English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

5.00

  1. "الحديث النبوي وعلومه بمنطقة الريف" موضوع ندوة بإمزورن (0)

  2. قراءة في مذكرات أحمد الطالب المسعودي عن تجربته في المنفى والاعتقال في الجزائر (0)

  3. النصب على حالمين بالهجرة يقود سيدتين الى سجن الحسيمة (0)

  4. اخنوش: ما تحقق خلال نصف الولاية الحكومية فاق كل التوقعات والانتظارات (0)

  5. اللجنة الجهوية للتنمية البشرية تصادق على برمجة 75 مشروعا باقليم الحسيمة (0)

  6. عضو بمجلس الجهة يوضح بخصوص الجدل حول إعادة بناء مسجد ببني حذيفة (0)

  7. ينحدر من الريف .. هروب اكبر زعماء المافيا الهولندية بعد اعتقاله في اسبانيا (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | كتاب الرأي | لعنة الفقر والخبز الحافي‎

لعنة الفقر والخبز الحافي‎

لعنة الفقر والخبز الحافي‎

بدأ ربيع 2016 أكثر إحتراقا مما كان متوقعا، فالجائع ملتهب، والمعطل ملتهب، والأجساد صارت أقرب إلى الحطب أكثر من أي وقت مضى. 

بائعة الرغايف إحترقت، والمعطل إكتوى، ومسلوب أرضه فالعرائش يقبل "صباط مخازني" تعبيرا عن إستسلامه لجبروت المخزن الدموي.

أسباب الوفاة عديدة، وأسباب الوجع كثيرة، و عوامل الإحتقان متعددة تكاد تفيض الكأس مرة أخرى. 

ولعل ما يثر الإنتباه هي تصريحات المسؤولين الحكومين الذي يطلون علينا كعادتهم من قبة البرلمان المكيفة يتغنون ويزمجرون أن بلاد أمير المؤمنين بخير وعلى خير وأن كل من خرج على هذا السرب فهو من الحساد. وآخر مثال على ذلك هو تصريح الوزيرة بسيمة الحقاوي ردا على سؤال أحد النواب البرلمانيين الذي تساءل عن وفاة "مي فتيحة" إحتراقا. وكان جواب السيدة الوزيرة هو أن " لم يبقى في المغرب فقر.. وأن _مي فتيحة_ حالة إستثنائية'' . 

صحيح أن "مي فتيحة" إستثنائية. لكن الإستثناء هو نتاج القاعدة. و"مي فتيحة" أعتبرها إستثناءا أيضا. لكن ليس بتعبير الوزيرة "المبجدة" بل هي إستثناء في الجرأة والتعبير عن الرفض للإحتقار والإقصاء الإجتماعي الذي يعانيه ملايين المغاربة في صمت.

حسب نفس تصريح الوزيرة المثير للسخرية والضحك الذي تقول فيه أن الحكومة الحالية قد خفضت عتبة الفقر في المغرب لأنها "وفرت 350 درهم شهريا للأرامل". ووفرت بطاقة "راميد" للمعوزين. هل هذه هي الحلول التي يمكن القول بأنها ستساهم في إعادة توزيع الثورة بشكل عادل وهذه هي الحلول الناجعة للقضاء على الفقر. إذا كان الأمر كذلك فليذهب ماركس ونظرته فيما يخص التفاوت الطبقي إلى الجحيم!!

هكذا سنكون إتفقنا مع السيدة الوزيرة. لكن عليها أن توضح لنا وبشكل دقيق الأسباب التي جعلت مئات الناس الذين نصادفهم يوميا في الشوارع والمقاهي والمحطات يتوسلون أن يمنح لهم درهما لشراء رغيف خبز. من أين خرج هؤلاء هل هم أيضا من حساد البلاد. أم أنهم من شعب زمن الخبز الحافي الذي مازالت لعنته تلاحقنا. 

وهنا تجدر الإشارة إلى أن الحديث عن الفقر في بلد ما يفرض علينا الحديث عن النظام السياسي وكيفية توزيع الثروة وغيرها من المعطيات الضرورية للتحليل. بالإضافة إلى أمر مهم إذا أردنا الإنتقاد في ظل الوضع الراهن لابد من إستحضار القيادة السياسية للبد وكيفية إشتغالها. والحمد لله في بلدنا كل القادة السياسيين يملكون فيلات مطلة على نهر أبي رقراق أو حي الليلمون أو قرب حسان، وأولادهم يدرسون في الخارج، وما أكثر أولائك الذين يملكون شركات التعليم الخاص، ومشفيات خاصة، وشركات العقار التي تسطو على أراضي المواطنين بمباركة المحزن وهذا ما أخرج المواطنين للإحتجاج في العرائش حيث سيعبر رجل كهل عن سخطه وإستسلامه وملله بتقبيل "سباط مخازني". 

