English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

5.00

  1. الحسيمة.. مشروع لاحداث "كورنيش" على شاطئ سواني (5.00)

  2. اليونسكو تنظم حوارا وطنيا حول التدبير المندمج للمياه السطحية والجوفية بالحسيمة (0)

  3. الحسيمة.. الرهان على جمعيات المجتمع المدني لمحاربة الهدر المدرسي (0)

  4. وزارة التعليم تؤكد صرف الزيادة في الأجور لأسرة التعليم نهاية الشهر الجاري (0)

  5. الناظور .. وزير الصحة يعطي انطلاقة خدمات 43 مركزاً صحّيا حضرياً وقرويا (0)

  6. إحباط محاولة للهجرة السرية من الحسيمة وتوقيف 22 شخصا (0)

  7. اختتام فعاليات دوري لكرة القدم المصغرة (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | كتاب الرأي | نصائح مقتضبة للمقبلين على الجامعة

نصائح مقتضبة للمقبلين على الجامعة

نصائح مقتضبة للمقبلين على الجامعة

إن الله تعالى خلق لكل نفسٍ بشرية حبا لمجال تجد فيه حياتها وأنسها، وهي في هذا المجال تنتقل من مرحلة الجُمود إلى مرحلة الإبداعِ والعطاء والتطور، ففيها حلاوة للروح ولذة لا تروح.

إننا نرى الانحطاط التعليمي الجلي يجوب عقل كل متعلم ويتلفه بدلا من أن يبصره، ويجعل منه أكثر رفعة وحكمة، وهذا الأمر ناتج عن وضعِ الشخص في غير موضعه، وإعطاء المهن والمناصب لغير أصحابها، حتى غدا العلم وسيلة لتحصيل المال، لا أهداف سامية له ولا شرف يرتجى منه.

 لقد ارتكز في ذهن الطلاب المقبلين على المرحلة الجامعية أن كل دراسة عقيمة إلا القليل من التخصصات، والتي نرى غالبية الشباب يسبحون في طلبها بغية ضمان مستقبل جيوبه سمينة، حياته طيبة رغيدة.

ولا يُلام الشباب في تفكير كهذا في ظل حياة أصبح رغيف الخبز فيها عبئا على رب الأسرة، إنما اللوم في عدمِ توجيه مكنوناتهم والكفاح لأجلها، فالفكرة السائدة أن لا مستقبل إلا لتلك الفئة التي تدرس الهندسة أو الطب أو...هي فكرة هادمة مخمدة، فالذي يريد شيئا، والذي يسعى لهدف سامٍ، ويرى في نفسه الرغبة فيه والقدرة على تحقيقه عليه عدم الإلتفات لكل المعيقات في حياته، فهو في إصراره سيكون أداة الثورة على واقع هش تفشت مفاسده وتغلغلت خبيثة مميتة.

تجد أحدهم يسألك: هل ينبغي علي الدراسة مثل أخي وأبي وصديقي؟ هل صحيح أن الهندسة-أو غيرها على سبيل الحصر- ذات عائد اجتماعي ومادي أكثر من غيرها؟

ألف لا، فكل طريق يشقها الإنسان تعتمد على شخصه وهمته وأهدافه التي يطمح أن يجعل منها نبراس خير على أمته، فإن كانت العزيمة ثابتة شامخة فستصل رغما عن كل معيق، وستتجلى عظمتها -إن بقيت على العهد- سامية قدوة لغيرها ونوراً.

وكم رأينا من المهندسين والمهندسات قد درسوا هذا المجال مرغمين أو مفتونين، فلم يفلحوا ولم يجدوا لأنفسهم فيه فسحة ولا سعادة. وكم من المرغمين أرادوا حفظ الجين التعليمي لآبائهم وأجدادهم في تخصص محدد ففشلوا وفشل آباؤهم.

وختاما أقول لإخواني وأخواتي المقبلين على الجامعة، افتحوا العنان لقلوبكم، ولا تذعنوا لأي ضغط يحاول تحريف جنات أرواحكم، واختاروا مستقبلكم، فاليوم هو بيدكم وغداً أنتم بيده. والجامعة لم تعد كما كانت من قبل، إذ غدت هذه الأيام أشبه بغابة أو وكر ذئاب، الكل يسعى وراء الكل، والكل يطعن بالكل، لذلك حيثما ترون الحق الزموه، واستفتوا قلوبكم، فالحق بين لا ضباب يشوبه، والضلالة جلية ترفضها الفطرة السليمة، وتأباها النفس التي تعيش مع الله ولله.

محمود الاحمدي

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 )

-1-
محمد الطاهري
17 أبريل 2017 - 20:35
تحياتنا لك سي محمود الاحمدي الصديق والأخ الرائع إبن بلدتي العزيزة تماسينت على هذه المقالة التفسيرية المفيدة أجل مفيدة
تحياتي مرة أخرى أنت تستحق هذه الكلمة" البطل"
مقبول مرفوض
0
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media