8 مايو 2015 - 17:36
يرى العديد من مهنيي قطاع الصيد البحري بالحسيمة، أن الوضعية المتدهورة للمصايد، انعكست سلبا على مردودية أسطول الصيد البحري بجميع أنواعه، ما أدخل الخوف في نفوسهم على مستقبل القطاع، بل إن الأمر جعل العديد منهم يرحلون بمراكبهم نحو موانئ أخرى، خاصة المضيق والناظور وطنجة.
وساهمت إشكاليات عديدة في تفاقم الوضعية العامة، والمرتبطة أساسا بالتراجع الخطير في حالة المصايد بجميع أصنافها، ما يتطلب توغل مراكب الصيد بعيدا في عرض البحر ولوقت طويل للبحث عن أجود المصايد وأوفرها سمكا، بسبب قلة الموارد.
وأكدت العديد من المصادر أن مجموعة من المراكب باتت مهددة بالتوقف عن الإبحار بسبب النقص الحاصل في أطقمها، وضعف المردودية، جراء الاستغلال المفرط الذي تعرضت له المصايد، وبسبب الدلفين الأسود، أو ماي صطلح عليه ب» النيكرو « الذي يهاجم المراكب ويعمد إلى تمزيق شباكها ما يكبدها خسائر فادحة.
ويغالي التجار كثيرا في الأسعار، إذ يصل ثمن الكيلوغرام الواحد من سمك «الصول» 150 درهما، و»الروجي» 70 درهما و» الشرن « 40 درهما و»الباجو « 60 درهما، وسمك « الدرار» 70 درهما، ما يجعل المستهلك يلجأ إلى الأسماك المستوردة من العرائش والدار البيضاء والناظور والمضيق.
وتهدد الدلافين الكبيرة الثروة السمكية، وكذا مراكب الصيد بالحسيمة، إذ شكلت شكاوى المجهزين المنتظمين في إطار الجمعية العصرية لأرباب مراكب الصيد وجمعية أرباب مراكب الصيد بالحسيمة، والمتعلقة بالهجومات العنيفة التي تشنها الدلافين الكبيرة على شباك صيد السردين، حيث تأتي على محصول الصيد، حالة استنفار قصوى في رحاب الوزارة الوصية التي سارعت في الشروع في مناقشة التدابير التي ينبغي القيام بها، لحماية الصيادين من هذه الحيتان التي تأتي على محصول صيد المراكب من الأسماك وتخلف وراءها شباكا ممزقة.
ويطالب المهنيون الوزارة الوصية ومعهد البحث في الثروات البحرية، بتقديم الحلول الكفيلة للحد من أضرارها وتداعياتها، وكذا القيام بالدراسات اللازمة للوقوف على حقيقة تكاثرها المطرد بالأرقام والدلائل.
وعقد أخيرا اجتماع موسع ضم المندوب الجهوي للصيد البحري ومسؤولين بمعهد البحث في الثروات البحرية بالناظور، وممثلا عن وكالة تنمية مناطق الشمال، وجمعيات البحارة، وهو اللقاء الذي قدم فيه معهد البحث عرضا حول هذه الحيتان، ووسط عيشها وتغذيتها، وتكاثرها ومدى تهديدها لأرزاق البحارة والمجهزين على حد سواء، إلا أنه لم يسفر عن اتخاذ تدابير محددة.
وحسب مصدر مطلع، فإن الدلفين الكبير عرف تكاثرا كبيرا بعد منع استعمال الشباك المنجرفة، وأصبح يغزو كل السواحل والمياه القريبة من مصايد الأسماك التي ترتادها عادة مراكب الصيد المنتمية إلى ميناء الحسيمة.
ويضطر بعض المهنيين إلى استيراد كميات من السمك الذي يصفه المواطنون بغير الطري من مدن العرائش والناظور ورأس الماء والجبهة والمضيق، إذ تؤكد العديد من المصادر أن الأسماك الطرية بالحسيمة قليلة مقارنة مع السنوات الماضية، وسكان الحسيمة يستهلكون السمك المستورد، وإن على الجهات المعنية حماية صحة السكان، ومراقبة الأسماك المستوردة، لأنها تفقد طراوتها نتيجة المسافة التي تفصل الحسيمة عن هذه المدن.
جمال الفكيكي
عبّر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالحسيمة عن إدانته الشديدة لاستمرار المتابعات القضائية في حق عدد من شباب مدينة إمزورن، على خلفية ما وصفته "باحتجاجات... التفاصيل
تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، بالنسبة لليوم السبت، تشكل كتل ضبابية محلية شمال غرب الأقاليم الصحراوية، و ذلك خلال الصباح، على أن تكون الأجواء غائمة... التفاصيل
من المنتظر أن تمثل مجموعة جديدة تضم عشرة متهمين بالغين أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، الأسبوع المقبل، على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة... التفاصيل
من المرتقب أن يعرف مطار الشريف الإدريسي بالحسيمة تعليقاً مؤقتاً للرحلات الجوية خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بسبب برمجة تدريبات عسكرية ستُجرى في محيط المطار،... التفاصيل
مثُل، يوم الجمعة 8 نونبر 2025، أمام محكمة أنتويرب البلجيكية، المتهم نور الدين هـ.، الملقب بـ"البدين"، البالغ من العمر 37 عاماً، في واحدة من أكبر... التفاصيل
عدد التعليقات (2 )
-1-
8 مايو 2015 - 18:35
-2-
10 مايو 2015 - 16:10
أضف تعليقك