English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

3.77

  1. خبراء يقدرون الموارد المائية الجوفية لحوض "غيس -النكور" بـ 11 مليون متر مكعب (1.00)

  2. الحكومة ستستورد ازيد من 600 الف رأس من الأغنام لعيد الاضحى (0)

  3. جنايات الحسيمة تصدر حكمها على متهم بسرقة وكالة لصرف العملات (0)

  4. عمالة الحسيمة "ترفض" طلب شاب للحصول على دعم المبادرة بسبب "إسرائيل" (0)

  5. تفويت أصول مستشفيات عمومية بالشمال يجر وزير الصحة للمساءلة البرلمانية (0)

  6. لوطا.. سيارة ترسل راكبي دراجة نارية الى مستشفى الحسيمة في حالة خطيرة (0)

  7. رأي: محمد بن عبد الكريم الخطابي وعلاقته بالدولة الفرنسية من خلال مذكراته (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | كتاب الرأي | نحو معرفة لأسباب التطرف والإرهاب في مجتمعنا الاسلامي

نحو معرفة لأسباب التطرف والإرهاب في مجتمعنا الاسلامي

نحو معرفة لأسباب التطرف والإرهاب في مجتمعنا الاسلامي

لمعرفة ما يحدث اليوم في الدول العربية والاسلامية من تطرف وارهاب ،لابد من السفر في التاريخ الاسلامي لاستكشاف الاسباب التي ادت الى ظهور المشروع التكفيري بافكاره المتطرفة المؤدية الى الارهاب الاجرامي السافر، الذي تواترت حوادثه في السنوات الاخيرة وتعددت جبهاته ،وتعاظم عدد ضحاياه.

 ان الارهاب والتطرف والعنف في الوطن العربي والاسلامي لم يات اعتباطا ،ولم ينشأ جزافا بل له اسباب ودواعيه،ترجع الى البداية الاولى للاسلام ،فمن بين اسبابه الرئيسة:

التفسير النصي للقرآن الكريم ،أي الاستناد فقط الى التفسير الحرفي للنصوص القرآنية وعدم الاعتداد بأسباب النزول وبواعثه وظروفه ،فالتاريخ الاسلامي شاهد على هذا النوع من التفسير ،فهكذا لما عرضت على الخوارج الذين ممن يأخذون بالتفسير النصي للقرآن الكريم-الآية الكريمة:" وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) سورة نوح الآية 27، أفتوا بقتل الرجال والنساء وكذلك الاطفال حتى لا يشبوا كافرين ويلدوا كفارا مثلهم .

الاستناد على الاحاديث الموضوعة لتبرير تطرفهم،فلما احتدم الصراع السياسي سعيا وراء الحكم بدأت حيلة الاستناد الى السنة ،وأخذ فقهاء السلاطين في وضع واصطناع احاديث تعطي هذا الطرف أو ذاك سندا ضد خصمه ،فمعاوية مثلا عندما تمسك بالخلافة محاربا مسلمين مثلهم حاول ان يبرر ذلك مستندا الى حديث موضوع فقال في الناس "والله ما أردتها لنفسي (أي الخلافة) لولا اني سمعت رسول الله يقول:"يامعاوية ان حكمت فاعدل"

ولم يكن الامويون وحدهم وضاعين للاحاديث ،فعندما اتى العباسيون على رماح فارسية وهزموا بني امية بحد السيف وباشروا ضدهم كل انواع الانتقام وفرضوا فارسيتهم لغة وتقاليد وحضارة ،ولكي يتسق ذلك كله مع المعطى الديني وضعوا هم ايضا احاديث نسبوها للرسول صلى الله عليه وسلم يبررون به سلطانهم، وكمثال على ذلك اوردوا انه لما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الآية الكريمة :"وان تتولوا نول قوما غيركم "من هم هؤلاء القوم فوضع يديه على منكبي سلمان الفارسي قائلا :"هذا الفتى ورهطه،والله لو كان الايمان منوطا بالثريا لناله قوم من فارس"

وتبارت الاطراف المتصارعة عن السلطة في وضع الاحاديث حتى جمع البخاري ستمائة الف حديث لم يصح لديه منها الا ثمانية آلاف حديث .

