English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

0

  1. الحسيمة تواصل تصدر قائمة المدن الاكثر غلاء (0)

  2. الرد القمعي للجزائر على مطالبات القبايليين (0)

  3. الحسيمة.. مياه الصرف الصحي تنغص حياة ساكنة مركز تماسينت (0)

  4. الحسيمة.. موظفو الجماعات الترابية يشلون الإدارات لثلاثة ايام (0)

  5. رأي : محمد بن عبد الكريم الخطابي .. أصله و نسبه (0)

  6. الحسيمة.. مشروع لتهيئة طرق بجماعتي امرابطن وايت يوسف وعلي (0)

  7. مكناس.. افتتاح الدورة الـ 16 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | في الواجهة | حين هجم أمير بروسي على الريف في مغامرة كادت تكلفه حياته

حين هجم أمير بروسي على الريف في مغامرة كادت تكلفه حياته

حين هجم أمير بروسي على الريف في مغامرة كادت تكلفه حياته

عرف المغرب خلال القرن التاسع عشر ضعفا كبيرا على جميع المستويات ، خاصة بعد هزيمتي حرب إيسلي و حرب تطوان ، فقد عرفت المرحلة تنافسا شديدا بين القوى الأوربية للحظوة بالأولوية في التدخل بالمغرب و كسب امتيازات أكثر، فما أخرها عن احتلاله مقارنة بالجزائر إلا تلك المنافسة الشديدة فيما بينها ، و لكن هذا الضعف الذي مس المخزن المركزي قابله استمرار المواطنين في المناطق الساحلية و الحدودية في المراقبة و الحذر في حماية الحدود و دافعوا باستماتة عن كل شبر مس من طرف الأجنبي .

لقد كانت الامتيازات التجارية التي تحصل عليها الدول من المخزن تحت الضغط ، و كذا حرية الملاحة على طول البحر المتوسط ، يصطدم بمجموعات من المواطنين تعترض طريق السفن الأوربية لاستخلاص الحقوق التي عجز عنها المخزن ، كذلك كان شأن بلدة إعزانن بمنطقة قلعية ، فقد كان أهالي هذه البلدة في أواسط القرن التاسع عشر يملكون كمية كبيرة من الأسلحة و قوارب كبيرة الحجم ، و قد وقفوا كحجر عثرة أمام السفن الأوربية المارة بالمنطقة ، أما الأوربيين فقد اعتبروا ذلك عملا قرصنيا مفتقدا لأية شرعية ، و أن منفذي الغارات على السفن الأوربية يستحقون أشد عقاب ممكن ، و قد شكلت هذه القضية مادة دسمة للصحف الأوربية و العالمية آنذاك بنشرها حكايات " الضحايا " الأوربيين من التجار و الملاحين مع " قراصنة الريف المتعطشين للدماء " متجاهلة التهافت الأعمى بين القوى الامبريالية الأوربية المتوحشة التي كانت تعمل على التضييق على الشعوب و الدول و تجريده من أية سلطة على سواحلها مقابل تحقيق مآربها التجارية .

لقد اعترض أهل منطقة إعزانن الكثير من القوارب الأوربية منذ أواخر الأربعينيات إلى بداية الستينيات من القرن 19 منها الفرنسية و الإنجليزية و الإسبانية و لكن سأركز في هذه المقالة على قضية الأمير البروسي أدالبرت الذي قاد حملة تأديبية على المنطقة فانهزم و جرح ، فالأمير أدالبرت هذا هو ابن عم الامبراطور وليام ، حاكم بروسيا في أواسط القرن 19 ، من مواليد أكتوبر 1811 ، حصل على رتبة عسكرية عالية ، و تولى قيادة القوات البحرية الألمانية ، و كان يوصف بالشجاعة و الشهامة ، أما هجومه على الريف فقد كان بطلب منه انتقاما لطاقم سفينة بلده florat التي اعترض طريقها 65 من الريفيين بإعزانن سنة 1852 و نهبوا حمولتها و ألحقوا بها خسائر فادحة حسب الصحافة الأوربية ، وقد قتل أحد أفراد طاقمها و أصيب قبطانها .

