7 نونبر 2015 - 19:18
كلما اقتربت مناسبة من المناسبات المسماة “وطنية” في المغرب إلا و تعالت اصوات تفتخر بوطنيتها و بانتمائها للمغرب و تصفيقها ل “الانجازات” رغم قلتها او انعدامها.
طيب لا احد يمكن ان يحرم احدا من الفرحة و الاحتفال و التزين و التجميل و “المكياج”، لكن ان يتزايدوا بوطنيتهم ضد وطنية الاخرين فهذا فيه كثير من الكلام.
فالبعض يربط الوطنية بالتصفيق الاعمى لسياسات الدولة و لو كانت فاسدة فأي انتقاد لها يصنف اصحابها ب”الخونة” او “ضعيفي الوطنية”. هؤلاء “الوطنيون جدا” كل شيء لديهم مباح يسرقون باسم الوطنية، و ينهبون باسم الوطنية” و يساندون اجرام الدولة و اخطائها باسم الوطنية” و يعبثون في الارض فسادا باسم الوطنية بل احيانا حتى باسم الاسلام.
هؤلاء “الوطنيون جدا” لا ينتقدون السياسات التعليمية المفلسة بالمغرب لان ابنائهم يرسلون الى الخارج او يدرسون في البعثات الاجنبية داخل المغرب، و لا ينتقدون الوضع الصحي بالرغم ان المغرب يعد من البلدان الذي يقدمون اسوا الخدمات الصحية في العالم لان هؤلاء “الوطنيين جدا” يعالجون في الخارج او في المصحات الخاص، كما ان هؤلاء “الوطنيون” لا يهمهم العدالة المرتشية في المغرب لأنهم يستطيعون حل مشاكلهم مع القضاء بالرشوة او بالتدخلات (كو د بيسطو) و لا يهمهم لا امن و لا امان المواطنين….فطوبى لوطنيتهم؟؟؟؟
اما نحن فنربط الوطنية بالمواطنة فالوطن بالنسبة الينا يجب ان يتسع للجميع و ثرواته يجب ان تقسم بشكل عادل بين ابناء الشعب. الوطنية بالنسبة لنا تعني اشراك الشعب في القرارات المصيرية التي تهم الوطن بما فيها مشكلة الصحراء اذ لا يعقل ان يمر 40 سنة عن مشكلة الصحراء في حين ان الامر لازال في يد الامم المتحدة و ان لا شيء حسم و لا يمكن محاسبة من يدبر الملف بشكل سيئ.
الوطنية بالنسبة الينا هو ان يحكم الشعب نفسه بنفسه عبر اشراك الجميع في انتخاب ممثليهم في انتخابات ديمقراطية حرة و شفافة و مستقلة في اطار نظام ديمقراطي تفصل فيه السلط (السلطة التنفيذية و التشريعية و القضائية) فصلا حقيقيا.
وطنيتنا لا تقصي احدا لا الفقير و لا الغني، فقط تسعى ان يكون الجميع متساويا اما القانون. لا يعقل ان يتسامح في وطننا مع اللصوص و مغتصبي الاطفال و المجرمين و الفاسدين و ناهبي المال العام و يعتقل شخص او ينتقم منه بمجرد انه عبر عن رأيه او تظاهر سلميا احتجاجا على وضع لا يطاق (حالة الاستاذ المعطي منجب، و حالة المعتقل السياسي الاستاذ محمد جلول و حالة المتابعين من المتظاهرين بطنجة ضد شركة امانديس الفرنسية السيئة الذكر…الى اخره من الملفات).
لا نريد ان يتزايد علينا احد بوطنيته او بلباسه لعلم اليوطي (اسالوا التاريخ ستجدون الجواب). اننا نفكر في ذلك المغرب ليل صباح فلا الغربة انستنا هموم الوطن و لا الاغراءات جعلتنا نبيع الوطن و لا ظلم النظام انسانا الوطن. اننا فقط نقول ان بإمكان المغرب ان يكون افضل من ما هو عليه اليوم. نريد ان نرى مغربا يحترم الحريات و يلبي الطلبات المشروعة و يسمع لمواطنيه و يناهض الفساد و المفسدين و لا يعفى عنهم (عفا الله عن ما سلف المشهورة لرئيس الحكومة). مغرب يحترم المواثيق الدولية لحقوق الانسان التي صادق عليها.
