الملك يطلق برنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة

17 أكتوبر 2015 - 19:16

أشرف الملك محمد السادس يوم السبت بمدينة تطوان على إطلاق برنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة (2015- 2019) والذي أطلق عليه اسم "الحسيمة منارة المتوسط".

وبهذه المناسبة ألقى رئيس مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة السيد إلياس العماري كلمة بين يدي الملك استعرض فيها الخطوط العريضة لهذا البرنامج الذي تم إعداده تنفيذا للتوجيهات السامية المتضمنة في الخطاب الذي ألقاه الملك عقب الزلزال الذي ضرب هذه المنطقة من شمال المملكة في 24 فبراير 2004.

وأوضح أن هذا البرنامج يروم تنمية الوسطين الحضري والقروي للإقليم وكذا تعزيز المكتسبات والإنجازات المحققة منذ الخطاب الملكي التاريخي ل 25 مارس 2004 بالحسيمة مستدلا في هذا الصدد بإنجاز المراكز الاستشفائية المتخصصة وبناء مطار الشريف الإدريسي وتهيئة منطقة صناعية وإنجاز عدد من المشاريع الاجتماعية الموجهة بالأساس للشباب والفئات الهشة.

وفي هذا الصدد عبر العماري عن الالتزام الكامل لجهة طنجة- تطوان- الحسيمة بتفعيل الرؤية الملكية فيما يتعلق بالجهوية المتقدمة والتي تروم تقليص الفوارق الترابية وتكريس اللامركزية وقيم التضامن.

من جهته أوضح والي جهة طنجة- تطوان- الحسيمة عامل عمالة طنجة- أصيلة محمد يعقوبي أن هذا البرنامج الهام الذي رصدت له استثمارات بقيمة 6,515 مليار درهم يقوم على مقاربة مجددة من حيث أفقية والتقائية وتناسق التدخلات العمومية ويطمح لمصاحبة النمو الحضري والديموغرافي الذي يشهده الإقليم وتعزيز موقعه الاقتصادي وتحسين إطار عيش ساكنته وحماية بيئته.

وأكد والي الجهة أن هذا البرنامج الممتد على خمس سنوات يقوم على مقاربة تشاركية ينخرط فيها مختلف الفاعلين بالإقليم مشيرا إلى أن هذا المخطط التنموي يقوم على خمسة محاور أساسية هي التأهيل الترابي والنهوض بالمجال الاجتماعي وحماية البيئة وتدبير المخاطر وتقوية البنيات التحتية وتأهيل المجال الديني.

هكذا وفي الشق المتعلق بالتأهيل الترابي يستهدف هذا البرنامج المناطق القروية (فك العزلة عن العالم القروي وغرس 8700 هكتار بالأشجار المثمرة وتثمين المنتوجات المحلية) والحسيمة الكبرى (تهيئة مداخل المدينة والمحاور الطرقية الرئيسية بها والفضاءات العمومية والفضاءات الخضراء) والساحل (بناء مارينا وتهيئة فضاءات ومناظر جميلة).

ويتعلق الأمر كذلك بتفعيل برنامج تكميلي للتأهيل الحضري يهم جماعات الحسيمة وأجدير وامزورن وبني بوعياش وتارجيست والمراكز الناشئة.

وفي الشق المتعلق بالنهوض بالمجال الاجتماعي يهم برنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة بناء مستشفى إقليمي ومركز لتصفية الدم وتجهيز المركز الجهوي للأنكولوجيا وبناء وتجهيز خمسة مراكز صحية للقرب وتأهيل وتجهيز البنيات الاستشفائية الموجودة.

كما يهم بناء مؤسسات تعليمية وبناء ملعب كبير لكرة القدم وإحداث مسبح أولمبي وقاعة مغطاة بمعايير دولية وتشييد قاعتين مغطاتين بجماعتي أجدير وإساكن وتهيئة ملاعب رياضية لفرق الهواة إلى جانب بناء مسرح ومعهد موسيقي ودار للثقافة.

وفي ما يتعلق بحماية البيئة وتدبير المخاطر يتضمن البرنامج محاربة انجراف التربة والوقاية من الفيضانات وتأهيل المطارح العمومية بالإقليم وإحداث متحف إيكولوجي ومختبر للأبحاث البحرية وإحداث حزام أخضر وتثمين المنتزه الوطني للحسيمة.

أما بخصوص محور تعزيز البنيات التحتية يتضمن هذا البرنامج خصوصا توسيع وتهيئة الطرق المصنفة وإحداث محطة لتحلية مياه البحر وتزويد الجماعات والدواوير التابعة لإقليم الحسيمة انطلاقا من سدود أسفلو وبوهودة وبوعاصم وتحديث وتوسيع شبكة الماء الشروب والكهرباء على مستوى مدن الحسيمة وأجدير وإمزورن وبني بوعياش وتارجيست

وعلى المستوى الديني يروم برنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة بناء مركب إداري وثقافي تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومسجد ومدرسة للتعليم العتيق إلى جانب إعادة تأهيل ثلاثة مساجد.

