English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

0

  1. الحسيمة تواصل تصدر قائمة المدن الاكثر غلاء (0)

  2. الرد القمعي للجزائر على مطالبات القبايليين (0)

  3. الحسيمة.. مياه الصرف الصحي تنغص حياة ساكنة مركز تماسينت (0)

  4. الحسيمة.. موظفو الجماعات الترابية يشلون الإدارات لثلاثة ايام (0)

  5. رأي : محمد بن عبد الكريم الخطابي .. أصله و نسبه (0)

  6. الحسيمة.. مشروع لتهيئة طرق بجماعتي امرابطن وايت يوسف وعلي (0)

  7. مكناس.. افتتاح الدورة الـ 16 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | كتاب الرأي | دافعوا عن وطن بوشكين وتولستوي

دافعوا عن وطن بوشكين وتولستوي

دافعوا عن وطن بوشكين وتولستوي

حضرني نداء  و أبيات من قصيدة و أنا أعيد قراءة مقال  الكاتب و المفكر المغربي سعيد لكحل، المعنون ب" أيها اليساريون! الوطن يناديكم"، و الذي يدعو فيه اليساريين إلى التكتل لمواجهة " الخصم الرئيسي الذي يهدد المكاسب والحقوق والحريات ،بل يهدد الاستقرار ويبتز الجميع (النظام والدولة والأحزاب والشعب) إما بالفوز بالانتخابات أو إحراق الدولة"، المتمثل في " أعداء الحداثة وخصوم الديمقراطية ودعاة الخلافة ودولة الشريعة"، الذين هم " حزب العدالة والتنمية وأذرعه الموازية......... ( الذي  جند ) كل إمكاناته لإشاعة الفتنة عبر التحريض ضد خصومه السياسيين واتهامهم بالكفر ومحاربة الإسلام والسعي إلى إفساد المجتمع . وما ينشره   أعضاؤه على صفحاتهم في المواقع الاجتماعية من تحريض على قطع رؤوس مخالفيهم"،  و الذي هو" بداية الفتنة التي أحرقت وتحرق اليوم شعوبا عربية كثيرة" .   

وأما أبيات  القصيدة  التي ألحت علي حضورها بالمناسبة فهي للشاعر الاسباني رفاييل ألبيرتي، و هو يخاطب  كلبه" نييبلا" ، في عز الهجوم الكاسح لجيوش الديكتاتور  فرانسيسكو فرانكو الذي كان يستعد منتصف سنة 1939 للاستحواذ على كامل التراب الاسباني:

"نييبلا" رفيقي، 

و لو أنك لا تعرف، 

 لا يزال لدينا،، أمام هذا الهجوم الكاسح الذي يغمرني حزنا،

الإيمان الذي هو الفرح، الإيمان: الفرح، الفرح.

و أما النداء، فهو الذي كان قد وجهه الزعيم السوفياتي " ستالين" عبر المذياع إلى الشعب  لمقاومة النازيين ، الذين كانوا على أبواب موسكو، صائحاً: “دافعوا عن وطن بوشكين وتولستوي”.

هل نحن في نفس أجواء نهاية الحرب الأهلية الإسبانية،المتسمة بالهجوم الكاسح و الهمجي لمليشيات الجنرال فرانسيسكو فرانكو ؟ وهل نحن  في نفس سياق الهجوم النازي على الاتحاد السوفياتي من قبل الجيش الهتليري،  حتى سمح عقلي لتحضرني هذه الأبيات، و هذا النداء تنبيها لي  من حقيقة  الخطر القادم الذي تحدث عنه الكاتب سعيد لكحل ؟  أم أن هذا التنبيه الذاتي هو فقط  دعوة للتفكير في سياقات بعض الأحداث الكارثية التي أثرت على البشرية، و تركت    ندوبا غائرة  في ذاكرتها الجماعية و الفردية. الشئ الذي يمكن أن يساعدنا على التفكير في حلول مستعجلة  لواقعنا السياسي الذي يتردى يوما بعد آخر بفعل الهجوم  الكاسح الذي تحدث عنه الكاتب، و تناوله قبله كثيرون ممن يسكنهم هاجس مستقبل الوطن.

قد نختلف في طبيعة خطورة الوضع السياسي الراهن الناجم عن الهجوم الظلامي القرووسطي، المسنود إلى قراءات خاصة للنص الديني، و  الهادف إلى اجتثاث كل مكتسباتنا  الديمقراطية، و الحقوقية، فالبعض منا – مثل سعيد لكحل و آخرون-  يرون  أن  نيران خطره قد اقتربت منا كثيرا و بدأت تأكل من تلابيب ثيابنا، و علينا الاستعداد لمعركة الحسم. و البعض الآخر يرى أن الخطر قائم حقيقة،  و لكنه لا يستوجب التهويل، بقدرما يستوجب منا أن نرسم الخطاطات المعتمدة على الذكاء الجماعي لإيقافه.