نريد مغربا نفتخر به امام الامم. مغرب يوفر الحق في التربية و التعليم و الصحة و السكن و الامن و الامان للجميع. مغرب يحترم حرية الاعلام و الصحافة و لا يضايق الاعلاميين. مغرب يشرك الشعب في تدبير اموره و لو تعلق الامر بشركة امانديس. مغرب لا يعيش شعبه تحت التهديد و غياب الامن و الامان. مغرب يقر بحق الجهات التاريخية في تدبير شؤونها بأيديها في اطار مغرب موحد و متعدد ثقافيا و لغويا و حضاريا.
مغرب لا يحتل المراتب الاخيرة في المقاييس العالمية للتنمية البشرية و التعليم و الصحة و الرفاهية. مغرب لا مكان فيه لأطفال مشردين (اطفال الشوارع) و لا للامية…
وطنيتكم ايها السادة و السيدات مبنية على الخضوع و الخنوع و الركوع و صنع العبيد و على دولة اللا قانون، اما وطنيتنا فمبنية على الاخلاص للشعب و على حق المواطنات و المواطنين في المساواة في الحقوق و الواجبات و الحياة الكريمة لا اقل و لا اكثر.
ان مفهوم الوطنية في اوروبا مثلا قد تم تجاوزه منذ زمان، بل اصبح مصطلح “الوطنية” منبوذا منذ جرائم النازية بحيث ان النازي ما هو إلا مصطلح مقتبس من كلمة “ناسيونال” بمعنى “وطنية”. فكم من حروب شنها ادولف هتلر باسم الوطنية و كم خصم سياسي تم تصفيته في عهده بمجرد اختلافه في الرأي مع هتلر و حزبه النازي و كم من حروب شنت في العالم باسم الوطنية الزائدة.
اتمنى ان لا تستعملوا وطنيتكم ايها السادة و السيدات في اقصاء الرأي الاخر او الذين يختلفون معكم في مفهوم الوطنية. فاحتفلوا كما شئتم فغنوا و ارقصوا و البسوا ما شئتم (و لو كانت على الطريقة القدافية في اخر ايامه) لكن ارجوكم “خليو لنا” حقنا في الوطن… “خليو لنا” حرية الكلام و التعبير …”خليو لنا” ثروات شعبنا و ارضنا… لا تنهبوها لا تسرقوها ارجوكم…. و لا تهربوها الى الابناك السويسرية…
فعاش المغرب وطنا حرا ديمقراطيا متعددا و موحدا
عاش الشعب
بروكسيل / سعيد العمراني
تأهل المنتخب الوطني المغرب لأقل من 20 سنة إلى نصف نهائي كأس العالم لهذه الفئة الجارية أطوارها في الشيلي ،عقب تفوقه البين على نظيره الامريكي... التفاصيل
على بعد أسابيع من الإعلان الرسمي عن مباريات توظيف الأطر التعليمية، أعلن محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن الوزارة قررت مراجعة... التفاصيل
تستعد مدينة الحسيمة لاحتضان ندوة حقوقية وعلمية وطنية تحت شعار "الحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية بالمغرب بين واقع الممارسة ومتطلبات التفعيل"، وذلك يوم السبت 13 دجنبر... التفاصيل
وصل فجر اليوم الاثنين 13 أكتوبر 2025 نحو 22 مهاجراً من أصل مغربي، من بينهم أربعة قاصرين على الأقل، إلى منطقة قريبة من شاطئ “لا... التفاصيل
شكلت فاجعة إحراق الفنان سوليت بالشارع العام حدثا مأساويا هزت الضمير الإنساني في كل مكان، وأعادت ترتيب التساؤلات في ضمائرنا، فكانت صفعة استفقنا على إثرها... التفاصيل
عدد التعليقات (11 )
-1-
8 نونبر 2015 - 10:26
غير أن التحولات التي عرفها، وخاصة في المجال التربوي، بمعناه القدحي، الذي لعب دورا رائدا في إعادة صياغة شخصية الإنسان المغربي، من أن يصير قابلا بالذل، والمهانة، والتودد لذوي النفوذ، الذين يقدم لهم خدمات مجانية، وبدون مقابل، من أجل أن ينال رضاه، ويمارس اللامبالاة، تجاه كل القضايا المصيرية، التي تهم الشعب المغربي، سواء تعلق الأمر بالقضايا الاقتصادية، أو الاجتماعية، أو الثقافية، أو السياسية، بصيرورته إنسانا مضبعا، يعيش على الهامش، ولا ينال إلا الفتات، الذي يتبقى على موائد الطبقة الحاكمة، وباقي المستغلين، وسائر المستفيدين من الاستغلال المادي، والمعنوي، تماما كما يفعل الضبع في الغابة، الذي يعيش على ما تبقى من فتات الفرائس، التي تلتهمها الأسود المستبدة بكل شيء.
