English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

0

  1. المختلون عقليا والمشردون يغزون شوارع ايت قمرة (0)

  2. تلاميذ متميزون يستكشفون آفاق الدراسة في كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة (0)

  3. "الحديث النبوي وعلومه بمنطقة الريف" موضوع ندوة بإمزورن (0)

  4. قراءة في مذكرات أحمد الطالب المسعودي عن تجربته في المنفى والاعتقال في الجزائر (0)

  5. النصب على حالمين بالهجرة يقود سيدتين الى سجن الحسيمة (0)

  6. اخنوش: ما تحقق خلال نصف الولاية الحكومية فاق كل التوقعات والانتظارات (0)

  7. اللجنة الجهوية للتنمية البشرية تصادق على برمجة 75 مشروعا باقليم الحسيمة (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | وطنية | المزبلة المغربية ووزارة قلة الصحة وأشياء أخرى..‎

المزبلة المغربية ووزارة قلة الصحة وأشياء أخرى..‎

المزبلة المغربية ووزارة قلة الصحة وأشياء أخرى..‎

لا أعرف لماذا لا يكف المسؤولون الحكوميون في بلادنا عن الإستهتار بحياة المواطنين، إذ أن ما يميزنا عن فئران التجارب عند الحكومة المغربية هو أننا “وخا تبغي تعفس علينا” حتى تتمكن حكومة ولد كيران من إجراء تجاربها، وبما أن حكومة بن كيران تمكنت من إستنزاف جيوبنا باكرا حتى ” ما خلات فينا لا لحمة ولا شحمة” كما يقال بالدارجة إلى أن تعمق الجوع في كياننا وصرنا مجرد أكوام عظام هشة ، لهذا نتميز بأننا “ما فينا ميتعفس”.

في هذا السياق فإن فضيحة “المزبلة المغربية” التي “جابتها” الوزيرة الحيطي ، أعادت إلى أذهاننا تصريحا لأحد الوزراء الفرنسيين الذي إعتبر حينها المغرب مجرد عاهرة يضاجعها مسؤولو الإليزيه متى ما شاؤوا، هكذا وبما أن للتاريخ كلمة فإن “المتقبين” الذين نددوا وشجبوا بتصريح الوزير الفرنسي أنذاك فإنهم لا يستطيعون الآن أن يتفوهوا ولو ببنت شفة واحدة لو عاد ذات الوزير وأعاد نفس التصريح، ببساطة لأن العاهرة مهما كانت تظل أشرف من دولة صارت مزبلة بفعل عجرفة مسؤوليها.

بهذه الفضيحة _فضيحة الأزبال الإيطالية_ سار المغرب أيضا من أجمل بلدان العالم إلى أكبر مزبلة في العالم. الأزبال التي حوكمت على إثرها الحكومة الإيطالية من طرف محكمة أوروبية ما سيضع المسؤولين الإيطاليين في مأزق حقيقي، ولأن المسؤولين المغاربة “بغاو غي الفلوس” ستجد الحكومة الإيطالية مخرجا لأزمتها وهو عقد صفقة مع الحكومة المغربية لتفريغ النفايات السامة على تراب الدولة المغربية.

إذ أن الوزيرة الحيطي المسؤولة على صفقة إستيراد النفايات الإيطالية لم تعر أي إهتمام للتداعيات التي ستثيرها هذه النفايات السامة على صحة المغاربة و الإنعكاسات الخطيرة الممكن أن تتسبب فيها هذه النفايات بعدما تتسرب إلى عروقنا و بحال إلى هاد الوزيرة مفخبارهاش أننا باقي كنتقاتلو مع مضاعافات الغازات السامة التي قصفت بها منطقة الريف إبان حرب التحرر،(لم تعر الإهتمام) لأنها بإنتهاء ولايتها ستجد فيلا تتنظرها في حي من أحياء باريس _وجهة المسؤولين المغاربة_ تاركة المغاربة ”غارقين فالزبالة”.

بالإضافة إلى هذا، وقبل أيام معددوة أصدر وزير الصحة الحسين الوردي قراره بتوقيف الممرضة “الزهرة الفيافي” التي تشتغل بالمركز الصحي ببلدة بوكيدان بعدما رفضت هذه الأخيرة تلقيح الأطفال بلقاحات فاسدة.

قرار التوقيف الذي أصدره الوزير بناء على مقتضيات المادة 73 من قانون الوظيفة العمومية الذي يسمح للمسؤولين بتوقيف الموظف إن إرتكب “هفوة خطيرة” ومن بين بنود هذه المادة أيضا تهمة “إفشاء السر المهني” التي كان على الوزير أن يستبدلها ب”إفشاء الفساد المهني” لأن الممرضة فجرت قضية اللقاحات الفاسدة ولم تفش سرا مهنيا.

وكما تعرفون فإن المررضة الزهرة الفيافي سبق لها أن راسلت مندوبية الصحة بالحسيمة التي يديرها “حسن نقاب” الذي أقاله الوردي من منصب مندوب الصحة بجهة طنجة بعدما دخلت ساكنة طنجة بمعية جمعيات حقوقية في معركة ضد هذا المسؤول المتعجرف.

وعوض أن يجيب حسن نقاب عن مراسلات الزهرة الفيافي بخصوص اللقاحات الفاسدة فقد أمرها بإستعمالها كما جاء في تصريح لهذه الأخيرة، وتم إستدعائها إلى مقر المندوبية للوقوف أمام لجنة البحث التمهيدي بتهم واهية يوم 13 يوليوز 2016 .

هذا، في الوقت الذي كان على الوزير أن يتحرى من مراسلات المندوب التي على إثرها أصدر قراره بإيقاف الممرضة “ز.ف” ،كما كان عليه أن يتحقق من تفاصيل القضية التي إعتبرها المغاربة وصمة عار على وزير الصحة، إلى أنه أخذ بمثل “اللي مبغاش ياكل ويسكت جوعو” .

المهم وفي كل الأحوال أن عيشة فئران التجارب في المختبرات الطبية أفضل بكثير من عيشتنا نحن المقهورين في المزبلة المغربية.

يوسف البارودي

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 )

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media