12 دجنبر 2015 - 05:10
بالرغم من كون المغرب يضم أكبر مساحة من غابات اﻷرز بين دول البحر اﻷبيض المتوسط بمساحة تتجاوز 134 ألف هكتار، باعتبارها كنزا وطنيا وإرثا إكولوجيا نفيسا يشكل مصدر رزق للساكنة وقطعانهم من جهة، ويعد عامل جذب سياحي بامتياز من جهة أخرى، بالرغم من كل ذلك فغابات اﻷرز و الصنوبر في الريف اﻷوسط المغربي بكل من جماعتي اساكن و كتامة بإقليم الحسيمة، والتي تنتمي إلى صنف اﻷرز اﻷطلسي المتميز بحجمه المتوسط من 30 إلى 40 متر، مع قطر جدعي يتراوح بين 1.5 و 2 أمتار، تعاني من عدة مشاكل تهدد وجودها رغم صمودها في جبال الريف اﻷبية لقرون عديدة خلت.
فالملاحظ في السنوات اﻷخيرة، أننا أمام تناقص كبير في مساحة غابات اﻷرز و الصنوبر بالمنطقة، فبالإضافة إلى مشاكل التخريب و اﻹتلاف و القطع و الحرائق العمدية التي غالبا ما تكون ﻷسباب بشرية معروفة مسبقا، تفرض التغيرات المناخية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري نفسها بشكل داهم و خطير، على الدورة الطبيعية لتكاثر اﻷشجار الصنوبرية بشكل عام وشجرة اﻷرز بشكل خاص، إذ أن تناقص كميات اﻷمطار وتأخر تساقط الثلوج ، وتقلص الفترة الصقيعية، واجتياح فصل الخريف لفصل الشتاء وارتفاع درجات الحرارة، تشكل بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات الخشبية المضرة، وأبرزها ما يسمى بدودة الصندل (باربود )، التي تضع بيضها على اﻷشجار الصمغية لتفقس في نهاية شهر أكتوبر، وتخرج منها دودة تقوم بنسج خيوط حول براعم اﻷغصان وصولا إلى التربة، حيث تنسج شرنقة حول نفسها تخرج منها فراشة جديدة لتبدأ العملية من جديد في دورة متجددة تؤدي إلى موت بطيء وحتمي لشجرة اﻷرز المصابة وانتقال العدوى إلى البيئة المحيطة بها ...
إذ أنه و كماهو معلوم و مجرب، فاﻹصابة تتجاوز اﻷشجار لتطال المواطنين القاطنين على مقربة من الغابة و بجوارها ، كما هو الحال في مركز إساكن (المستوصف ، الثانوية ، اﻹعدادية ) والدواوير المحيطة به !!! حيث تنتشر اﻷعشاش البيضاء كما هو ملاحظ في الصور المرفقة ، ليحمل الهواء غبارها إلى المنازل والمساكن القريبة ، مما يسبب مشاكل وعوارض صحية طارئة ،تتمثل في حساسية مفرطة في العيون وحكة شديدة في البشرة وضيق حاد في التنفس ، يستدعي معه اﻷمر تدخلا طبيا عاجلا تجنبا لمضاعفات أخطر لا قدر الله....
لذلك نهيب بكل المتدخلين و الفاعلين المحليين و اﻹقليميين من إدارة المياه والغابات و سلطات محلية ،ومجلس جماعي ومجتمع مدني ، التدخل سريعا ﻹيجاد حلول ناجعة و فعالة ، تقتضي على سبيل المثال تشكيل فرق ميدانية للمكافحة تعتمد باﻷساس على عمليات التقليم و استئصال اﻷشجار و اﻷغصان المصابة وحرقها ، وطمر رمادها بالتراب كمرحلة أولى ،ليتم اﻹنتقال بعدها إلى عمليات الرش بالمبيدات عبر المروحيات و اﻵليات المعدة خصيصا لذلك ..فالغابة ثروتنا و رئتنا التي نتنفس منها ، وجب و يجب علينا حمايتها و الحفاظ عليها ..
« الغابة نعمة فحالها فحال الدار »
الحسيمة - فكري ولدعلي
حقق فريق شباب الريف الحسيمي انتصاره الأول في بطولة القسم الأول هواة – شطر الشمال، بعد تغلبه على ضيفه الوفاء الفاسي بهدف دون مقابل، في... التفاصيل
يخضع شرطي إسباني من وحدة مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة بتهمة القتل على خلفية حادث وقع في يناير الماضي بشارع "سينيـسيو ديلغادو" في مدريد، أسفر عن... التفاصيل
أحبطت عناصر الجمارك بالمحطة البحرية لميناء الناظور، أمس الجمعة، محاولة إدخال مبلغ مالي ضخم يقدر بـ70 ألف و100 يورو، دون أن يتم التصريح به لدى... التفاصيل
اختتمت منظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة، اليوم السبت بمدينة بوزنيقة، أشغال مؤتمرها الوطني الثاني، المنعقد يومي 26 و27 شتنبر تحت شعار “شباب يقود، أمل يعود”.... التفاصيل
شهد الطريق الدائري ببروكسيل، يوم أمس السبت، حالة من الاضطراب المروري بسبب موكب زفاف تسبب في عرقلة حركة السير، بعدما عمد بعض المشاركين إلى التلويح... التفاصيل
عدد التعليقات (0 )
أضف تعليقك