وبهذه المناسبة ترأس الملك مراسم التوقيع على اتفاقية شراكة تتعلق ببرنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة (2015- 2019) والتي وقعها كل من وزير الداخلية السيد محمد حصاد ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق ووزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد ووزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بلمختار ووزير الصحة السيد الحسين الوردي ووزير السياحة السيد لحسن حداد ووزير الشباب والرياضة السيد لحسن السكوري والوزير المنتدب لدى وزير النقل والتجهيز واللوجستيك المكلف بالنقل السيد محمد نجيب بوليف والوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة السيدة حكيمة الحيطي والوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيدة شرفات إيدري أفيلال.

كما وقع هذه الاتفاقية كل من الكاتبة العامة لوزارة السكنى وسياسة المدينةفاطمة شهاب والكاتب العام لوزارة الثقافة محمد لطفي المريني والمندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر عبد العظيم الحافي ووالي جهة طنجة- تطوان- الحسيمة محمد اليعقوبي ورئيس مجلس جهة طنجة- تطوان الحسيمة إلياس العماري ومدير المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب علي الفاسي الفهري ومدير مكتب التكوين المهني إنعاش الشغل العربي بنشيخ والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال منير البويسفي ورئيس المجلي الإقليمي للحسيمة إسماعيل الرايس.

هكذا وبعد كل من مدن طنجة ومراكش وسلا وتطوان والرباط والدار البيضاء والقنيطرة يأتي الدور على إقليم الحسيمة ليحظى ببرنامج تنموي مندمج ومتوازن وشامل سيمكنه من الارتقاء إلى مصاف الحواضر الكبرى.

و م ع

إرسال

عدد التعليقات (19 )

-1-

Afrokh

17 أكتوبر 2015 - 20:18

Merci iotas toi a vrai rifa

-2-

Imzourni

17 أكتوبر 2015 - 20:58

Même si je ne suis pas toujours d'accord avec Ilyas et le PAM, je dois féliciter Ilyas pour ce geste et ce devoir en vers la ville d'alhoceima
.

-3-

17 أكتوبر 2015 - 21:35

alah ibarak fikoum kamlin
salutations d'europe

-4-

ولد الريف

17 أكتوبر 2015 - 22:00

اللهم وفق وبارك وأعن عن الخير حيث وجد ٠

-5-

sigma

17 أكتوبر 2015 - 22:05

كولشي هادشي غايدَّار للحسيمة!! إيوا تبارك الله وصلاه على النبي.
إيوا مادام الملك ليشرف على على هادشي كولشي أوهو ليطلق هاد البرنامج العملاق ليشمل جميع المجالات ، أوياخرين ليكانو كايصدعونا غانديرولكم غانديرولكم فاش نافعين ؟ أشمن دورهم ؟ إذن المعادلة سهلة وبسيطة :
الملك هو الذي يفعل أما الأخرين ليطلعو بالإنتخابات زعما فلا دور لهم ولا مهمة ، مجرد موظفين . كان من الأجدر أن يعينهم الملك شخصيا بدون إنتخابات ولا تهراس ديال الراس ، الميزانية الضخمة التي تخصص للإنتخابات أفضل لها أن تصرف لمثل هذه المشاريع العملاقة وللصالح العام.

-5

-6-

حضاري

17 أكتوبر 2015 - 22:53

أخشا ما أخشاه أن تنزع الأراضي من أصحابها بالقوة لتختفي في جيوب المرتزقة و ما أكثرهم لقذ خسرنا الكثير كشعب ريفي، ثقافيا جغرافيا سياسيا عسكريا. ترى هل ستكون هذه المرة كغيري عادتها سنرى!!! و لكن أنا شخصيا غير متفائل...و الأيام بيننا إنشاء الله

-7-

عدنان

18 أكتوبر 2015 - 01:37

عاش الملك
الخزي و العار للصوص الذين ما فتؤوا بإسم الريف الشامخ الكبير ان أتوْ على الأخضر و اليابس....

-3

-8-

DHAR OUBARAN

18 أكتوبر 2015 - 11:12

وسنرى نتيجة هذه الأفلام المتحركة فسنرى فإنا من المنتظرين. !!

أنا أعتقد إن لم يرفع الحصار على الميناء البحري ومطار شريف وإحداث بنية تحتية للمنطقة وإستقبال المستثمرين من دول مختلفة وخاصة الدول الأوروبية التي لها تجارب في جميع المجالات .أمفإن هذه المعمعة ستكون سوى مضيعة للوقت .
ان الأموال فيمكن للمغرب أن يجلبها من أمراء البدو مشايخ الخليج الفارسي في الربع الخالي لأن لهم عقول العصافير وفلـــــوس زي الروز.

