2 نونبر 2015 - 20:17
خرجت قبل أيام قليلة وصية تحت اسم " المساواة في الارث" من طرف لجنة أعطت لنفسها اسم " المجلس الاستشاري لحقوق الانسان" برئاسة شخصية عجيبة فريدة ؛ شخصية تشبعت بالفكر الفرانكوفوني حتى النخاع ؛ وأعطت لنفسها سلطة الوصاية على باقي المؤسسات بما فيها المجلس العلمي الأعلى و المجلس الأعلى للافتاء.
مؤسسسة لم تحترم عقيدة أزيد من 33 مليون مغربي ومغربية ؛ ولم تأخذ مفهوم الديمقراطية بالمعنى الحقيقي الذي وضعته هي و أخواتها ؛ على اعتبار أن الدستور الذي أجمعت عليه الأمة يحدد بنص صريح و واضح أن الشريعة الاسلامية هي عقيدة هذا الشعب ؛ و أن الكتاب والسنة هما المصدران الأولان للتشريع .
مؤسسة تجاوزت الخطوط الحمر ؛ وامتدت يدها الطولى للقراَن الكريم ؛ حيث تستميت لتأويل اَية "للذكر مثل حظ الأنثيين " لصيغة ومعنى اَخر .
وضعية خطيرة لم تتجرأ حتى فرنسا أو اسبانيا في أيام عزهما ؛ أثناء فرضهما للحماية على المغرب عام 1912 على التفوه بكلمة من هذا التصريح الساقط .
ردود محتشمة لم تتجاوز مستوى الادانة والقلق من طرف الهيئات العليا المختصة للجم سي " اليزمي " و تأديبه ورده لصوابه .
أصوات مهللة خرجت من حظيرة العلمانيين الديمقراطيين كما يسمون أنفسهم ؛ كبداية مثمرة و موفقة لتحرير المرأة كما يقولون ؛ بعد فشل مشروع الاجهاض سابقا .
أي تحرير و أي مساواة يتحدث عنه هؤلاء العلمانيون ؛ فالمرأة عاشت في ظل الاسلام كسيدة محاطة بهالة من الاحترام والتقدير ؛ وهي في كل الأحوال غير مطالبة بمسؤولية النفقة ؛ بمعنى أن كل ما تملكه لها حق التصرف فيه بدون حساب أو أدنى كلمة أو مسائلة من طرف الرجل الذي أوكل له الاسلام عنصر ومسؤولية النفقة ؛ ولو كان الأمر كما يتحدث عنه هؤلاء العلمانيون ؛ فاننا سنعيش في تناقض ستستحيل معه الحياة " يدخل الرجل للبيت منتصف الليل ثم تلحقه المرأة ؛ ويبدأ مسلسل اعداد الطعام بالأدوار والتحاسب على الدراهم التي أنفقت و صرفت هنا وهناك ؛ بصيغة أخرى فاننا سنعيش حياة " الزوفرية "
تجاوز هذا المجلس لمهمته الأساسية المتمثلة في الدفاع عن حقوق الانسان وانشغاله بهدم الأسر وتشويه صورة المرأة تحت اسم " المساواة" و " التحرير" وما إلى ذلك من المسميات التي اعتدي عليها والتي تناقض نفسها بنفسها في صميم موضوعها والهدف من ارسائها ؛ يعطي لنا فكرة أكثر وضوحا عن صاحب الكلمة في بلادنا حسب تعبير العلامة " مصطفى بنحمزة" في مقال رده على " الديالمي " حين قال له بالحرف الواحد " تكلمتوا بوحدكم في المغرب ودابا ,,, "
لا تنتقصوا أكثر من صورة المرأة التي وصلت في مجتمعاتنا إلى أقبح صورها من ناحية الاستهلاك الثقافي حتى غدت في كثير من صورها فاقدة لحيائها ؛ فالقراَن كرمها وجعلها أعظم المخلوقات حين قال تعالى " وليس الذكر كالأنثى "
أما هذه الجمعيات النسوية وما يدور في فلكها فهي متبنية لأسوإ استهلاك ثقافي أتى به الغرب لهدم مقصد اسمه " الاسلام " .
فأين هؤلاء من بلاد المغرب العميق والنائي حيث ينخر الفقر والمرض وحتمية الطبيعة جسد المسضعفين ؛ أم أنهم انشغلوا باعلانات لمشاريع مليارية خيالية وهمية منذ فترة الاستقلال لحد الساعة ..
جلال الغلبزوري
شهدت المرتفعات الجبلية بالمغرب، خلال 24 ساعة الماضية الممتدة من صباح الأحد 28 إلى صباح الاثنين 29 دجنبر، تساقطات ثلجية كثيفة واستثنائية، همّت سلاسل الأطلس... التفاصيل
عقد الفرع المحلي للجامعة الوطنية للتعليم (ا.م.ش) بمدينة الحسيمة، يوم الأحد 28 دجنبر، جمعاً عاماً لتجديد هياكله التنظيمية، وذلك بحضور منخرطين يمثلون مختلف فئات قطاع... التفاصيل
شيّعت ساكنة دوار قنين، التابع لقيادة تافوغالت بإقليم بركان، جثمان الفقيد عصام زياش، شقيق الدولي المغربي ولاعب نادي الوداد الرياضي حكيم زياش، في أجواء مهيبة... التفاصيل
بعد أكثر من عقدين على انطلاق تجربة العدالة الانتقالية في المغرب، لم يعد من الدقيق التعامل معها باعتبارها ملفًا أُغلق أو مرحلةً استُنفدت بانتهاء أشغال... التفاصيل
استنفرت مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية، صباح اليوم الاثنين 29 دجنبر، عقب العثور على جثة شخص ثلاثيني بأرض خلاء بمنطقة كزناية، بضواحي مدينة طنجة، في... التفاصيل
عدد التعليقات (0 )
أضف تعليقك