها ذاكرتنا، ليجعل منا آلات تستهلك المعلومة ونتعامل معها كحقيقة مطلقة لا تقبل الشك والنقد.

سأحاول في هذا المقال إثارة مجموعة من الأسئلة التي سوف تكون مفتاح قراءتنا هاته مستعينا في ذلك ببعض آليات التحليل السوسيولوجي ملتزما بعنصر الحياد كأساس لأي قراءة.

لماذا نحاول دائما تقديم أجوبة جاهزة كل ما كان هناك حدث إرهابي، من قبيل" الإرهاب لا دين له"، "الإسلام لا يمثله هؤلاء الإرهابيين"، "هؤلاء الإرهابيين من صناعة الدول التي يعيشون فيها لأنهم يعانون من التهميش والإقصاء..." ؟؟؟

لن أتطرق إلى السياق التاريخي للإرهاب وكيفية نشأته وتورط الامبريالية في تمويله لتتخذه بعد ذلك عدوا لها كذريعة لاحتلال بعض الدول، لكن سوف أتعامل مع الإرهاب من حيث هو موجود وواقع وظاهرة اجتماعية لأنها تنبعث من المجتمع، وبالتالي فمن العبث حسب التحليل السوسيولوجي الحديث عن الظاهرة من زاوية واحدة، إذن لا بد من قلب الظاهرة على جوانبها المتعددة لتكون الرؤية واضحة.

في نقد وخلخلة الأجوبة الجاهزة:

عندما نقول أن الإرهاب لا دين له فهو حق يراد منه باطل! فعلى المستوى النظري يحاول المسلمون إبعاد التهمة عنهم لكن في نفس الوقت فهو نوع من الهروب من الواقع تفاديا لمواجهة التهمة بأساليب وآليات أخرى أكثر واقعية وذلك عبر إعادة قراءة تاريخهم وتراثهم وتقديم نقد لبعض النصوص التي تؤسس لثقافة الكراهية والحقد تجاه الأخر غير المسلم، فالأخذ بحرفية هذه النصوص وتلاوتها داخل المساجد والمدارس وفي المناسبات الدينية بوعي أو بغير وعي بخطورتها على الأجيال الناشئة؛ يعتبر شكلا من أشكال التحريض على الإرهاب.

أما عندما يعلنون براءتهم من تلك الأفعال الإرهابية " الإسلام لا يمثله هؤلاء الإرهابيين"، فهم يؤكدون على مسألة غاية في الأهمية، أن فعلا ليس كل المسلمون إرهابيون لكن البعض منهم إرهابيون! فهذا اعتراف ضمني في تحمل قسط من المسؤولية فيما يقع لكن دون أن تكون لهم الجرأة في إعلان مكامن الخلل في المنظومة الإسلامية كخطوة للسير نحو الحد من الظاهرة، لكن للآسف نجدهم دائما في مواقع الدفاع والتبرئة لا في مواقع تقديم النقد الذاتي وإعادة النظر في منهجيتهم وأساليب تدريسهم للإسلام لأبناء الجالية.

أما فيما يخص الوضع الاجتماعي (التهميش الإقصاء العنصرية...)،لأبناء الجالية كسبب رئيس للقيام بالأعمال الإرهابية، قد نتفق مع هذا التحليل لكن لا يمكن أخذه كسبب رئيس و تبرير للقيام بالأعمال الإجرامية كخيار استراتيجي للمواجهة، بل اختيار هذا الإتجاه جاء نتيجة لعوامل أخرى ـ سوف نتطرق إلها في الشق الثاني من القراءة ـ لهذا لابد من الإشارة إلى أن الأحياء الشعبية الفقيرة لا يسكنها فقط المغاربة بل هناك أتراك إطاليين بل حتى البلجيكيين أنفسهم و هم سواسية أمام القانون، لكن لم نسمع أن يوما ما شاركوا في أعمال إرهابية! مما يعني أن للدين وطريقة اعتناقه وممارسته دور رئيس للترامي في أحضان الإرهاب.

في تحديد المسؤوليات:

الدولة البلجيكية :

من المعروف عن الدولة البلجيكية أنها من الدول التي تحترم حرية المعتقد وتحميه وتعمل على توفير المجال المناسب للكل لممارسة معتقداتهم ودراستها بكل حرية، لكن للآسف استغل البعض هذا المجال لتأسيس لخطاب الكراهية والعنف كأساليب لمواجهة من منحوا لهم الحرية، وليس مجالا لممارسة الشعائر والروحانيات. هذا الحق الذي منحته بلجيكا لا يمكن اعتباره تساهلا بل حق تنص عليه كل المواثيق الدولية، أين تتجلى مسؤولية الدولة البلجيكية؟ الاعتراف بحرية المعتقد ليس بالضرورة أن نترك المتطرفين يعبثون بعقلية الأجيال الناشئة فكان من الدولة أن تقوم بمهمتها لحماية أبناءها فهم بلجيكيين قبل أن يكون مغاربة، فالسؤال المطروح هل هي هفوة، أم أن المسألة متعمدة لغاية في نفس يعقوب؟

الدولة المغربية:

تتجلى المسؤولية المغربية في إرسالها لأئمة تحمل خطاب يعيد للعصر الحجري يؤصل لثقافة الانغلاق والدوغمائية والتزمت والتي تتنافى وخطاب العصر وعقلية الشباب الناشئ هنا فيجد الشاب نفسه بين مطرقة الدوغمائية وسندان الحرية والرأي الأخر الذي يجسده المجتمع البلجيكي، وفي سبيل البحث عن متنفس وايجاد حل لفك طلاسم هذه المعادلة يتيه الشاب في منتصف الطريق ليكون عرضة لأي استقطاب.

