2 أبريل 2015 - 19:01
قال النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالحسيمة عبد الإله الشيخي إن المرأة الريفية وظفت ، خلال فترة الإستعمار ، "إزران" (أشعار) بكل براعة وإتقان لبث الحماس في نفوس المقاومين وتحفيزهم على مواجهة المستعمر .
وأكد السيد الشيخي ، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن المرأة الريفية اضطلعت بدور طلائعي في مكافحة المستعمر من خلال حث المقاومين على الصمود والإستمرار في الدفاع عن قضيتهم المشروعة ، موضحا أن الروايات الشفهية تكشف عن تفاصيل دقيقة حول مشاركة المرأة الريفية على غرار المرأة المغربية بشكل عام في أعمال المقاومة.
وأضاف أن أدب المقاومة شكل أحد أشكال المقاومة ضد الإستعمار خاصة من خلال الاشعار " إزران" التي كانت بمثابة سلاح لا محيد عنه في خدمة القضية ، مشيرا إلى " أن ما وصلنا من أشعار حول تلك الفترة يدل على مدى المساهمة الفعالة للمرأة إلى جانب الرجل" في مقاومة الإستعمار.
وسجل أن النساء كن يقمن من جهة بجمع المعلومات حول مواقع تمركز العدو وحول المتعاونين معه ، ومن جهة ثانية كن يعملن على تحفيز المقاومين من خلال مدحهم ورثاء الشهداء وهجاء المتخلفين.
وأشار إلى أنه فضلا عن الأعمال المنزلية والرعي ، كانت المرأة الريفية تتكفل بتوفير المؤن للمقاومين وعلاج الجرحى ، كما اضطلعت بدور كبير في نشر القيم الحضارية والثقافية وغرس مبادئ المواطنة في نفوس الأجيال الصاعدة .
وحسب الباحث فإنه بعد السيطرة على شرق الريف إثر استشهاد القائد محمد أمزيان ، بدأت الجيوش الإسبانية تتوسع نحو الغرب بهدف الوصول إلى قبيلة بني ورياغل ، حينه لعبت المرأة دورا أساسيا في استنهاض همم المقاومين لكبح جماح الغزاة برفع الراية الخضراء (رمز الكفاح) .
وأورد الشيخي في هذا الصدد بعض الأشعار بالأمازيغية التي تتحدث عن تلك الفترة منها " ايوريد أرومي أيارسا ذي روضا ، شيار أ يامنة س أرمجدور أزكزا " أي (وصل الأجنبي واستقر في السهل ، حركي يا يامنة حزامك الأخضر ).
وأشار الباحث إلى أنه خلال المعارك بين الإحتلال والمقاومين تم نظم العديد من القصائد الشعرية منها على الخصوص قصيدة (دهار أوبران) المصنفة ضمن الإبداع الجماعي ، والتي تعتبر وثيقة تاريخية ذات قيمة كبيرة .
وسجل الشيخي أن الشاعر الأمازيغي الريفي احتفى بالمرأة ورفع من قدرها باعتبارها الأصل في وجود المقاومين الأشاوس .. " فاطمة الريفية طوبى لك إن أنجبت ... وطوبا لك حين تهدهدين رضيعك ". وبالرغم من العادات والتقاليد السائدة في تلك الفترة خاصة في المناطق القروية ، فقد اضطلعت المرأة الريفية بدور محوري في حركة المقاومة وفرضت نفسها في مجال محفوف بالمخاطر ، ما يستدعي تكريم هؤلاء النساء اللائي دافعن عن وطنهن بشرف بعيدا عن الأضواء.
و.م.ع / إلياس خلفي
تعرف جماعة ايت قمرة، انتشارا واسعا للمشردين والمختلين عقليا، حيث باتت شوارع مركز الجماعة تعرف تواجد ازيد من 20 مشردا حسب افادة فعاليات جمعوية. وحسب ذات... التفاصيل
في إطار انفتاح المؤسسة على محيطها، وتفعيلا لمقتضيات القانون الإطار 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، خاصة ما يتعلق بإرساء نظام للتوجيه المدرسي والمهني... التفاصيل
نظم "مركز الدكتور عبد الحفيظ العبدلاوي لخدمة الحديث النبوي وعلومه بالريف"، بالمركب البلدي للتنشيط الثقافي والفني بمدينة إمزورن، نشاطا افتتاحيا يوم السبت 20 أبريل 2024... التفاصيل
صدرت للمناضل واللاجئ السياسي السابق خلال السبعينات والثمانينات بالجزائر الأستاذ أحمد الطالبي المسعودي مذكرات شخصية، في جزئين، وفي انتظار صدور الجزء الثالث إلى المكتبات في... التفاصيل
أدانت الغرفة الجنحية التلبسية في المحكمة الابتدائية بالحسيمة، أخيراً، متهمتين بالنصب وتنظيم الهجرة غير الشرعية، وحكمت عليهما بالحبس النافذ. وكانت السلطات الأمنية قد أوقفت المتهمتين استنادًا... التفاصيل
عدد التعليقات (2 )
-1-
3 أبريل 2015 - 14:24
ليجيبناالشيخي ،إذاكان له جواباً عن تاريخ الحقيقي ،هات ما عندك يا الشيخي لتملأ صفحة أخرى،!!؟
-2-
3 أبريل 2015 - 21:06
أضف تعليقك