فكرة الخلاص من الامر الواقع المرير الذي يحكمه الطغاة حسب راي الجماعات المتطرفة ،ظلت حاضرة بسب الاعتقاد بمرجعها الالهي عكس افكار الخلاص الاخرى كالشيوعية والماركسية والليبيرالية ،فهكذا انتقل الاسلام من ثقافة عامة محددة لاشكال السلوك، الى ايديولوجية سياسية يوفر لها الاسلام عدة مهمة لتحقيق هذه الايديولوجيا على الارض ،تقوم هذه العدة على فكرة جهاد الكافرين والتخريب الاقتصادي والترويع، باعتبارها خطوات اساسية تمهد لانشاء الدولة الاسلامية كما يزعمون ويخططون، وهم لا يجدون صعوبة في اكتشاف ما يبرر تطرفهم في النص القرآني الحرفي او السنة الموضوعة كما اسلفنا.

 اذن  فالجماعات المتطرفة الارهابية شربت من كل هذه الينابيع المريرة المياه وتكونت عقليتها على هذه الافكار وتلونت مواقفها وتوجهاتها بالوانها، واضاف مريدوها مياها اخرى اشد مرارة هي الخلط بين الدين كمعطى سماوي وبين الفكر الديني كمعطى انساني ،وخلطوا بين الاثنين كي يعطوا افكارهم القداسة وعدم الانتقاد ليصبحوا هم على حقيقة وغيرهم على ضلال يستوجب محاربتهم وقتلهم ،وكانت ثمرة هذا الخلط هي التحصن بالمقدس لاضفاء قدسية على امامهم وجماعاتهم وافعالهم ،ومن تجاسر عل معارضتهم يتعين مواجهته بالعنف 

وفي هذه الحالة نكون امام الغاء المجتمع والتاريخ، وامام الغاء ارادة البشر في اختيار شؤونهم اليومية ،وبالتالي نكون امام فقهاء ناطقون باسم الله لا ينطقون عن الهوى وهم لهم حق الولاية والتشريع ولا يعترض على حكمهم معترض الا وقد اتهم بالاعتراض على الارادة الالهية ذاتها.

وختاما نقول ان هناك جماعات اسلامية تحمل مشروعا اسلاميا معتدلا بمواقف تكشف عن مرونة فكرية  ورغبة في الاندماج في المجتمع السياسي، لكن في تقديرنا لا تملك مشروعا سياسيا واقتصاديا وثقافيا متكاملا في عالم يموج بالتغيرات في ظل الثورة الكونية، وهكذا تظهر ازمة المشروع للاحزاب السياسية ذات المرجعية الاسلامية حزب العدالة والتنمية في المغرب كانموذجا

سعيد المنصوري

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (3 )

