rif category
rif category

ندوة علمية بإمزون تُسلّط الضوء على ظاهرة الزلزال

أخبار 24 ساعة

22 فبراير 2016 - 23:32

ندوة علمية بإمزون تُسلّط الضوء على ظاهرة الزلزال

نظم منتدى الريف للتنمية والمواطنة بالتنسيق مع المجلس الجماعي لإمزورن ندوة علمية تحت عنوان "نظرات علمية حول آية الزلزال" يوم الجمعة 19 فبراير 2016م على الساعة الرابعة بعد الزوال بالمركب البلدي للتنشيط الثقافي والفني بإمزورن أطرها الاستاذين الكريمين الدكتور توفيق مرابط عميد كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة متخصص في علم الزلازل والدكتور عبد الحفيظ العبدلاوي عضو المجلس العلمي للحسيمة متخصص في علم الحديث، وعرفت هذه الندوة حضور رفيعة المنصوري نائبة رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، كريمة أقوضاض نائبة رئيس المجلس الجماعي لإمزورن وأعضاء أخرون عن المجلس، نبيل الأندلوسي المستشار البرلماني، مدير مديرية البيئة بالحسيمة، بعض الأطر بكلية العلوم والتقنيات والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة، فعاليات سياسية وجمعوية، مهتمين وباحثين في الجيولوجيا وعلم الزلازل وغيرهم.

وبعد افتتاح الجلسة بآيات من الذكر الحكيم، قام حسن المرابطي رئيس منتدى الريف للتنمية والمواطنة بكلمة افتتاحية رحب من خلالها بالحضور الكريم وتقديم الشكر لكل المساهمين لإنجاح الندوة، وبعدا اعطيت الكلمة للمحاضرين.

فكانت كلمة الدكتور توفيق مرابط جد موفقة رغم صعوبة إيصال المعلومات العلمية الى غير المتخصصين، فقد استطاع الأستاذ توفيق من خلال كلمته تبسيط المفاهيم العلمية المتعلقة بالزلازل حيث قدم مجموعة من المعلومات والتوضيحات المعززة بصور ومبينات لتسهيل عملية استيعاب المسائل العلمية المقدمة، استهل الدكتور توفيق مداخلته بمقطع مرئي يوضح طبيعة الموجات الزلزالية التي عرفتها هزة 25 يناير 2016م وأن الأرض دائما في ضجيج زلزالي لا نحس به لضعف درجته، وبشكل منتظم تناول الأستاذ تعريف الزلازل وأسبابها مبرزا ان قوة وشدة الزلزال مرتبط بطول الفوالق اذ كلما كانت هذه الأخيرة طويلة كانت الشدة أقوى، وأشار المتدخل الى عدم وجود فوالق كبيرة نشيطة بالريف يفوق طولها 100 كلومتر والتي يمكن ان تسبب زلازل مدمرة شدتها تفوق درجة 7 على سلم ريشتر حسب المعطيات الحالية، مؤكدا عجز العلماء التنبؤ بالزلازل، مشيرا في نفس السياق الى عامل التربة الذي يمكن الاسهام في رفع تأثير الموجات الزلزالية معتبرا مدينتي إمزورن وآيث بوعياش الأكثر تعرضا للأضرار بسبب تربتهما غير الصلبة مقارنة مع مدينة الحسيمة، مؤكدا استبعاد حدوث التسونامي بالمنطقة اعتمادا على المعطيات المتوفرة. ولتفادي وتجنب الخسائر الكبرى أشار الى تبني السياسية الوقائية كالبناء الجيد المضاد للزلازل في الأمكنة الجيدة، بإعطاء أمثلة البناء الجيد الذي يحترم المعايير المضادة للزلازل ممثلا بمدرسة توجد على خط زلزالي في الصين انخفضت الأرض بمقدار مترين لكن لم يتأثر البناء، عكس ذلك في مدينة إمزورن خلال زلزال 2004 مبرزا أهم نقط ضعف الابنية المتضررة والمنهارة، وفي الختام أكد الدكتور توفيق مرابط ان الزلزال يمكن اعتبارها  أقادر حسنة لأنها تمكن الانسان من بناء حضارة قوية ان احسن التعامل معها بشكل إيجابي لان الحياة لا يمكن ان تكون بكوكب ليس من خاصيته الزلازل كالقمر مثلا. 