-9-

نورالدين

18 أكتوبر 2015 - 12:23

هذا خبر سار انشاء الله ولكن يجب على بعض المخربين أن يترك السيد رئيس الجهة يقوم بعمله وما أقصده بالمخربين بعض المعارضة من أجل المعارضة

-10-

كريم

18 أكتوبر 2015 - 18:26

أسطوانة أخرى بالريف

أدعو كافة ابناء الريف الى الحذر الشديد من هذه المبادرات التي أطلقها المخزن لأنها مجرد خدع وأكاذيب يهدف من وراءها تمرير مشاريع أخرى تخدم اهدافه الاستراتيحية في الريف لتغيير جلدته والسطو على اراضي الريفيين باسم التنمية المجالية / مشروع سواني نومذجا الذي تم اطلاقه خلال زلزال 2004 ثم تم تحويله الى مشروع استثماري بقدرة قادر ولهذا أعتقد جازما أن هذا يدخل في اطار الخطوات الاستباقية والموازية لتحركات وأنشطة حركة 18 سبتمبر لأجل استقلال الريف التي ترى انه لا حل مع المخزن الا الرحيل عن الريف وان سفينة الريف والريفيين لا يمكن لها ان تصل الى بر الأمان الا بأيدي الريفيين الأحرارأنفسهم وليس بأيدي من أثبت التاريخ أنهم أعداء شعب الريف رغم استعانتهم ببعض الريفيين لكسب عنصر الثقة والذي لا يمكن لهم أن يسيروا بالريف نحو الأفضل وأنه لابد من فك الارتباط بدولة المخزن التي خربت الريف وهجرت ابناءه وتستنزف ثرواته.

-11-

ديفيو

18 أكتوبر 2015 - 18:39

كيف ستحول منطقة أو مدينة إلى منارة وتخصص لها ميزانية ضخمة بملايير الدراهم، وهذه المنطقة لا تتوفر على جامعة وآلاف طلابها يتم ترحيلهم قسرا إلى مدن بعيدة للدراسة؟
والمشروع هذا لم يأتي ولو مزاحا بفكرة إنشاء جامعة بهذه المنطقة تدخل في إطار جعلها منارة حقيقية، فعن أي منارة يتحدثون؟
تغييب مشروع تشييد جامعة بمنطقة الحسيمة يدفعنا للتوجس من نوايا الواقفين وراء مشروع "الحسيمة منارة المتوسط"، فالمنارة الحقيقية هي جامعة ومعاهد عليا تنير عقول ودرب شبابنا وشباتنا وليس كباريهات وعلب ليلية وأوكار دعارة تجلب الأنجاس والأنذال من أصحاب الصفر على الرأس!!!

-12-

AL MEJAHED

18 أكتوبر 2015 - 21:39

إوا أييثما أيسوثما حتى أشوخ إغيذاف أمليح ننا عبدالنبي نسوق الله إرحموا.كلشي غيديه مولاي تاز بش إدير أالتسويق لريف بإسم الريفيين.وانتوما تتديو أقراع أسوادي وها أما أمجا غيديه مولاي أبيه ياك أفهمتوا بعدا هههههههه

-13-

من غيور الى سيادة الملك

18 أكتوبر 2015 - 21:39

نطالب بالجامعة والمعامل بمنطقة الحسيمة وهذا يجب ان يكون بقرب المدينة الحسيمة مثلا في كنترول وايت يوس ف علي وبوكيدان وشاطئ صفيحة وكلابونيطا ويجب التحذير من المساس بغابة السواني لانها الرئة الوحيدة التي تتنفس منها المنطقة , وهذه المعامل على الاقل يجب ان تشبه تلك الموجودة في قرية رواضي وانا شخصيا ارى ان كان من الاحسن ان يبنوا تلك المعامل في قرب الحسيمة المدينة التي هي عاصمة الاقليم وبهذا سيجلب ابناء الاقليم الى عاصمتهم وهكذا ستبدأ الحياة في النبض وستملئ المدينة بناس يحبونها ويخدمونها. واكيد كل جماعات الاقليم من حقها التنمية لكن ايضا جميع مناطق المغرب تذود حول عاصمة اقليمها مثلا الدار البيضاء طنجة اكادير...
والحسيمة تثق فيك وحدك يا سيادة الملك.

-14-

18 أكتوبر 2015 - 21:41

الحسيمة تبارك وتتمنى ملحقة جامعية كاملة التخصصات ولا مشكلة ان تكون تابعة لعبد المالك السعدي . واللهم وفق هذا فيما فيه خيرا للامة. امين

-15-

الحسيمة لا تحقد

18 أكتوبر 2015 - 22:13

الحسيمة لا تحقد على احد وبالتالي لا تريد ان يحقد عليها احد وهذا اول برنامج طموح في الاقليم وبالاخص عاصمته المدينة ونتمنى المزيد كالجامعة ومعامل القرب حتى تخدم معهم الطاكسيات وفتح طاكسيات صغيرة في كل المناطق المحيطة بالعاصمة وتوفير فرص شغل كثيرة لان الجامعة والمعامل ستجلب الكثافة السكانية من مناطق الاقليم الى عاصمتهم . ونتمى التنمية وتحقيق امال كل ابناء الاقليم وكل ابناء اقاليم المغرب بدون استثناء.

-16-

عدنان

18 أكتوبر 2015 - 23:14

الى السيد ديفيو

كلام في محله... لم انتبه الى هذا..!

انا ضد انشاء أماكن الفساد بصفة عامة من كازينوهات او ديسكو و او حانات او علب ليلية او ما شابه ذلك... باز ديالك على هذا الكلام!