وحتى لا نقتله ثانية يجب إستحضار إسم الشهيد "صاكا" الذي مات حرقة بعد إضراب بطولي عن الطعام في المعتقل وذنبه الوحيد أنه حصل على ماستر في علم الإجتماع وظل يقاوم زرواطة البوليس في الشوارع. في حين أن  إن عدد الموظفين الأشباح ما بين 70 و90 ألف شبح بالمغرب حسب تصريح الوزير "بوليف''. لهذا فكان الحل عند المخزن عوض توظيفه هو إعتقاله ليستمر الأشباح في إستخلاص "مانضات" من أموال الشعب المغربي.

بالإضافة إلى ذلك فيجب ألا ننسى المصيبة "البانامية" .حيث صمت القضاء في بلدنا وحده في التعبير عن رأيه وفتح التحقيق في ما يعرف "بأوراق بناما" التي تشير إلى تهريب ملايير الدولارات من طرف السكرتير الخاص للملك كما أشارت إلى ذلك الأوراق المسربة والأخبار المتناقلة التي على إثرها إستقال رئيس وزراء أيسلندا بعد ورود إسمه في تلك الأوراق المسربة. 

وفي الأخير يمكن القول أن ما يزيد هذا الواقع إلتهابا، هو الهجوم المستمر للنظام على الحريات الفردية والجماعية وعلى الحقوق المكتسبة للشعب المغربي، وتزايد التضييق على نضالات المعطلين والطلبة، والزج بكل من طالب بالحرية في غياهب السجون. وهذا ما يدل على أن المغاربة غارقين في مستنقع البؤس حتى "العظم". وهو ما يؤكد على أن لعنة "الخبز الحافي" مازالت تلاحقنا.

يوسف البرودي

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (2 )

-1-
يحيى
18 مايو 2016 - 10:46
رحم الله كاتبنا الكبير محمد شكري وأسكنه فسيح جناته. زمن محمد شكري لا زال موجودا، وبقوة في بعض المناطق. الناس في المغرب العميق (في جبال الأطلس الشامخة) لازالوا يعيشون حياتا بدائية. يمشون وهم يحملون أحذيتهم في أيديهم، يعيشون من الماعز والدعارة. نسبة كبيرة من نسائهم تموت عند الولادة بسبب بعد المستشفيات و.....
مقبول مرفوض
0
-2-
KRICH MOSTAFAa
29 مايو 2016 - 02:36
عزيزي يوسف البارودي .لم أكن في يوم من الأيام أهدر ولو دقيقة من وقتي في الإجابات على ما يكتبه الناس على المواقع التواصلية ، خصوصا الشباب منهم ، لأنني لا أملك يوما أطول من أيام الناس ، وكم تمنيت لو كان بودي إبتياع ساعات يهدرها أصحابها على شرفات مقاه لا تعد ولا تحصى . اليوم أظطر مرغما على تنبيهك و من خلالك شباب مغربنا العزيز على مكمن الذاء و الورم الفتاك الذي يقتل المواطن المغربي وهو ساه عن فظاعة الدمار الذي يحدثه بداخله أولا وبإقتصاد البلد
إن الذاء عبارة عن أفكار أصبحت مقدسة لذى غالبية الناس ، رغم تهالكها الفاظح و المدمر ، لقد أصبح الكسل ممجدا و الحصول على المال بدون بذل مقابله من العمل و الجهد أغلى ما يصبوا إليه الفرد ليقال عنه إنه أشطر الناس و زد على هذا كل أفكار التخلف و تتبير العزائم الموجودة داخل أدمغة سرح أصحابها 80% من خلاياها الدماغية وأحالوها على التقاعد رغم أنهم مقتنعون بأنهم أحياء . إن الأوطان لا تبنى يا ولدي العزيز
بالكسل و الرمي بالمسؤلية على الدولة و مؤسساتها ،بل الذي
سيبنيها هموا الشباب الذين تغمر قلوبهم العزائم القوية زيادة عن حمية لا يحدها التواكل وسقوط الهمم . أؤكد لك يا ولدي أن بلدنا هو أقرب بلد من بين معظم الدول العربية و الإسلامية للخروج من نادي الدول المنعوتة بالنامية إلى مصاف الدول المتقدمة .لا تبخسوا حق ما وصلناه من تقدم . نحن ننعم به اليوم
إن المغرب اليوم هو في أمس الحاجة إلى شباب يقدس العلم والعمل ويكره الإحتيال و سرقة أموال و هواتف الناس في واضحة النهار .إن الموضوع يستغرق أكثر من كتاب ، أستسمحك يا ولدي لأن السن لم تعد تطاوعني على بذل الكثير من الجهد، أخيرا أرجو من الله العلي القدير أن يلهمكم يا شباب بلدنا الحبيب ، تقدير هذا الإستقرار و الأمن الذي يتمنى غيرنا الحصول على عشره بأي ثمن، وإعلموا أن آلاف أرواح آبائكم و أجدادكم كانت حطبا ألهب نار ألمقاومة ليحصلول على هاته النعم . إننا جميعا ممتنون لله سبحانه على نعمة حكم آل بيت نبيه الكريم ، فأدمه يا الله حافظا لوحدة لحمة بلدنا و إستقراره رغم كيد الكائدين وحسد الحاسدين
مقبول مرفوض
0
المجموع: 2 | عرض: 1 - 2

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media