English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

5.00

  1. رياح قوية مرتقبة بالحسيمة والدريوش ومناطق اخرى (0)

  2. الناظور .. تفكيك شبكة لترويج المخدرات وحجز حوالي 17 كلغ من الكوكايين (0)

  3. تهم ثقيلة تجر عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية إلى التحقيق (0)

  4. مشروع لتهئية طرق قروية بجماعتي مسطاسة ومقصولين بإقليم الحسيمة (0)

  5. الإستثمار والموارد المائية في جهة الشمال (0)

  6. ظروف مزرية يشتغل فيها عمال النظافة بإقليم الحسيمة (0)

  7. التلفزيون المغربي و مسلسل الإنحدار المستمر (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | كتاب الرأي | وماذا بعد المنتدى العالمي لحقوق الإنسان ؟

وماذا بعد المنتدى العالمي لحقوق الإنسان ؟

وماذا بعد المنتدى العالمي لحقوق الإنسان ؟

لقد أثار استضافة المغرب للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان في نسخته الثانية ، الكثير من ردود فعل متباينية بين مرحب و معارض و بين مشارك و مقاطع ، إذ حاول كل طرف قدر المستطاع تبرير موقفه و إضفاء عليه صفة المعقولية عبر توظيف حجج و دلائل قد تكون ضعيفة و غير منطقية و تفتقد إلى الرزانة بالنسبة للطرف المناقض له . كما أن مسألة المشاركة في    الحدث الحقوقي العالمي من عدمها أسالت الكثير من المداد ، حيث كانت هناك قراء ات استباقية و تنبؤات بخصوص نتائج و أهداف هذا الحدث . في نفس السياق سأحاول الخوض في هذا النقاش عبر الوقوف على بعض النقط التي أراها ذات أهمية ، لكن على خلاف ما كُتب من قبل ـ أي قبل بداية أشغال المنتدى ـ لأنني سأكون مستقويا بالنتائج التي يمكن استخلصها و بالظروف التي مر منها هذا الحدث
يبدو أن اللعنة الحقوقية لا تريد أن تترك السيد اليازمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان  وشأنه ، فبعد النكسة الحقوقية التي تعرض لها في ندوة بالبرلمان الأوروبي يوم 20 نوفنبر 2014 ، و التي خرج منها منكسرا غير قادر على مواجهة الحقيقة التي واجهه بها بعض البرلمانيين الأوربيين حول المشهد الحقوقي المهترئ ، تأتي نكسة مراكش لتؤكد من جديد للرأي العام الوطني و الدولي حقيقة حقوق الإنسان و لتزيد من تعقيد المهمة التي أُسندت إلى اليازمي . طبعا نحن نعلم جيدا أن المهمة التي أُسندت لمجلس اليازمي الذي يتبنى مقاربة النظام في مجال حقوق الإنسان ، هي العمل بكل الوسائل القانونية و غير القانونية على رسم صورة وردية للمشهد الحقوقي المغربي وتسويقها ، بل أحيانا يتم خرق حقوق الإنسان من أجل التسويق دوليا لهذه الصورة الوردية ،تماما  كما حدث في مراكش من قمع للمظاهرات ، و حصار لبعضها ، ومنع  بعض المناضليين من الوصول إلى مراكش ،  ناهيك عن الفوضى و سوء التنظيم  . إنها بعض من المعطيات التي تؤكد بالملموس أن استضافة هذا الحدث كان خطاء ا للأسرة الحقوقية ، بل يمكن اعتباره خرق سافر لحقوق الإنسان ، إذ كيف يمكن لبلد أن يستضيف حدثا حقوقيا يتم فيه خرق لحقوق الإنسان من أجل إنجاح الحدث شكلا و تلميع صورته !!؟
يحق لنا و بكل جرأة أن نؤكد على أن خيار المقاطعة كان خيار واقعي و سديد يمليه و يزكيه الواقع الملموس الذي يوثقه زمان التكنولوجية ، حيث تزامنت النقاشات الصالونية العقيمة التي كانت تجرى داخل أروقة المنتدى  مع غضب الطبيعة التي أبت إلا أن تعبر عن سخطها و تذمرها ، و التي أبت إلا أن تكشف  عن هشاشة البنية التحتية و البنية الفكرية لمسؤولي الدولة في تعاملهم مع المواطنيين / المنكوبين ، تزامن الحدث مع مشاهد جد مؤلة لغرق المواطنيين  في غياب تام للوقاية المدنية ، تزامن الحدث و التعامل بالإنتقائية في إنقاذ الأرواح ، تزامن الحدث و نقل الموتى في شاحنات الأزبال !!! هكذا هي حال دولة المنتدى العالمي لحقوق الإنسان
إن الإيمان بالمنظومة الكونية لحقوق الإنسان هو إيمان بفلسفة تجعل من الإنسانية أسمى ما يمكن أن يحققه الإنسان و يصل إليه ، بل إلتزام أخلاقي مبني على قواعد تُرسخ لقيم نبيلة ، ولم يكن الإيمان بها ـ أي بالمنظومة الكونية لحقوق الإنسان ـ من أجل تبرير المشاركة في صياغة  و إعداد تقارير صفراء ، و بالتالي إذا كان هناك وضوح مع العموم يجب أن يكون على هذا الأساس أن موقف المقاطعة هو جريئ نابع من قناعة لتصفية حسابات  حقوقية مع الدولة و التعبير عن السخط على ما يعانيه واقع حقوق الإنسان و الحركات الإحتجاجية و الحقوقية من قمع ممنهج  خاصة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، ونظرا لما تتميز به هذه الأخيرة من قوة حقوقية في الداخل و الخارج و ما تشكله من ازعاج للدولة المغربية في المحافل الدولية ، و نظرا لقيمة تقاريرها التي أصبحت مرجعا تعتمد عليها كبريات المنظمات الحقوقية الدولية ، فكرت الدولة و بالإستعانة ببعض الأقلام المأجورة الإنتقام منها و فرض حصار عليها بغية إرغامها على خوض معركة الوجود، لكن النظام لم يكن ذكيا في خطته لأن الدفاع عن البقاء و الوجود هو صفة الضعفاء ، العبيد بتعبير نتشه ، أما القوي/البطل حسب نتشه هو الذي يفضل المواجهة ليزداد قوة و ثبات
هكذا... إذن كان لابد من تحديد طبيعة و أهداف هذا المنتدى العالمي لحقوق الإنسان التي لا تختلف من حيث الشكل و المضمون عن أهداف المهرجانات ( موازين ، ثويزا..) ، الأول ينظم باسم حقوق الإنسان في دولة يشهد لها التاريخ المعاصر و المنظمات الحقوقية على انتهاكاتها لحقوق الإنسان ، و الثاني ـ أي المهرجانات ـ باسم التعدد الثقافي في دولة لا تؤمن بالتعدد
محمد أشهبار / بروكسيل

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 )

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media