English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

0

  1. تراجع حركة المسافرين بمطار الحسيمة خلال شهر مارس الماضي (0)

  2. مشروع لتهيئة وتأهيل ساحة فلوريدو بمدينة الحسيمة (0)

  3. مطرح النفايات بأجدير يحول حياة سكان المناطق المجاورة إلى جحيم (0)

  4. السلطات تمنح 2905 ترخيصا لزراعة القنب الهندي منذ مطلع هذا العام (0)

  5. تزويد مستشفى الحسيمة بأجهزة طبية يخيم على محاكمة مسؤولين حول صفقات الصحة (0)

  6. محكمة تارجسيت تدين مواطنا بريطانيا بالحبس النافذ (0)

  7. رأي: هل سيخلق عامل الحسيمة مفاجأة قبل حلول الموسم السياحي؟ (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | كتاب الرأي | لمرابطي يكتب : الفساد.. علاقاته مع الريع، الزبونية والمحسوبية

لمرابطي يكتب : الفساد.. علاقاته مع الريع، الزبونية والمحسوبية

لمرابطي يكتب : الفساد.. علاقاته مع الريع، الزبونية والمحسوبية

يعتبر سرطان الفساد عائقا رئيسا للتنمية الاقتصادية في البلدان الفقيرة، وفي نفس الوقت مشكلة كبرى في العديد من البلدان النامية، ويقدم الأخصائيون الاقتصاديون وفي التجارب التنموية عبر دول العالم؛ تعريفا للفساد تلخصه الكلمات التالية : " هو الاستيلاء على الموارد العامة من أجل مكسب خاص " .

ونستنتج انطلاقا من هذا التعريف أن الفساد وفق المنطوق الظاهري من النص، إنما هو سمة مميزة للحكومات بشكل رئيسي، ويستثني الشركات والمؤسسات الخاصة؛ من الهيئات السياسية والمدنية، خاصة شبكة العلائق الخطيرة لبعض الجمعيات المدنية على المستوى الدولي التي تتلقى فيها عمولات مالية مهمة توظفها لاغراض مختلفة  شخصية وغير شخصية؛ وهي ذات أهداف سياسية بالدرجة الأولى، مما يمكن معه اعتبار هذا التعريف جزئيا وليس ذا طابع موضوعي، عام ومركب .

كما يمكن أن نفهم من التعريف أن الفساد لا يهم بالأصل المجتمعات القديمة، بقدر ما ينسحب على المجتمعات الحديثة التي تعيش أجواء ومظاهر التحديث.

كما نستنتج انطلاقا من التمظهرات العامة المعاشة؛ وجود ظاهرتان تتصلان بالفساد وتتماهيان معه بشكل وثيق، ولكنهما لا تبلغان درجة التماثل والتطابق الكامل معه .

تتعلق الأولى بالريع، لست اقتصاديا ولا مختصا في علوم الاقتصاد، ولكن ظاهرة الريع أو آفة الريع يمكن استنباطها من خلال عدة نماذج معاشة؛ نفهمها من غرض الريع والحكم على فوائده المجنية عبر إنتاجه لمنفعة خاصة صافية يستولي عليها مسؤول ما، ليس بالضرورة حكوميا؛ وقد يتجاوز الوضع الحالات الفردية، إلى هدف عام أوسع نطاقا .

وتتعلق الظاهرة الثانية المرتبطة بالفساد ارتباطات وثيقا؛ بكل من المحسوبية والزبائنية، وهما سلوكان منحرفان وخطيران، تم التصدي لهما في البلدان المتقدمة من قبل الاحزاب السياسية  الاوروبية، الأمر الذي جعلها تكاد أن تكون من خاصيات البلدان النامية، وهي تعتبر من الأساليب الطبيعية للنزعة الاجتماعية الملازمة للإنسان، وترفضهما الحسابات العقلانية الصرفة، لكون هذه الأخيرة تقوم على نظام الاستحقاق والكفاءة والجدارة، التي تطورت مع تاريخ المؤسسات السياسية المرافقة لبروز الدولة الحديثة .

ويتجلى الخطر الأكبر في ظاهرتي المحسوبية والزبائنية في اندراجهما ضمن الأساليب المتأصلة في سلوك الإنسان منذ ولادته، مرفوقة بعواطف من الوجدان، دعما للعلاقات الاجتماعية القائمة على الزمرة والقبيلة؛ وما يتفرع عنهما من مظاهر المحاباة، وتفضيل الأقرباء من العائلة. وتقريب للأصدقاء كذلك  .

 وهي سلوكيات ومظاهر اجتماعية، تنتشر بالخصوص في زمن الانتخابات المفضية إلى تسلم مناصب في السلطة؛ أوالولوج إلى تدبير مرافق الشأن العام، وفي غيرها من المواقع العمومية، و خاصة في المناصب الحساسة ذات الحظوة، والمساعدة على الحراك والارتقاء الاجتماعي، والتي يكون الاستفادة منها او التعيين فيها؛ بناء على هذه الشبكة القائمة على الريوع والزبائنية والمحسوبية.

عموما. فإن من مظاهر سرطان الفساد التي يدعو المجتمع الدولي إلى تجاوزها عبر آليات عديدة، من قبيل الشفافية، والمساءلة، والحكامة، والنزاهة. والتفكير الاستراتيجي ...، والتي نستحضرها من باب دق ناقوس الخطر ليس أكثر 

كما أن مظاهر الفساد المجتمعي المتعدد الأضرب؛ والتي تطرقنا لبعض من مظاهرها في الأعلى، تمس بحقوق الانسان، والحق في الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتهدد مصائر ومجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ في علاقة لهذه الأخيرة، مع التداعيات التي يمكنها أن  تهدد وحدة وسيادة الشعوب والامم .

محمد لمرابطي / فاعل حقوقي

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 )

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media