20 يونيو 2015 - 16:20
هل علينا شهر رمضان الكريم، شهر الغفران والتوبة، الشهر الذي أنزل فيه القرآن ليهدي العباد ويصلح بالهم. ففي هذا الشهر تكثر العبادات للتقرب من الله عز وجل وتنفتح النفوس ويجتمع الأهل والأحباب حول مائدة الإفطار ويساعد الغني الفقير وترى الأطفال متشوقين لصوم هذا الشهر الفضيل، فالحياة في رمضان تتغير وتتغير معها عادات المغاربة من حيث المعاملات والسلوك اتجاه الآخرين.
إلا أننا أصبحنا نلاحظ ظواهر جديدة غيرت قواعد مجتمعنا، ظواهر اتخذها البعض وسيلة لمضاعفة الذنوب بدل التوبة، وخلق البلبلة بدل الهداية، والبحث عن الرذيلة بدل ردعها. سوف أتكلم عن ما يعرف بـ "الترمضين" هذه الكلمة التي عند خروجي أول أيام رمضان سمعتها أكثر من سماعي ل "رمضان مبارك"، فحين تخرج إلى الشارع تبدأ تسمع من جهة "متهدرش معايا أنا مرمضن" ومن جهة أخرى ما طاب من السب والشتم، فإن حاولت البحث في سبب ذلك ستجد أن الأسباب تافهة ولا معنى لها أصلا ولا محل لها من الإعراب بل جعلها الناس كعذر قد يكون مقنعا للهروب من بعض المشاكل التي يعانون منها.
تعددت أسباب هذا السلوك العدواني فالأخصاء يربطونه بالتدخين أو بالشاي والقهوة ومن يعتبر أن ارتباك نمط الحياة المتعلق بالأكل والنوم هو السبب، لكن الغريب في الأمر هو أن الجميع يعتقد أن "الترمضين" مرتبط بالصيام وهذا خطأ شائع لدى أغلبية الناس. وفي سياق آخر أصبحنا نرى أن هذه الظاهرة لا تقتصر على الكبار فقط، بل حتى الصغار أصبحوا يقلدون "المرمضنين". فبينما كنت مارا بأحد الأحياء أثار انتباهي مشهد غريب لطفلين يتشاجرا خلال مقابلة كرة قدم فقال أحدهما للآخر "تفرق مني راني مرمضن" ثم أضاف "اللهم إني صائم".
فكيف يعقل لأمة قاعدتها وأسسها مبنية على دين إسلامي يحث على التسامح والتآخي أن تنتشر بينها هذه الحالات خصوصا خلال شهر كريم هداه لنا الله عز وجل لمغفرة ذنوبنا. لطالما اعتقدت أن القولة الشهيرة "يا أمة ضحكت من جهلها الأمم" مغلوطة وأنها قيلت فقط من أجل إحباط عزيمة الأمم التي ترغب في التطور والرقي، لكن عندما ألاحظ مثل هذه الظواهر أراجع نفسي وأتساءل هل بالفعل تطورنا وتقدمنا أم لازال الجهل يغشي أبصارنا عن رؤية نور التطور والرقي
بقلم فكري ولدعلي
ادانت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة، سيدتين متهمتين باستغلال طفل في التسول وحكمت عليهما باربعة اشهر حبسا موقوف التنفيذ لكل واحد منهما وغرامة مالية قدرها... التفاصيل
عقدت وكالة الحوض المائي لملوية، امس الثلاثاء بالناظور، مجلسها الإداري برسم 2023، برئاسة الكاتب العام لوزارة التجهيز والماء، المصطفى فارس. وخُصص هذا الاجتماع، الذي حضره والي... التفاصيل
على غرار العديد من المدن المغربية، احتفت نقابة الاتحاد المغربي للشغل، اليوم الأربعاء بمدينة الحسيمة، بعيد الشغل من خلال تنظيم تجمع خطابي ومسيرة جابت الشوارع... التفاصيل
شهد مركز جماعة الرواضي بإقليم الحسيمة، امس الاربعاء فاتح ماي، حادثة سير خطيرة، دون تسجيل خسائر في الارواح. وحسب مصادر متطابقة فيتعلق الامر بحادثة اصطدام جرافة... التفاصيل
اثار التوقف المفاجئ للخط البحري الرابط بين مينائي الحسيمة وموتريل، والذي تؤمنه باخرة تابعة لشركة "ارماس" الاسبانية، استياء العديد من المواطنين باقليم الحسيمة، ولاسيما افراد... التفاصيل
عدد التعليقات (1 )
-1-
21 يونيو 2015 - 14:03
يظهر الرجل في الفيديو مبتسماً «محتفلاً» بمجيء شهر الصوم، ويكمل الفيديو الساذج مشاهده. يجلس أدرعي على المائدة مع «أصدقائه المسلمين» من «كتيبة الدوريات الصحراوية». ويتوالى الجالسون، كلٌ على حدة، المباركة بالشهر، في جو بدا أشبه بالمدرسة الابتدائية ضمن منطق «قول يا حبيبي، قول يا شاطر». لا شكّ أنّ السيناريو أعد على عجل واستخفاف بعقول الناس للإيحاء بأنّ «الجميع سعداء» في الدولة العبرية. كمعلمة الأطفال، ينظر أدرعي إلى الجنود الآتين من قبائل بدوية عربية طوّعها الاحتلال عبر سنين للعمل معه. يحرّك رأسه أمامه مؤيداً ومشجعاً لهم على وفير جهدهم.
تحين اللحظة المنتظرة: يبارك «للأمة» بحلول رمضان، سائلاً أن يكون «خيراً» عليها. فهو يأتي و«الأمة» غارقةٌ في «وحول التطرف والإرهاب الذي يستخدم اسم الإسلام وآياته»، و«يتضرّع» للعلي ليجعل هذه الأيام أيّام أمنٍ وسلام على الجميع. يهز المجندون الجالسون إلى المائدة رؤوسهم شكراً لأدرعي الذي يدعوهم عند نهاية كلامه إلى تناول الطعام.
أضف تعليقك