الأسرة التربية:

هناك نظرية فرويدية تقول أن الطفل "أب الرجل" بمعنى أن التربية التي يتلقها هي التي ستنعكس عليه في المستقبل عندما سيصبح رجل، بعض الأسر المغربية تعاني من هاجس الخوف على أبنائها من مغادرة قافلة الإسلام فبسبب هذا الخوف نجد بعض الأسر تلتجأ إلى أساليب وطرق لثنيهم على المغادرة خاصة وكما يظنون أن أبناءهم مهددين في أي لحظة نظرا لطبيعة المجتمع الذي يعيشون فيه، لذا تجدهم حرصين تمام الحرص على عدم مصاحبة أبنائهم لأبناء البلجيكيين تارة بالتهديد و تارة "بالترشيد"، موظفين في ذلك عبارة  الاستعلاء و التميز عن غير المسلم، من قبيل أنهم كفار، إنهم يأكلون لحم الخنزير، إنهم يشربون الخمر، إن مصيرهم جهنم، هم ليسوا مثلنا، نحن أهل الجنة...قاموس لغوي أقل ما يمكن أن نقول عليه أنه يهيئ مشروع داعش، لأنها " إرشادات" تبقى موشومة في ذاكرة الطفل / المراهق تبقى في خزان اللاشعور نائمة تنتظر اللحظة المناسبة لتنتقل إلى الشعور والوعي.

إن المقاربة الأمنية وحدها لا تجدي إن لم تكن هناك رغبة دولية ومجتمعية أساسها احترام حقوق الإنسان في بقاع هذا العالم، وفتح نقاش جاد مع كل مكونات المجتمع. 

محمد أشهبار/ بروكسيل

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (7 )