أما كلمة الدكتور عبد الحفيظ العبدلاوي، فقد أكد من خلالها نه يوجد توافق تام بين الدين والعلم، ودعا الحاضرين الى الوقوف بين آيات قرآنية لاستخراج اسرار الله تعالى، قال تعالى:  " سنريهم ءاياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق "، وأكد ان بعض الآيات والظواهر الكونية تحمل في ظاهرها رعبا كالزلزال مثلا، ولكن تحمل أيضا في باطنها أشياء أخرى ، قال تعالى: وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم "، مؤكدا ان الله عز وجل لا يخلق الشر للشر المحض فقط، فكل ما ظاهره شر في طياته خير، ثم انتقل للحديث عن الأسباب والغايات من هذه الظواهر والآيات مؤكدا تتعددها، فالسبب الأول حسب الدكتور عبد الحفيظ هو ابتلاء ورحمة، لمزيد من الخير والادراك لقوة الله عز وجل ممثلا بذلك بزلزال المدينة المنورة ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، مشيرا الى ان موتى الزلازل في بلاد المسلمين يعتبرون شهداء، والسبب الثاني مساعدة الله بحيث يقرب قدرته لتكون فرصة دعوة لأصحاب الشكوك  والغرور ليطلعهم على قوته رحمة بهم لان الزلازل تعتبر من رسائل الرحمة ، واما بالنسبة للسبب الثالث فهو انتقام الله تعالى حسب ما حدده القران الكريم عندما يفقد الخير بصفة نهائية، مؤكدا انه لا يمكن لإنسان الجزم بان هذه الظواهر عقاب وانزالها على مجتمع  يرفع فيه الاذان وتقام فيه الصلاة والموحدون في البلدة يوحدون الله عز وجل وغيرها من الطاعات و.... كما قال ان بعض الناس لم يتعظوا بالنعم لكن تأثروا وراجعوا أنفسهم عندما أصابتهم النقم.

وختم مداخلته بذكر ثمار الكلمة، موكدا ان ما حدث لنا هو رسالة رحمة من الله عز وجل. قال تعالى: "ذلك يخوف الله به عباده يا عبادي فاتقون" ومشيرا الى ان الحكمة قالت: من العصمة ان يخاف الانسان، ودعا الله عز وجل ان يحفظنا ويبعد عنا البلاء والفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن.

وفي الختام، قرأ رئيس المنتدى توصيات الندوة العلمية وهي:

*ضرورة التشديد على البناء المضاد للزلازل

*ضرورة خلق معهد او مركز بحث في المنطقة لدراسة هذه الظواهر الطبيعية

*ضرورة خلق لجنة متكونة من الجمعيات المجتمع المدني لتدارس كيفية التعامل مع مثل هذه الظواهر او الآيات بالإعلان عن يوم يخصص لدراسة هذه القضية.

تقرير إخباري 


عدد التعليقات (0 )

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك

line adsense

جمعية تراسل مندوب الصحة حول جودة الأغذية المقدمة للمرضى بمستشفى الحسيمة

 وجهت جمعية رابطة الريف للتنمية الترابية المستدامة البيئة والصحة بالحسيمة، رسالة الى المندوب الاقليمي للصحة بالحسيمة، حول جودة الاطعمة المقدمة للمرضى بالمشتشفى الاقليمي بالحسيمة. وقالت الجمعية... التفاصيل

لأول مرة .. المغاربة أكثر العمال الأجانب مساهمة في نظام الضمان الاجتماعي بإسبانيا

 قالت وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية، اليوم الخميس (16 ماي)، إن المغاربة يمثلون، لأول مرة، مجموعة العمال الأجانب الأكثر مساهمة في نظام الضمان الاجتماعي... التفاصيل

هولندا.. محاكمة مغربي متورط في 6 عمليات تصفية بسبب المخدرات

 مثل مؤخرًا أمام محكمة الجنايات في هولندا، لأول مرة، مواطن هولندي من اصل مغربي، بعد توقيفه للاشتباه بتورطه في ست عمليات تصفية بين عامي 2011... التفاصيل

نقاشات حادة خلال دورة ماي لمجلس جماعة امزورن

 عقد المجلس الجماعي لامزورن، دورته العادية لشهر ماي اليوم الجمعة 17 ماي، تحت رئاسة رئيس المجلس جمال المساوي، بعد تأجيلها في جلستين، لعدم اكتمال النصاب... التفاصيل

مشروع تهيئة وتوسيع مدخل مدينة الحسيمة يثير الجدل

 أطلقت عمالة إقليم الحسيمة مؤخراً مشروعاً يهدف إلى تهيئة وتوسيع مدخل مدينة الحسيمة، بسبب الاختناقات المرورية التي تشهدها المنطقة خلال فصل الصيف.  ويأتي هذا المشروع استعدادا... التفاصيل

line adsense