قيم هذا المقال
طنجة.. محامون وخبراء يناقشون رهانات وتحديات مكافحة جرائم غسل الأموال (0)
القضاء الاسباني ينظر في تسليم زعيم شبكة لتهريب المخدرات الى المغرب (0)
الناظور.. جماعة بني انصار تتراجع عن احداث نصب تذكاري للمرشال امزيان (0)
اطلاق مشروع لتقوية الطريق الجهوية الرابطة بين امزورن وتمسمان (0)
- طنجة.. محامون وخبراء يناقشون رهانات وتحديات مكافحة جرائم غسل الأموال
- الحسيمة.. الحبس موقوف التنفيذ لمتهم بهتك عرض قاصر
- القضاء الاسباني ينظر في تسليم زعيم شبكة لتهريب المخدرات الى المغرب
- موجة حر تجتاح العديد من المناطق في المغرب
- شباب الريف الحسيمي يعود بنقطة وحيدة من العروي
- الناظور.. جماعة بني انصار تتراجع عن احداث نصب تذكاري للمرشال امزيان
- اطلاق مشروع لتقوية الطريق الجهوية الرابطة بين امزورن وتمسمان
رأي: الحراك الشعبي بالريف وضرورة إعادة تنظيم المجال الوطني
يبدو أن الحراك الشعبي بالريف يتبع قانونا طبيعيا وكونيا للحياة، وكأن كل الظروف كانت مهيأة مسبقا لنموه وتطوره في نظام ايكولوجي محكم التوازن.. فقد شاءت الحتمية الجغرافية وإرهاصات التاريخ أن تكنز تربة الريف بذرة الحراك التي اختزنت طاقة كامنة منذ عقود من الزمن، ثم جاء فصل الخريف ليكون شهيد الكرامة “محسن فكري”، الشرارة الأولى لتحرير هذه البذرة من طاقة الحرية والكرامة.. لتسقى بدموع الكادحين والمهمشين.. وتواصل نموها شتاءً في دفئ حضن الأحرار وصمودهم لحمايتها من دوس أقدام الاستبداد .. وهاهي تزهر في الربيع لتواصل زحفها على تربة الريف. والصيف قادم..
ورافق نمو هذا الحراك نمو قيم الحب والإنسانية، التي أمدته بطاقة روحية تجسدت في التلاحم الشعبي وانصهار الإديولوجيات والاختلافات في جسد الحراك، وإبداع لوحات فنية تمزج بين التراجيديا والأمل والتحدي… ترجمتها مسيرات الشموع والورود وزغرودة النساء وأنشودة الأطفال.. وبعث الحراك من جديد علاقة الحب والولاء الذي يكنه الإنسان الريفي لأرضه الأم التي تحمل بين جوانحها تفاصيل وجوده.. ويحكى أنه في خضم حرب الريف تفاجأ الإسبان بإلقاء الريفيين لبنادقهم من أجل حرث الأرض فيما يعرف “بهدنة الحرث”.. هناك قصة حب لا توصف بين الأرض والإنسان في الريف!
ويمكن القول أن الحراك الشعبي بالريف هو نتيجة حتمية للصراعات المجالية وتقسيم ترابي يطغى عليه الهاجس الأمني والمركزية السياسية والاقتصادية. ورفض عفوي للاستفراد في اتخاذ القرار من طرف النظام المركزي، وردا طبيعيا على إصرار المركز في سياسة تشتيت الريف التي لن تساهم إلا في إذكاء الصراعات المجالية والمجتمعية. وما يسري على الريف يسري كذلك على باقي مناطق الوطن.
إصلاح بنية الدولة وتنظيمها المجالي
إن أول خطوة ينبغي القيام بها لإعادة بناء صرح الثقة بين الريف والمركز، تتمثل في القيام بإصلاح حقيقي يشمل بنية التنظيم المجالي والإداري للدولة ومستوياته التراتبية، وهذا يقودنا إلى استحضار مفهوم اللامركزية الحقيقية بعيدا عن اللامركزية الصورية. ويعني هذا القول تحجيم صلاحيات جميع التنظيمات المركزية لفائدة التنظيمات اللامركزية والقطع نهائيا مع كل الممارسات التي تكرس تبعية المؤسسات المنتخبة لسلطة ووصاية المركز.
ويقودنا هذا الطرح كذلك إلى إعادة النظر شكلا ومضمونا في التقسيمات الترابية الحالية أو ما يصلح عليه “تقسيمات المخزن”، حيث يتمدد جهاز المخزن خارج مركز ثقله وقراره، وينتظم مجاليا بسلسلة معقدة من المؤسسات والقوانين تجعله الفاعل الرئيسي الوحيد والأوحد في كل الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية عبر اعتماد تقسيمات ترابية أمنية لخلخلة بنية المجتمع وثقافته ومجالاته الجغرافية والتاريخية.
وموازاة مع ذلك ولإضفاء الشرعية على هذه التقسيمات الترابية، قام بخلق مؤسسات صورية منتخبة كقناع ديمقراطي ومكبلة قانونيا بسلطة الوصاية. فكيف يمكن الحديث عن الجهة (المرفوضة شكلا ومضمونا في التقسيم الحالي) بوجود مؤسسة الولاية التي تملك جل الصلاحيات وتتدخل في كل الشؤون التنموية والاجتماعية وحتى الأمنية ؟ وما دور المجلس الإقليمي ذو الصلاحيات المحدودة والذي نكاد نسمع به، مقابل مؤسسة العمالة التي تهيمن على كل شؤون الإقليم؟ ونفس الشيء ينطبق على الجماعة الحضرية والقروية التي ترزح بشكل أو بآخر تحت وصاية الباشويات والقيادات..