فالتربية على الخضوع، والخنوع، والمذلة، والهوان، وطأطأة الرأس، والنظر إلى الأسفل، والقبول بالعيش على الهامش، تعتبر مسألة مركزية، بالنسبة للطبقة الحاكمة، وبالنسبة للمؤسسة المخزنية، وبالنسبة لمخططيهم في المجال التربوي، وبالنسبة لكافة الأجهزة القمعية المعروفة، وغير المعروفة، وبالنسبة للمستغلين، والمستفيدين من الاستغلال.
-2-
10 نونبر 2015 - 19:59
قلت بأن "المغربي يعشق الانبطاح "
وانا أقول لك المغربي وبالتالي المغاربة يتجاوزونك بكثير فالمغاربة كانوا احرارا ولا زالوا احرارا ،ونظرتك الى التاريخ ليست علمية بل سلفية تعتبر الماضي بدون سلبيات
اما صاحب الموضوع فيعتقد بان التطورات والتحولات الكبرى في التاريخ تاتي من فراغ لذا يغلب عليه الطابع الطوباوي ويسفه الزمان والمكان ويغلب عليه الطابع العدمي
-3-
12 نونبر 2015 - 16:18
هناك حل لتغيير الواقع، سهل و صعب!!!
يجب أن نغير أنفسنا و تكون مصلحة الريف وأهله هي المبتغى، حسن النية فيما بيننا مع المحاسبة.
أن نتوقف عن لعب دور الضحية حتى لو كنا ضحايا، لأننا نعيش على الأرض و لسنا في الجنة.
و اللإحة طويلة...... و السلام
-4-
13 نونبر 2015 - 19:36
-5-
13 نونبر 2015 - 20:44
-6-
17 نونبر 2015 - 07:04
قولك إن : -- المغاربة يتجاوزونك بكثير فالمغاربة كانوا احرارا ولا زالوا احرارا ونظرتك الى التاريخ ليست علمية بل سلفية ...ألخ -- يدل على انك لا تفهم معنى ما الحرية .
من المؤكد أنك تقابل الأحرار بالعبيد . أنت في هاته الحالة تتحدث عن طبقة مميزة قد تكون أنت منهم إن لم تكن مستلبا .. من يدري ؟
-7-
18 نونبر 2015 - 16:44
اعرف جيدا الحرية
ولست مستلبا والشعب المغربي اكررها جيدا يتجاوزك بكثير
ولو كنت في بلد انهى انتقاله الديموقراطي لتم محاسبتك بشكل ديموقراطي لانه لا يحق لك ان تقول"المغربي يعشق الانبطاح " فهذاليس برأي بل سب وشتم ،ولكن كلامك له كما قلت ما يبرره والمتمثل في نظرتك السلفية الى التاريخ بحيث تمجده ،ونظرتك الى المجتمع ايضا سلفية ورجعية وشموليةالشئ الذي جعلك تعيش تناقضا تتحدث عن الحرية ولكن تتهم في نفس الآن من تختلف معه
-8-
21 نونبر 2015 - 02:11
فكرة الوطن والوطنية لا يتمسك ويتشبث بها الا الملوك والامراء امثالك... لانها leur raison d etre. فهم خارج الوطن الذي يتربعون عليه هم لا شيء .. مجرد مواطنون او سياح في احسن الاحوال.. اما امثالنا من المساكين الفقراء المهمشين امثالي كنا لا شيء في الوطن الاصلي واصبحنا بحمد الله في بلجيكا الوطن نعيش عيشة الامراء والحمدلله رب العالمين.
