27 يناير 2015 - 19:25
بعد مرور أزيد من ستين ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ مؤامرة الغدر والخيانة التي كان "أبطالها" ﺛﻠﺔ من الخونة، استرخصوا دماء الشهداء من أجل ﻣﺻﺎﻟﺢ شخصية ضيقة ﻣﻊ المستعمر الفرنسي ﻓﻲ إيكس - ﻟﻲ - بان، ليتحكموا ﻓﻲ السلطة والثروة باسم اﻻستقلال، ها هي خيوط تعود نفس المؤامرة الدنيئة ﺗﻧﺳﺞ بنفس أساليب الخيانة والغدر ﻣﻊ اختﻼف الزمان والمكان، وكذا اختﻼف المتآمرين / الخونة.
فإذا كان خونة إيكس- ﻟﻲ - بان هم من كانوا ضمن ﻣﺎ ﺳُﻣﻲ آنذاك بالحركة "الوطنية" المغربية، وهي حركة ﻻوطنية وﻻ مغربية، وبدأوا مخططهم ﻣﻊ المؤامرة الدنيئة ﻓﻲ إيكس ﻟﻲ – بان بفرنسا من أجل اﻻستحواذ ﻋﻠﻰ السلطة والثروة، فإن خونة المؤامرة الجديدة التي تستهدف الريف حاليا هم خونة الريف الذين استرخصوا دماء أجدادهم واصطفوا ﻓﻲ طابور المهانة والخنوع ﻣﻊ المستعمر المغربي من أجل ﻣﺻﺎﻟﺢ شخصية مقابل تركيع الريفيين وإذﻻلهم من خلال مؤامرة جديدة بدأت ﻣﻊ تأسيس النواة اﻷولى لحزب القصر المسمى بالبام، وهي مؤامرة ﻻ تختلف ﻓﻲ ﺷﻲء عن سابقاتها.
لقد تم طبخ كل ﺷﻲء منذ البداية ﻓﻲ دهاليز القصر، حيث قام ملك المغرب بتعيين ﻣﺎ اصطلح عليه ﺑﺎﻟﻠﺟﻧﺔ اﻻستشارية للجهوية، وعين عزيمان رئيسا لها، وخطط لتقطيع جهوي ﻋﻠﻰ مقاسه ومخططاته اﻻستعمارية .ورغم ذلك طالب بالتشاور ﻣﻊ اﻷحزاب والهيئات المدنية والنخب اﻷكاديمية، حيث طالب هؤﻻء بجهوية موسعة بصلاحيات معينة، لكن، وكما هي العادة، ﻓﻼ رأي يعلو ﻋﻠﻰ رأي الملك الذي أخرج مصطلحا جديدا سماه بالجهوية المتقدمة وحسم النقاش.
وبعد ﻣﺎ يزيد عن أربع سنوات، قام بإعادة النقاش حول نفس الموضوع إلى نقطة البداية ضاربا بعرض الحائط كل المقترحات التي تم تقديمها من اﻷطراف المعنية بالموضوع، والهدف طبعا هو تنفيذ مخطط استعماري تحت غطاء الجهوية المزعومة، وجعل الرأي العام يعتقد بأن المشروع (التقطيع) ﻣﻧﺑﺛﻖ من المجتمع المدني والسياسي رغم كون اﻷخير ﻻ ﻋﻼﻗﺔ له ﻻ من قريب وﻻ من بعيد بجوهر الموضوع.
إن المخطط واضح وضوح الشمس وسط النهار، وكل ﻣﺎ يُقال اﻵن عن إلحاق هذا الجزء أو ذاك بهذه الجهة أو تلك، ﻣﺎ هو ﻓﻲ نهاية المطاف إﻻ تلاعبات بالرأي العام، وتوجيه ﻻ يخلوا من خطورة ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ صوب نقاشات بيزنطية ﻻ تقدم وﻻ تؤخر شيئا ﻓﻲ ظل استمرارية دولة الواحد، بيد أن كل النقاشات المطروحة ليست سوى تكتيك سياسي من أجل تحوير النقاش صوب موضوعات تافهة بدل الخوض ﻓﻲ النقاش المحوري الذي يجب أن يكون حول مدى شرعية النظام المخزني الذي يسود ويحكم ﺑﻼ حسيب وﻻ رقيب.
خلاصة القول، إن مخطط تقسيم الريف إلى ثلاثة جهات هو من إعداد وإخراج الملك وصديقه الهمة، أما التصوير والماكياج والموسيقى فهذا كله من مهمة اﻷصالة والمعاصرة وباقي الهيئات السياسية والمدنية المخزنية ، وكل هذا من أجل طمس هوية وثقافة وتاريخ ولغة الريفيين، ومن أجل المزيد من بسط النفوذ على الريف وتركيع الريفيين.
تبت أيدي خونة الريف ـ لن تحققوا أهدافكم الدنيئة ما دام في الريف أحرار.
بقلم سعيد شعو
أعلن بنك المغرب، أمس الاثنين 22 دجنبر، عن إصدار قطعة نقدية تذكارية فضية من فئة 250 درهما وطرح ورقة بنكية تذكارية من فئة 100 درهم... التفاصيل
قضت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة بمؤاخذة متهمة من أجل المس بالحياة الخاصة للأفراد والتشهير، والحكم عليها بثمانية أشهر حبسا موقوف التنفيذ، مع غرامة مالية... التفاصيل
في إطار الدينامية المتواصلة للزيارات الميدانية والتفقدية التي يقوم بها منذ تعيينه على رأس عمالة إقليم الحسيمة، قام عامل الإقليم، اليوم الخميس 25 دجنبر، بزيارة... التفاصيل
أُعلنت الجامعة الملكية لكرة القدم عن طلب عروض لانجاز التصميم وتتبع أشغال إنجاز ملعب لكرة قدم بمدينة الناظور، في خطوة جديدة لتعزيز البنيات التحتية الرياضية... التفاصيل
شهد شارع الحسن الثاني بمدينة الحسيمة، اليوم الخميس 25 دجنبر، حادثة سير أسفرت عن إصابة رجل يتجاوز عمره 70 سنة، وذلك بالقرب من مقر الباشوية،... التفاصيل
عدد التعليقات (0 )
أضف تعليقك