9 أكتوبر 2015 - 18:33
كانت الشعوب قديما تتميز بخصال تضرب بها الأمثال ونرفع لها شارة النصر من تاريخنا الراهن، لكن اليوم أصبحت ثقافة النفاق المعروف هي من تحكم شروط المجتمع الراهن، إن هذه الثقافة بكل بساطة أملها الاقتصاد الرأسمالي العالمي اليوم وهي "ثقافة النفاق": "الماركوتينغ "، وهي كيف تكذب من أجل الربح وكيف ننافق بظاهر الإيمان لغايات الشيطان. هكذا أصبحت الوجوه البشرية لا تعبر إلا عن مساحيق موضوعة ترمز لخصال منافقة لا تؤدي الحقيقة والرغبة والحاجة كما هي، وهذا فقط من أجل: الربح الكثير والمصلحة الكبرى. يا للأسف وهذا في عصر حقوق الإنسان وعصر القيم الكونية، لكن... و غابت القيم.
إن نفاق المجتمع أصبح ظاهرا لا محالة من معرفته، لكن العالم يعتم عليه بمساحيق الكلام الزائف والنية المبتورة الخادعة والتي تكون من الأطراف جميعها: المثقف والحاكم والمواطن. اليوم أصبح المسحوق يؤدي دوره في إخفاء النوايا والترويج "لماركوتينغ النفاق"، من أجل إرضاء النمط الاقتصادي السائد، فكانت الأرض اليوم تحكمها عولمة "ماركوتينغ النفاق"، الذي شاعت بدايتها مع بداية المرحلة الميركنتلية، أثناء التراكم الكبير للمعادن مما أدى إلى ظهور الأبناك وبعدها بروز الشركة إلى جانب التطور التقني الهائل الذي تلى المرحلة، وقد رافق هذا كله، البحث عن الصور البصرية والحسية بصفة عامة لإرضاء الزبون والمستهلك وإثارة حماسته في صرف نقوده التي تدر ربحا، لكن بطريقة منافقة. للأسف أصبحت اليوم هذه الثقافة ملقنة تدُرََسُ في معاهد كيفية النفاق،
هذا من الزاوية الرئيسية لنشوء "ماركوتنيغ النفاق" وهذا من خلال تغير طبيعة الاقتصاد من الإقطاعي إلى الرأسمالي وما واكب ذلك من ولادة مجموعة من القوانين الاقتصادية الرأسمالية، أما عموما فتبقى ثقافة النفاق واجهة مجتمعية رئيسية لعالم اليوم، تؤسس لصورة القيمة في أساس لا قيمة له، فكانت القيم اليوم، ـمهما لقت من اعتراف نفاقي دولي ـ مسحوقا كالبضاعة للاستهلاك الخارجي لا وجود للأخلاق فيه، لأن الأمر بيد حركة الإنتاج الرأسمالية التي جعلت القيم حبيبتها المشاكسة والتي تارة ما تتمرد على قانونها النفاقي الذي تمكن من خلال تشريعاته الفكاهية ابتلاع القيم في منظومة البضاعة وحولتها لمادة ظاهرة توضع على وجوه التماسيح .
حمزة بوحدايد
فتحت السلطات الإسبانية، خلال هذا الأسبوع، تحقيقًا قضائيًا بعد العثور على جثة مهاجر مغربي داخل غابة بإقليم طراغونا، شمال شرق إسبانيا، تحمل آثار إصابة بطلق... التفاصيل
أعلنت شركة العمران بجهة طنجة–تطوان–الحسيمة عن إطلاق صفقات جديدة تهم إنجاز الدراسات وتتبع أشغال التهيئة الحضرية بعدد من الجماعات الترابية التابعة لإقليم الحسيمة، ويتعلق الأمر... التفاصيل
وجه النائب البرلماني عبد الحق أمغار سؤالاً كتابياً إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عبر رئاسة مجلس النواب، بشأن الأضرار البالغة التي... التفاصيل
أحبطت عملية مراقبة مشتركة، جرت أمس الخميس بميناء طنجة المتوسط، محاولة تهريب كمية ضخمة من مخدر الشيرا ناهزت 8 أطنان و196 كيلوغراماً، كانت معدّة للتصدير... التفاصيل
عُثر صباح اليوم الجمعة 26 دجنبر على جثة شاب في الثلاثين من عمره داخل منزل عائلته بحي بركم بجماعة إمزورن بإقليم الحسيمة. وافادت مصادر متطابقة ان... التفاصيل
عدد التعليقات (0 )
أضف تعليقك