وصدقني لا احس باي ارتباط بتلك الدولة المغربية والنظام السخيف... ما يجذبني الى هناك فقط روابط الدم من اجدادي واعمامي واخوالي .... اشتاق اليهم كثيرا... اما ملاحمك وبطولتك وعبقرياتك ووطنيتك فلا يتمسك بها في هذا الزمن الا الانضمة الفاشلة التي لازالت تبحث عن الشرعية ، انظمة مهزوزة غير واثقة من نفسها. السؤال.. ماذا يمنع المغرب ان يكون مثل دولة صغيرة كبلجيكا؟؟ ماذا ياربي. الجواب ... العدل ... هنا الملوك في خدمة الوطن.. اما عندنا فالوطن في خدمة الملوك. كلام قاسي ياك.
-9-
21 نونبر 2015 - 19:55
انت لم تفهم كلامي قط،، فانا لم اتحدث لا عن البطولات بل دعوت الذي ناقشته الى تجاوز النظرة السلفية للتاريخ التي تعتقد بان الماضي كله بطولات واحسن من الحاضر
وقلت ان ما يربطك بالدولة المغربية هي" روابط الدم من اجدادي واعمامي واخوالي ..."اما الوطنية فلا يتمسك بها في هذا الزمن الا الانظمة الفاشلة..."
كلامك هذا فيه تناقض كبير لان فكرة الوطن تتجاوز بكثير فكر روابط الدم ،لذا عليك أن تبحث لتعرف المجهودات التي تعمد اليها الدول الديموقراطية مثل بلجيكا للافتخاربانجازات ابناها وعبقريتهم ويمكن ان تزور العديد من المتاحف الموجودة في بلجيكا الجميلة التي اتمنى ان تحترمها ايضا ولا تحترم فقط روابط الدم بها أيضا
وعليك ان تعلم ان تواجدك ببلجيكا الجميلة راجع الى النظام الملكي الذي اقام علاقة مع الدول الديموقراطية مثل بلجيكا في الوقت الذي كان يدعو البعض الى اقامة العلاقة مع اوربا الشرقية او مع الشرق ،فلا تتنكر للخير،فلو بقيت هنا لاستغلك بنو جلدتك ايما استغلال
اما سؤالك عن مايمنع المغرب من ان يصبح مثل دولة صغيرةكبلجيكا؟فهذا يدل على ان معرفتك قليلة =فبلجيكا ليست دولة صغيرة ،صغيرة من ناحية المساحة ولكن بلد كبير من الناحية التاريخية ،فهذا البلد عرف تحولات تاريخية كبيرة كباقي الدول الكبرى والتي ادت الى جعلها دولة غنية .وهذا ما سناتي عليه في موضوع خاص في اطار مواضيعنا التي تهدف الى تفكيك الاوهام
-10-
25 نونبر 2015 - 19:11
اتاسف كثيرا ان ينشر مثل هذا الكلام الغير الاءق ، كلام لا يعبر الرجولة كلام كله سب وشتم واوصاف غير الاءقة. المرجو من دليل الريف الا ينشر مثل هذه التعليقات فالسب ليس من سمات الامازيغ الاحرار. لاحولة ولا قوة الا بالله. تفو عليك اياغيور
-11-
30 نونبر 2015 - 19:21
طلبت من جريدة "دليل الريف ل"أن لا تنشر الكلام الذي فيه السب والشتم،وفي النهاية قلت للمتدخل رقم2 "اتفو ايغيور " .اتحداك يا أغيور الحقيقي ان تبين اين يوجد السب والشتم في التدخل رقم 2،فأنا قلت للشخص الذي اتهم المغاربة بالانبطاح بان كلامه باطل فهل ترضى أن يتهمك احدا بانك ترضى الانبطاح،فالضمير يعود على الذي اتهم المغاربة بالانبطاح ولا يعود علي
وبالفعل فالسب والشتم ليس من خصال المغاربة سواء امازيغ او غير أمازيغ
اقسم لك بانك لا تعرف القراءة يا ما بعد الحمار ما دمت انت السباق الى السب والشتم
وانا اكررها المغربي لا يعشق الانبطاح بل حر في وطنه وفي اطار نظامه الملكي لتحقيق التنمية التي تحتاج تظافر جهود الجميع
أضف تعليقك