13 مارس 2015 - 13:17
” سأنطلق من واقعة اقتصادية راهنة تتمثل في انه بقدر ما ينتج العامل من الثروة أكثر , وينمو إنتاجه من حيث القوة والحجم يصبح أكثر فأكثر فقرا , وبقدر ما ينتج من البضائع أكثر يصبح العامل بضاعة ابخس ثمن , يوازي انهيار قيمة العالم الإنساني تنامي قيمة العالم المادي , فالعمل لا ينتج بضائع فحسب ,بل انه ينتج ذاته أيضا , وينتج العامل باعتباره بضاعة .” كارل ماركس المصدر: مخطوطات 1844 / المخطوط الأول (النقطة الرابعة: العمل المغترب)
تصوروا معي مجتمع إنساني بدون الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج المادية والروحية, بدون البورجوازية والبروليتاريا , اعني مجتمع بدون الطبقات السائدة والطبقات المسودة , أي مجتمع خال من الأمية والجهل والشعوذة والسحر, مجتمع لا وجود فيه للمقدسات ولا للمدنسات, لا مكان فيه لتجار الدين سمائي كان أو أرضي , مجتمع بدون الحروب التي حرمت الحياة على ملايين البشر في كل مرحلة من مراحل الصراع الطبقي.
مجتمع لا مكان فيه للأوبئة والظلم وكل أنواع القهر واستغلال الإنسان للإنسان , مجتمع قائم على الملكية الجماعية للإنتاج والسلم والإبداع والاكتشافات الهائلة في هذا الكون اللامتناهي . حيث الوفرة والمعرفة الشاملة للإنسان, مجتمع جديد اقتصاديا اجتماعيا ثقافيا نفسيا…, بداية تاريخ جديد في مراحل تطور البشر من نصف الحيوان ونصف الإنسان إلى الإنسان الكامل في ذاته ,المستقل عن حيوانيته السابقة التي لم تكتمل النضج اقتصاديا اجتماعيا ثقافيا أخلاقيا ، اعني وجوديا , أي أن الإنسان في المجتمع البشري , مجتمع الطبقات القائمة على الملكية الخاصة, إنسان غريب عن ذاته ماديا وروحيا .
فالطبقات الاجتماعية التي تنتج الحاجيات المادية والروحية للبشر في المرحلة الراهنة على امتداد هذه الأرض, لا تملك من هذه الحاجيات إلا الفتات قصد الاستمرار في الاغتراب تحت سيطرة الطبقات الاجتماعية التي تملك هذه الحاجيات ولا تنتجها, أي أن من يعمل لا يملك ومن يملك لا يعمل ,أو أن من يزرع لا يحصد ومن يحصد لا يزرع (1),بمعنى أخر أن الطبقات الاجتماعية التي تنتج في المعامل والشركات والمزارع …وفي شتى ميادين الحياة كافة الحاجيات المادية والمعنوية للبشر لا تملك شيئا إلا قوة عملها اليدوية والذهنية .
ففي سياق الإنتاج الاجتماعي تتعرض الطبقات المنتجة لأبشع صور وأنواع وأشكال وألوان الاستغلال والتدمير على يد الطبقات البورجوازية لديمومة السيطرة والربح .فطبقات “الرأسمال” في المرحلة الراهنة هي التي تسيطر وتستعبد الطبقات المنتجة وهي المنتجة للحروب المنتشرة في كل مكان وزمان وهي المنتجة للمجاعة والأوبئة والكوارث الطبيعية …
إذ فالواقع الحالي المادي الذي يعيشه البشر, واقع شاذ في الطبيعة التاريخية للإنسان ، كيف لأقلية من البشر اللامنتجة تستولي على الثروات المنتجة عبر التاريخ من لدن الأغلبية المنتجة , بدعوى الدين والوطن والشرعية والتاريخ وهلم من الشعارات الزائفة والمزيفة.
إذن فالحل الوحيد أمام هذا الواقع المتعفن هو الثورة في كافة ميادين الحياة بقيادة المنتجين بأيديهم وأدمغتهم لبلوغ المجتمع المنشود مجتمع اللا طبقي مجتمع الوفرة والمعرفة والرفاه والحياة .
( 1) عكس ما تعلمنا في مدرستهم ” من زرع حصد “
أحمد الشركت
أعلنت السلطات الهولندية، يوم الخميس، عن ضبط كمية قياسية من مخدر الكوكايين تقدر بحوالي 700 كيلوغرام داخل منزل بمدينة زاندام، شمال العاصمة أمستردام، في إطار... التفاصيل
نصَّ مشروع القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب، الذي صادق عليه المجلس الوزاري مؤخرًا، على مجموعة من الشروط الجديدة المنظمة لترشيح الشباب الذين تقل أعمارهم عن... التفاصيل
أصدرت المحكمة الابتدائية بالناظور أحكاماً في حق مجموعة من الشباب الموقوفين على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها مدينة العروي التابعة لإقليم الناظور مؤخراً. وقضت المحكمة بادانة متهم... التفاصيل
تستعد العاصمة البلجيكية بروكسيل، يوم غد السبت 25 اكتوبر 2025، لاحتضان تظاهرة تأبينية للراحل أحمد الزفزافي، والد المعتقل على خلفية "حراك الريف" ناصر الزفزافي، بمشاركة... التفاصيل
أطلقت وكالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم شمال المملكة، الدراسات التقنية لأشغال تأهيل جماعة أيت يوسف أوعلي بإقليم الحسيمة، في إطار برنامج شامل يهدف إلى تحسين... التفاصيل
عدد التعليقات (6 )
-1-
13 مارس 2015 - 17:25
-2-
14 مارس 2015 - 23:34
هذا المجتمع الذي يتصوره صديقنا العزيز لا يوجد الا في مخيلة ماركس الذي غادر العالم فقيرا منبوذا لكن الشيوعيين الذي عرفناهم في رومانيا ويوغوزلافيا وحتى الاتحاد السوفياتي زالمعسكر الشرقي حياتهم كانت اكثر فسادا من الليبيراليين انفسهم. اذن ما يحدث ؟ احترموا عقولكم وعقول الناس والاجيال الحديثة من فضلكم
الديموقراطية الاجتماعية والتعديية الفكرية والسياسية والثقافية القائمة على أساس العدالة الاجتماعية واحترام القانون هي الضمانة وهي الامل بعيدا عن الطوباويات . اتحسر كثيرا لما الاحظ كثير من أبناء الريف يفكرون بهذه الطريقة التي أودت بنا الى الهاوية في الثمانينات زمن الصعود اليساري في كل العالم فما بالك اليوم العالم يعيش سيولة فكرية وعولمة فكرية من الصعب الصمود امامها بافكار جامدة مقولبة لا ترى العالم الا بعين واحدة
لنتعلم كثيرا ونتواضع ونفهم اكثر . عاش الريف الصامد
-3-
15 مارس 2015 - 16:34
-4-
15 مارس 2015 - 18:52
-5-
19 مارس 2015 - 20:41
-6-
19 مارس 2015 - 22:29
أضف تعليقك