-1-
مهندس
17 مايو 2016 - 12:00
التطرف من وجهة نظري ليس له الا سبب واحد وهو القمع والظلم والاضطهاد فهو ردة فعل اكثر من كونه مشروعا مستقلا بنفسه ولدلك لا يوجد ارهاب في الدول التي تحكم بالعدالة الاجتماعية
اما ما ذكرته في المقال فهي ليست اسبابا بقدر ما هي مبررات للارهاب، فالانسان المظلوم حينما يريد ان يثور لا يقول للناس انني مظلوم لانه حينداك ستكون قضيته شخصية وبالتالي لن يجد ناصرا ولكنه حين يربط القضية بتراث الشعب وديانته فسوف يجد الف ناصر وناصر
لذلك نقول دائما طالما بقي التعسف والظلم في هذه المجتمعات المتخلفة سيبقى التطرف والارهاب وسينمو أكثر وأكثر ولن يكون حل جذري لذلك الا بتحقيق العدل واحترام الانسان
مقبول مرفوض
2
-2-
ANEKMAHO
18 مايو 2016 - 13:59
الجميع يعلم أن المذهب الوهابي.. هو مذهب مملكة آل سعود.. والمملكة سميت باسم عائلة مؤسسها، الملك عبدالعزيز آل سعود.. وليس لشعب أو وطن، بمعنى أنها دولة تابعة لعائلة آل سعود، وآل الشيخ، الذين يحكمونها منذ بداية القرن العشرين، معتمدين سياسياً ودينياً على المذهب الوهابي التكفيري الذي يكفر جميع المذاهب اﻹسلامية اﻷخرى، ويقوم بتصدير الإرهاب إلى المنطقة العربية واﻹسلامية، والعالم الخارجي، منذ قيامهم بتأسيس منظمة القاعدة، التي ولدت من رحم الفكر الوهابي التكفيري المتطرف، وبدعم الاستخبارات اﻷمريكية والغربية، إبان الغزو السوفييتي ﻷفغانستان.
وكل الدلائل والوقائع على اﻷرض، تشير بأن الفكر الوهابي السعودي، قد أدى إلى تشويه الإسلام، عندما أوجد المنظمات اﻹرهابية، القاعدة، والدواعش، والنصرة، وباكو حرام، وجماعة الشباب المسلم، وجماعة ابي سياف، وغيرهم من المنظمات اﻹرهابية، الذين ينشرون الفساد والدمار، في العراق وسوريا، واليمن ومصر، وليبيا ونيجيريا، وكينيا والفلبيين، والصومال، وفي وأمريكا، وآسيا، وبريطانيا، واسبانيا وفرنسا وبلجيكا وإفريقيا، وحتى في أرض منبع الإرهاب السعودية، ويقومون بقتل آلاف البشر، مسلمين وغير مسلمين، بطرق بشعة وجبانة، تفخيخ بالسيارات، وقطع الرؤوس بالسكاكين، إضافة إلى التدمير الهائل، في الممتلكات الخاصة والعامة.
وتقوم مملكة آل سعود بتمويل التنظيمات الإجرامية خدمةً للمشروع الصهيوني الماسوني وبالتعاول مع الأنظمة العربية الرجعية الفاسدة.
ولقد ظهر مأخراً للعلن تنسيقاً شاملاً بين آل سعود وآل صهيون في مكافحة القوى الثورية في المشرق التي تحارب الصهيونية وأنظمة بول البعير.
مقبول مرفوض
0
-3-
المسلمون والبقاء في الماضي
19 مايو 2016 - 18:48
لما بقي العرب على وضعهم المزري والمخجل, إن المسلمين مازالوا يتغنون بالماضي ويعيشون به حتى بقيوا في الماضي ولم يتقدموا خطوة واحدة ما نفع أمجاد الماضي إذا هم عاجزين عن معرفة الهدف الأساسي من وجودهم في الحياة أين هذه الأمة الخيرة التي أخرجت للناس ماذا قدمت للبشرية اليوم وأقول اليوم لأن الأمور بخواتيمها وليس بماضيها وماذا ستقدم في المستقبل ( أخشى أن يكون المزيد من التطرف وتكفير الغير ) في الوقت الذي أصبحت بقية الأمم في المقدمة وبامتياز لأنهم نفضوا عنهم الماضي بايجابياته وسلبياته ويسيرون قدما للأمام وكل هذا لأنهم استفادوا من أخطاء الماضي بالاعتراف بها بكل جرأة ثم تصحيحها دون عناد ومكابرة , فبداية الصلاح عند المسلمين هو التخلي عن المكابرة والاعتراف بالخطأ.

على المسلمين أن يستيقظوا من ثباتهم بعد استماتتهم في البقاء في الماضي وآخر الأمم وهم يعتقدون أنهم في المقدمة.
مقبول مرفوض
0
المجموع: 3 | عرض: 1 - 3

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media