12 مارس 2015 - 17:14
ولد كريم بنواحي مدينة طنجة، مستواه الدراسي لا يتجاوز الأولى ثانوي ، عمره 19 سنة. حلمه هو شراء هاتف غالي الثمن و متطور يحتوي على كاميرا كي يأخد بعض الصور هنا و هناك مع أصدقاءه ، و كذا تصوير الفتيات و ووضع صورهن على صفحات الأنترنت. سافر إلى مدينة طنجة بعد أن أنهى دراسته دون الحصول على شهادة الباكالوريا ، سكن مع أخته خديجة . فبدأ البحث عن العمل في الشوارع و الأزقة يسأل هنا و هناك ، و ينتقل من شركة لأخرى . يستيقظ كل صباح و في يده مجموعة من الأوراق و اللوازم التي تخصه و من بينها بطاقة التعريف الوطنية و السيرة الذاتية. بعد مدة من الزمن لا تقل عن شهر حصل على عمل في إحدى الشركات العملاقة .
بعد شهرين متتابعين من العمل الشاق ،إستطاع أن يشتري أحسن هاتف بكل اللوازم و التقينات المتطورة التي كان يحلم بها. المهم في اليوم الموالي ، قام بمحاولات تصوير بعض الفتيات في العمل و تصوير بعض الڤيديوهات للشركة التي يشتغل بها. إستمر على ذلك أيام ، حيث بدأ يصور يوميا أينما حل و ارتحل ، تراه دائما مشغول بأخذ الصور كأنه يصور فيلم من أفلام الهوليود أو الأكشن.
لم يكمل كريم شهره الثالث حتى وجد نفسه خارج الشركة منع من دخولها فلما سئل عن السبب قيل له بأن مجموعة من الفتيات رفعوا شكاية ضده لمدير الشركة . أصبح حزينا مهموما عاطلا عن العمل ،لم يكن يدري بأن تلك الصور سوف تبعده و تفصله عن عمله، أصبح يكره الكاميرا و الڤديوهات ، حذف الفايس بوك من هاتفه و لم يعد يفتحه لمدة طويلة.
بعد ذلك، تعرف على الواتساب ، كان يجهل طريقة إستعماله ، لكن كما يقال بالتكرار يتعلم الحمار ، فبدأ شيئا فشيئا حتى أصبح بارعا يرسل صور و ڤيديوهات دون شعور . تعرف على فتاة جميلة أعجب بها كثيرا حتى أصبح يتكلم معها ليل نهار، أصبح مشغولا بالهاتف لا يفارقه، كان يدردش و هو جالس أو راكب أو نائم و في كل الحالات ، يبدو و كأنه يسير شركة عبر الإنترنت،أحيانا يبتسم ثم تراه يغضب و بعد ذلك يطلق صرخات الضحك كأنه يشاهد فيلما فكاهيا.
ذات يوم، خرج كريم للتسوق من البقال ، أراد أن يشتري شيئا بسيطا ما ، و في الطريق إصطدم بحائط أصيب بجروح على مستوى الجبين أودت به إلى المستشفى لأنه لم يكن يدري أين يسير مشغول بالدردشة، هذا ما جعله يقطع صلته بالواتساب و بتلك الفتاة الجميلة التي كان يحبها.
رغم كل ما حصل ، لم يستطع الإستغناء عن الفايسبوك فرجع لإستعماله مرة أخرى. لاحظ الكثير من الفتيات في حيه فبدأ في إلتقاط صورهن يوما بعد يوم كما كان يفعل، عادت حليمة إلى عادتها القديمة، هكذا كان يردد و هو يصور ، و بعد مدة لم تتجاوز الأسبوع وجد نفسه بالسجن حوكم بسنتين نافدة و السبب هو أنه قام بتصوير زوجة رجل ذو منصب عالي و عرضها على صفحات الأنترنت.
علي كلوج
كشف المجلس الوطني لحقوق الإنسان عن تقدم أشغال مشروع متحف الريف بالحسيمة، الذي يندرج ضمن برنامج فضاءات الذاكرة الجماعية، بعد تجاوز العراقيل الإدارية التي حالت... التفاصيل
شهدت مدينة روتردام الهولندية، ليلة السبت، حادثي إطلاق نار منفصلين أسفرا عن وفاة امرأة وإصابة رجل بجروح خطيرة، في واقعتين لا تزال ملابساتهما قيد التحقيق... التفاصيل
نظم تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية الرواضي صباح اليوم الاثنين وقفة احتجاجية سلمية أمام بوابة المؤسسة، للتعبير عن استيائهم من ما وصفوه بـ"الأوضاع المزرية" التي يعيشونها... التفاصيل
بأمر من الملك محمد السادس، انعقد، اليوم الإثنين بالديوان الملكي، اجتماع ترأسه مستشارو جلالة الملك، السادة الطيب الفاسي الفهري، عمر عزيمان وفؤاد عالي الهمة، مع... التفاصيل
ادانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاسئتناف بالحسيمة، متهما بهتك عرض طفل قاصر وحخكمت عليه بنثمان سنوات سجنا نافذا. وتوبع المتهم من قبل النيابة العامة من اجل... التفاصيل
عدد التعليقات (9 )
-1-
12 مارس 2015 - 21:35
-2-
15 مارس 2015 - 01:07
سلام الله عليكم
أخي محمد
إخترت إسم كريم عن غير قصد و ليس هناك أي فرق بين الحسيمة و طنجة ، الريف يشمل كلتا المدينتين.
لا أكن أي حقد للغة العربية بل إني أعشقها و أحبها و أكتب بها إذن لا تقولني ما لا أقول .
في ما يخص التعريب ربما لم تفهم ما يقصد به ، فهو ليس ترجمة الريفية إلى العربية بقدر ما هو طمس لهوية و ثقافة الريف و هذا ما أنزل الله به من سلطان و ليس من أخلاق المسلم و لا من صفات النبي، إبحث و آقرأ كيف كان يتعامل النبي صلي الله عليه و سلم مع أهل الكتاب و مع كفار قريش ....
في ما يخص الريف فأنا أعتز به و أفضله على باقي أراضي العالم ، لكن لا أحب أن أكون عنصريا في مواقفي ، أنا إنسان مسالم ، أتعايش مع كل أنواع البشر شعاري هو الأخلاق الحسنة و الصفات الحميدة .
أي سؤال أنا هنا يا حبيبي
-3-
18 مارس 2015 - 23:17
-4-
19 مارس 2015 - 20:54
-5-
20 مارس 2015 - 15:37
-6-
20 مارس 2015 - 22:08
-7-
20 مارس 2015 - 22:18
*****.
-8-
21 مارس 2015 - 01:27
أما قولك إن محمد شكري قد فضل طنجة فهذا غير صحيح بل قادته الظروف والتشرد إليها ووجد فيها المدينة التي ألهمته تعرية الواقع القبيح والهش في أعماله كالخبز الحافي وزمن الأخطاء فلولا الواقع المر والعنصري لطنجة لما كان محمد شكري بنفس القساوة الواقعية إلى حد الوقاحة أحيانا في بعض أعماله أما من تسميه كعو أوبعو فلا يعني لي شيئا وما دمت أخذت ابن بطوطة كرمز لمن أنجبتهم طنجة كان من العدل أن تقابله بسيد الأحرار سيدي محمد بن عبد الكريم الخطابي أوشيخ الصوفية علي بن حسون أو العالم عبد العزيز الورياغلي أو أبو يعقوب البادسي،.....وليس مهرب مخدرات يبحث عن مجد مفقود
-9-
22 مارس 2015 - 19:21
أضف تعليقك