 

رسم يمثل معركة الأمير أدالبرت مع الريفيين

وقد كانت حملة الأمير أدالبرت بعد الحدث السابق الذكر ، حيث انطلق من جبل طارق على متن السفينة البخارية steamer) ( ذات 86 كانون المسماة dantzig و معه 66 من أفراد القوات البحرية البروسية ، حين وصل أدهشته طبيعة المنطقة المليئة بالصخور و المنحدرات ، لكنه رغم ذلك جازف و نزل إلى البر يدفعه الحقد و الرغبة في الانتقام ، و قد أبدى شجاعة كبيرة في محاربة الريفيين ، لكنهم استدرجوه إلى كمين للإيقاع به حيث تظاهر الذين كانوا أمامه مباشرة بالتراجع ليتبعهم بقواته متوغلا في اتجاه البر ، ليظهر فجأة الكثير من رجال المنطقة محاطين به من كل جهة ، و هكذا تحول هدف الأمير من القتال و الانتقام إلى البحث عن طريق آمن للعودة إلى القارب لينجو بنفسه .

لقد قتل في هذه المعركة سبعة من البروس من بينهم أحد مساعدي الأمير ، و جرح ضابطين و خمسة عشر بحارا ، كما أصيب الأمير أدالبرت نفسه بطلقة نارية في فخذه ، لكنه نجا بعد تلك الضربة و فر بنفسه مع بقية البحارة إلى جبل طارق حيث نقل مباشرة إلى المستشفى قصد العلاج ، و لا تتحدث المصار عن خسائر الريفيين ، و قد ترك الجرحى البروسيين في ميدان المعركة لتعذر إمكانية انتشالهم من بين الريفيين ، و لم ترد معلومات دقيقة حول كيفية استخلاصهم فيما بعد حيث عولجوا بدورهم في مستشفى جبل طارق ، و إذا كانت هذه هي حصيلة خسارة البروس التي تحدثت عنها أغلب الصحف الأوربية التي تناولت الموضوع ، فإن هناك بعض المصادر تتحدث عن فقدان البروس 24 شخصا من قواتها البحرية ، لكن الواضح أن هذا العدد هو مجموع عدد القتلى و الجرحى معا .

 

صورة لهجوم سفينة دانتزيك على إعزانن

بعد هذه الحادثة و حوادث أخرى كثيرة اعترض خلالها أهل بلدة إعزانن الكثير من السفن الأوربية من مختلف الجنسيات ، و مع ضغط تلك الدول على المخزن للتدخل لزجر الريفيين و ثنيهم عن الاستمرار في هذه الأعمال ، خاصة مع إلحاح بريطانيا التي كانت تتهيأ لتوقيع اتفاقية تجارية مع المغرب ، فإن المخزن أرسل حركة لتأديب أهالي المنطقة تحت قيادة محمد بن عبد الملك حاكم طنجة آنذاك ، و الذي تذكره بعض المصادر الأوربية باسم " بن عبو " ، و هكذا وضع حد لتلك الأعمال .  

مصادر في الموضوع :

Annuaire de l'Université catholique de Louvain  (1835-1969) p  LXX

Journal historique et littéraire, Volume 23 . 1ER OCTOBRE 1856. P 261

Journal de toulouse  . N 232 . 22 out 1856 .

New york times ; june 7 ; 1873 

The spectator ; january 5 ; 1856 .

مجلة حوليات الريف ، ع 2 ، 1999 .

 فريد المساوي 

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (4 )

-1-
labib
21 أبريل 2014 - 00:22
أشكرك على هذا البحث وننتظر منك المزيد في مقابل بعض باحثينا المنشغلين بتاريخ فلسطين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم.
مقبول مرفوض
13
-2-
mimoun
21 أبريل 2014 - 15:27
أكَثرُ عنصرينِ موجودينِ في الكَونِ هُما ..لوجذي..قالوا ِلريف ..فانه المغرب الغير النافع كما قيل ويقال؟
مقبول مرفوض
2
-3-
Ostad
21 أبريل 2014 - 17:49
Bon courage mon frere
مقبول مرفوض
4
-4-
Ostad
21 أبريل 2014 - 17:49
Ayouuuuuz i thawmaaaaat
مقبول مرفوض
4
المجموع: 4 | عرض: 1 - 4

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media