الدولة شريك أم خصم ؟
لتحقيق إصلاح جوهري في بنية الدولة وحل الصراعات المجالية/المجتمعية وجب الحسم أولا في اختيار العلاقة الرابطة بين الأطراف المتنازعة، أي بين المنظومات المجتمعية التي تسعى إلى تسيير مجالها الجغرافي الحيوي بنفسها (الريف نموذجا) وبين النظام المركزي الذي يسعى إلى فرض السيادة المطلقة بمنطق أحادي ومركزي على هذه المجالات.
ويعني هذا القول، حسم الاختيار بين “التعاون” أو “الصراع”. وتقتضي علاقة التعاون دراسة المواقف الصراعية بين الطرفين لاختيار البدائل الممكنة التي تفرزها هذه المواقف، ومعالجتها وفق نظرية الألعاب “رابح-رابح”, وما يتطلبه هذا من تقديم تنازلات من طرف النظام المركزي نظرا لاستئثاره بجميع السلط، ويتم بذلك فتح قنوات الحوار مع الطرف الآخر المطالب بالإصلاح بسند شعبي للوصول إلى اتفاق يقضي بتحقيق كل المطالب وفق حاجيات وظروف كل طرف وبالتالي تفادي الخسائر الممكنة.
أما في حالة الصراع، فغالبا ما يلجأ النظام إلى القمع كوسيلة لإخماد شرارة الاحتجاجات الشعبية فيصير بذلك النضال بديلا لتحقيق المطالب الشعبية. ويصير الهدف هو سعي كل طرف لفرض سلطته على الآخر وبالتالي قد يكلف هذا الصراع خسائر كبيرة، وما سيترتب عن ذلك من مراكمة الصراعات المستقبلية.
جهة الريف بمقومات الحكم الذاتي
لقد أصبح من اللازم إعادة تنظيم المجال الوطني وفق معايير التجانس المجالي والاجتماعي التاريخي كمدخل أساسي لتحقيق “المصالحة المجالية” مع الريف. وإعادة النظر في النموذج الجهوي الفرنسي القائم حاليا والاستفادة من التجربة الاسبانية في الإصلاح الترابي (الأقاليم المتمتعة بالحكم الذاتي) نظرا للشبه الكبير في التعقيدات المجالية والاجتماعية بين البلدين.
وبالتالي يمكن القول أن أقرب صيغة توافقية يمكن التحاور بشأنها في إطار علاقة التعاون بين المركز والريف، تتمثل في بناء جهة الريف الكبير بمقومات الحكم الذاتي، واعتبارها كمنظومة مجالية واجتماعية داخل النظام الكلي للوطن. ويجب التأكيد مرة أخرى على أن أي إصلاح ترابي يغفل استحضار الخصوصيات التاريخية والثقافية والتنظيم الاجتماعي للريف كمجال جغرافي متميز، لن يزيد إلا في مراكمة الصراعات المجالية والمجتمعية، وستكون له نتائج وخيمة في الأمد القريب والبعيد. ويجب على النظام المركزي أن يخطو إلى الأمام في طريق الإصلاح عوض الاستمرار في "مشية السلطعون" الذي يترنح يمينا ويسارا.
حميد كعواس
المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....
عدد التعليقات (7 )
-1-
11 أبريل 2017 - 18:38
-2-
11 أبريل 2017 - 22:58
ألم تفهمو بعد إلى الجحيم عروبتكم و تخلفكم
نحن أمازيغ تخلينا ما فيه الكفاية على حقوقنا الثقافية و اللغوية و الجغرافية و الإقتصادية أما الْيَوْمَ فلا لن نعود إلى الوراء
الحكم الذاتي آجلاً أو عاجلاً فلا تخطؤو حتى لا يكون مصير الريف كمصير الصحراء فتصبحو نادمين، الريف سيعيد الأمل للمغاربة من جديد و سيعيد المياه إلى مجاريها
تاريخنا على هذه الأرض كأماريغ يعود إلى 5000 سنة قبل الميلاد و لن يفنوه الخونة المرتزقة المعربين تعريب الذل و الهوان.
روى البخاري و مسلم من حديث أبي ذَر أن النبي صَل الله عليه و سلم قال: من ادعى قوما ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار. و في صحيح مسلم أن الرسول صَل الله عليه و سلم قال: و من ادعى إلى غير أبيه أو إنتمى إلى غير مواليه فعليه نعلة الله و الملائكة و الناس أجمعين لا يقبل منه الله يوم القيامة صرفلاً و لا عدلاً.
هذا هو دين الله الحق الذي زوروه و قالو لنا أتركو لغتكم و تعلم العربية لأنها لغة القرآن بينما الإسلام يقول و الحديث واضح أن من يفعل ذالك مصيره جهنم لأنها تعتبر خيانة و الخيانة حرام. أتمنا أن تكون هذه الرسالة المهمة قد و صلت فالكثير يجهل هذه الحقبقة
-3-
12 أبريل 2017 - 09:48
من تكلم عن البلدان العربية؟ انت لديك عقدة من العربية لذلك قمت بتغيير النقاش من واد الى واد آخر . انا تكلمت عن الزفزافي الشيعي الذي نظم مسيرة الاكفان المعروفة عن الشيعة في بلدان المشرق العربي. ان كنت لا ترغب في ان نسمي المشرق العربي بهذا الاسم فأنت معتوه فكريا. اذهب انت و عقدك النفسية الى الجحيم
-4-
12 أبريل 2017 - 10:30
-5-
12 أبريل 2017 - 13:12
yafhamo lo3btukom arakhisa adhab ala mazbalat tarikh al3iyachiy
-6-
12 أبريل 2017 - 14:29
-7-
12 أبريل 2017 - 22:05
أضف تعليقك