العارفون بتاريخ المغرب، و بطبيعة شعبه، و ملوكه، لا   يهولون الأمر كثيرا،   ولا يستهينون به  إلى حد الغباء، بالنظر إلى طبيعة الطموح التاريخي  لمن أشار إليهم الكاتب، و خططهم، و علاقاتهم الدولية المتشعبة،   وولاءاتهم الشرقية. لذا تراهم يدعون إلى ضرورة رسم الخطاطات المعتمدة على الذكاء الجماعي لإيقاف طموح   كل من  سولت له نفسه أن يحكم المغرب خارج سياق تحوله الطبيعي. و لعل أول شرط سيفكر فيه هؤلاء، في     علاقة  بالدعوة التي أطلقها سعيد لكحل، هو طبيعة مكونات أدوات المقاومة.

فاليسار المغربي،من اليسار المعتدل الى أقصى اليسار، بالنظر إلى الشروط الموضوعية و الذاتية، لم تعد لهم  اليوم  القوة اللازمة  ليقاوموا لوحدهم "  الخصم الرئيسي الذي يهدد المكاسب والحقوق والحريات، و يهدد الاستقرار ويبتز الجميع، الذي هو في اعتقادي، أكبر بكثير من حزب العدالة و التنمية و أذرعه الموازية، حيث يمتد إلى كل المكونات السياسية  و النقابية و الجمعوية و الدعوية التي تخلط الدين و السياسية، الظاهرة منها و المستترة، و تجعل من المشترك الديني أداة ايديولوجية للحكم والتحكم. لذا فالمرحلة الراهنة المتسمة ، في اعتقادي، بجعل المكتسبات الديمقراطية المتحققة موضع صراع وتصادم من جديد،  مما ساهم في  تعمق غياب التعاقد الاجتماعي الحاسم الذي يضمن العمل الطبيعي للمؤسسات، ويؤسس للسلم الاجتماعي الدائم والشامل. تتطلب منا تشكيل كتلة ديمقراطية حداثية/ تنويرية، مشكلة أساسا من كل من تفاعلوا مع تجربة الإنصاف و المصالحة إيجابيا، بمن فيهم من كانت لهم ملاحظات نقدية  في المبتدأ و الخبر. كمؤسسات حزبية، و منظمات سياسية و حقوقية، و أفراد و جماعات تنويرية، بمن فيهم اليسار، كل أطياف اليسار، حيث ستكون توصيات هيئة الإنصاف و المصالحة في شقها السياسي أرضية لصياغة برنامج سياسي باعتباره حدا أدنى   سنناضل من أجله لصد الهجوم الظلامي. ذلك أن المؤرخين المغاربة، يؤكدون على أن كل المحطات المهمة في تاريخ المغرب، التي نقلته من مرحلة إلى أخرى أكثر تقدما تمت عبر التفاعل الايجابي بين مختلف الفاعلين السياسيين الإيجابيين، حيث يكون القصر محورها.و في هذا الأمر، كما قلت في مقال سابق، لن  نكون في مكانة من اكتشف العجلة، ذلك أن جميع الملكيات الديمقراطية تعيش، و ستعيش على هذا الإيقاع.

وحده هذا الاقتراح، بالتعديلات الممكنة،  التي ستفرضها النقاشات حول المشروع في الشكل و  في بعض المضمون، يمكن أن تجعلنا نردد مع الشاعر  رفاييل ألبيرتي " الإيمان الذي هو الفرح، الإيمان: الفرح، الفرح"..... الذي هو الوطن(الإضافة  من عندي)، و التي ستجعلنا ننادي في شعبنا،  على غرار ما فعله جوزيف ستالين غداة الهجوم النازي على وطنه، دون أن ننسى إدانتا لفترة حكمه بالنظر إلى ما اقترفه من انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان ، " دافعوا عن وطن.............، المغرب: الوطن الذي يجب أن يتسع للجميع"، مع استحضار أسماء كل من ساهم في   بنائه دون ابتزاز إلى اليوم.

عبدالسلام بوطيب

رئيس مركز الذاكرة المشتركة من اجل الديمقراطية و السلم.

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (2 )

-1-
29 غشت 2016 - 10:36
اباركا من لمْسيح د الصباط د القصر
مقبول مرفوض
-2
-2-
Di Moro
29 غشت 2016 - 22:55
قرأت خبر التهديدات التي تقوم بها كتائب الإخونجية تجاه مواطنين مغاربة بالخصوص تجاه الأستاذ بوطيب صاحب هذا المقال. وهذا عمل مرفوض يجب إدانته.

عيوبهم كثيرة. أنظر إلى الفضيحة الجنسية في أعلى قمة الهرم في حركة التوحيد والإصلاح. هذا سلوك جنسي لا يناسب رجال الدين.
وقد سبقت لإحدى فتيات البيجدي أن تورطت في فضيحة جنسية مع أحمد منصور (صحافي في إذاعة الجزيرة)

وبنكيران نفسه كان في الثمانينات يكتب رسائل إلى القصر يعلن فيها عن إستعداده لمساعدة القصر في الهجوم على اليسار.

ثم أنهم قدموا البرهان بأنهم غير قادرين على السياسة. خمس سنوات من الحكم
ذهبت هباء منثورا.

كيف تستوي الأخلاق و العبادة مع الشكامة والفضائح الجنسية؟
أنا شخصيا أرى أن هذا الحزب الذي يسمي نفسه بحزب العدالة والتنمية أقبح بكثير من حزب الإستقلال في الخمسينات والستينات.
مقبول مرفوض
3
المجموع: 2 | عرض: 1 - 2

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media