زلزال الحسيمة بين مجلس جطو و حكومة بنكيران و حرب "البوليميك"

27 مايو 2016 - 14:45

وجه محمد الوفا خلال جلسة برلمانية يوم الأربعاء الماضي، سهامه صوب تقرير المجلس الأعلى للحسابات حول تدبير المخاطر الطبيعية، حيث برأ حكومة عبد الاله بنكيران من التقصير في القيام بالواجب مع الكوارث الطبيعية التي حلت بالبلاد من زلازل و فياضانات كما حمل المسؤولية للحكومات السابقة.

و اعتبر الوفا الخطاب الملكي الذي تلى زلزال الحسيمة سنة 2004، مرجعا في تشخيص استراتيجية مكافحة المخاطر و التهديدات التي تهدد المغرب، غير ان كلام الملك لم يطبق في الحكومات السابقة إلى أن جاءت حكومة بنكيران لتجني اللوم كله، والا اعتبرت القناطر الهشة التي بنيت قبل 40 سنة هي الاخرى من خروقات حكومته حسب تصريح المسؤول الحكومي.

هذا و سبق لرئيس الحكومة و أن امتنع الإجابة عن الأسئلة الموجهة إليه، بخصوص عدم نطق حكومته ببنت شفا في موضوع الزلزال الذي عرفه الريف خلال شهر يناير المنصرم، مبررا ذلك بحجة ان حزب العدالة و التنمية لا "يزاحم" الملك، فيما يرى اخرون ان مبرر بنكيران كان واهيا و لايعفيه من مهامه الدستورية كرئيس للحكومة، لاسيما أن الأمر يتعلق بأكثر الكوارث تدميرا تعرض لها مواطنون مغاربة استنجدوا بنصائح الاسبان عوض حكومتهم الصامتة.

فيما وجه التقرير انتقادات لاذعة للحكومة في الموضوع، و اشار أن الأرضية الوطنية المستقبلية ينبغي ان تكون على شاكلة وحدة مستقلة كما هو عليه الحال في فرنسا، كما يمكن أن تكون تابعة للسلطات العليا للدولة كما هو الشأن في ألمانيا، مشددا على ضرورة تعزيزها من خلال اعتماد استراتيجية وطنية مع وضع إطار قانوني واستراتيجية للتمويل تأخذ بعين الاعتبار جميع مراحل تدبير المخاطر.

دليل الريف