-1-
مرعب لايران وعصاباتها الاجرامية ومنها داعش
27 مارس 2016 - 19:58
يعقد رؤساء أركان الدول المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري اجتماعا اليوم الأحد في العاصمة السعودية الرياض لتنسيق الجهود ومناقشة سبل تنفيذ الإستراتيجيات العسكرية والفكرية والمالية والإعلامية لمواجهة "الإرهاب" والتصدي له.
ويُعد هذا الاجتماع الأول من نوعه للتحالف الإسلامي العسكري المؤلف من 34 دولة بقيادة المملكة العربية السعودية، والذي أُعلن عنه يوم 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وطبقا لبيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، آنذاك، فإن التحالف جاء "انطلاقا من أحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، والقضاء على أهدافه ومسبباته، وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة، أيا كان مذهبها وتسميتها، التي تعيث في الأرض قتلا وفسادا، وتهدف إلى ترويع الآمنين".
يُشار إلى أن الدول العربية التي انضمت إلى التحالف الإسلامي العسكري الذي تقوده السعودية هي الأردن والإمارات والبحرين وتونس والسودان والصومال وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر والمغرب وموريتانيا واليمن وجزر القمر وجيبوتي.
أما الدول غير العربية فهي باكستان وبنغلاديش وبنين وتركيا وتشاد وتوجو والسنغال وسيراليون والجابون وغينيا وكوت ديفوار والمالديف ومالي وماليزيا والنيجر ونيجيريا.
ويذكر ان عدد الدول المشاركة في التحالف ارتفع من 34 دولة الى 40.
مقبول مرفوض
0
-2-
مرعب لايران وعصاباتها الاجرامية ومنها داعش
27 مارس 2016 - 20:00
تحليل لابأس به يستحق التشجيع لانه تخطى الخلفية الطائفية التي تناوله بها الشيعيين الحتاش والخليفي
شكرا على مساهمتك.
مقبول مرفوض
-1
-3-
احمجيق
27 مارس 2016 - 22:12
قراءة قد نتفق او نتخلف معها لكنها على الاقل ابتعدت عن الاسطوانة التي سئمتها من كثرة تكرارها السلفية الوهابية التكفيرية...،.
لابد للقلم الحر ان يلتزم الحياد والنزاهة والمصداقية عند تناول اي موضوع والابتعاد ما امكن عن المزايدات
الطائفية بالخصوص، لانها ارهاب فكري قد يصل الى الارهاب المادي لو تهيأت له الظروف.
مقبول مرفوض
1
-4-
احمجيق احمحيق
28 مارس 2016 - 18:54
سنلتقي عند ملتقى وادي :تيغزة و وعزية .
واش انت باقي مشفتي نفسك فق ايها المثقف المهزوم واعلم ان وزقة الغرب فيك قد تم احتراقها .
عبي عليك .
مقبول مرفوض
0
-5-
محمود بلحاج
2 أبريل 2016 - 13:44
الأستاذ اشهبار تحية طيبة وبعد،
أولا أحييك على مجهودك الفكري هذا ،ثانيا دعنى اختلف معك قليلا في بعض الأمور التي تعرضت لها في مقالك اعلاه.
قد نختلف في الرؤى وايضا في كيفية تناولنا لموضوع الإرهاب وعلاقته بالاسلام وليس بالمسلمين. اقول الاسلام كدين وليس المسلنين كبشر والفرق هنا كبير وكبير جدا. والسؤال الذي يجب طرحه هنا هو ما علاقة الاسلام كدين بالارهاب؟او بصيغة أخرى هل هناك نصوص قرآنية تحث على القتل والدبح ضد الاخر؟ وبدون تردد ، نعم هناك عشرات من النصوص التي تدعوا إلى قتل الآخر،وهذا ما تحيد فعليا في التاريخ الإسلامي مند الهجرة اي مند تأسيس الدولة من قبل النبي إلى يومنا هذا. الاسلام لا وجود له بدون السيف. أستطيع ان أعطي لك عشرات الآيات والأحاديث التي تدعوا الي قتل الآخر وعشرات الأمثلة من التاريخ الإسلامي أيضا. أما مسالة اختلاف المسلمين حول علاقة الاسلام بالإرهاب فهذا راجع إلى القراءات والتاويلات البشرية التي تتحكم فيه الشروط الموضوعية والمصالح الشخصية والعامة احيانا . لهذا أرى شخصيا ان اية قرأت لم تعترف بهذه الحقيقة القرآنية والتاريخية تظل ناقصة وتضليلية.
ومن جهة أخرى شخصيا لا أرى أن دور ومسؤولية المخزن المغربي تكمن في إرسال أئمة بعيدين عن هموم وعقلية الشباب المغربي بأوروبا وإنما في تركه الساحة الدينية فارغة خلال العقود الماضية مما كانت الجالية المغربية المؤمنة في متناول القوى المتطرفة وعلى رأسها الوهابية وحركة الإخوان غيرها من التنظيمات الاسلام السياسي .هذا اولا وثانيا يكمن أيضا في تهميشها للهوية الأصلية للجالية المغربية وزرع فيهم العقل والانتماء المشرقي عوض الانتماء إلى الوطن كما هو الأمر مع الجالية التركية.
للموضوع بقية... تحياتي
مقبول مرفوض
0
-6-
Alluc
4 أبريل 2016 - 10:52
تتهم السيد بلحاج المخزن بتركه الساحة فارغة للقوى الظلامية من المشرق وكانك بذلك تحبذ تدخله في شؤون شباب ولد وترعرع خارج نفوذ سطوته في الوقت الذي كان عليك انت وكل المثقفين المغاربة الاحرار واطاراتهم ان تتدخلوا لتاطير هؤلاء الشباب لتجنيبهم التمخزن والتشدد الديني،او دعني اطرح سؤالا هاما؛لماذا فشلت الجمعيات والمؤسسات...المغربية الديموقراطية في المهجر فيما نجحت فيه نظيراتها الظلامية من المشرق؟
مقبول مرفوض
0
-7-
محمود بلحاج
5 أبريل 2016 - 11:18
انا لا ادعوا المخزن إلى التدخل في شؤون المهاجرين وخاصة في شؤون الشباب الذين ولدوا هنا في الغرب ،ربما أنني لم أوضح فكرتي بالشكل المطلوب ، وإنما ادعوا إلى التأطير الإيجابي لاحقل الديني حفاظا على الاسلام المغربي للمهاجرين أمام الهجمات اللسانية المشرقية وعدم قيام المخزن بهذا الدور يعتبر في نظري وفي نظر العديد من المعتمرين والباحثين من الأسباب الاي أدت ب التنظيمات المتطرفة إلى اختراق الحقل الديني المغربي بأوروبا مقارنة من الأتراك مثلا. أما مسالة لماذا نجحت التنظيمات المتطرفة وفشلت التنظيمات الديمقراطية فلا أدري ما هي المقاييس المعتمدة من طرفكم للوصول إلى هذا النتيجة؟!! ما اعرفه شخصيا هو ان أهداف التي يشتغل كل تنظيم من أجلها وكذلك الوسائل تختلف جذريا .فعلى سبيل المثال إذا كانت التنظيمات الإسلامية المتطرفة وهي تنظيمات سياسية تعمل على الاستقطاب فإن التنظيمات الديمقىاطية تشتغل على نشر الوعي الديمقراطي بين الناس دون ان تعمل على استقطابهم باعتبارها تنظيمات مدنية تطوعية وليس سياسية .
مقبول مرفوض
0
المجموع: 7 | عرض: 1 - 7

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media