rif category
rif category

أكثر من 50 % من المنازل بالمغرب مغشوشة وتشكل خطرا على قاطنيها

وطنية

28 فبراير 2016 - 02:54

أكثر من 50 % من المنازل بالمغرب مغشوشة وتشكل خطرا على قاطنيها

فجرت الهيأة الوطنية للمهندسين المعماريين، فضيحة القرن في قطاع السكنى والعقار بالمغرب، بإقرارها أخيرا، في لقاء لرئيسها الوطني مع الرؤساء الـ12 لمجالسها الجهوية، قبل أيام، أن ما يفوق نصف البنايات بالمغرب، المشيدة بناء على تصاميم صادرة عن المهندسين الممارسين على امتداد التراب الوطني، مغشوشة وتشكل خطرا على قاطنيها.

ويأتي ذلك، بالنظر إلى أن 60 في المائة من التصاميم المعمارية للبنايات والمنشآت، مزورة، ولم ينجزها المهندسون الذين تحمل تأشيراتهم، بقدر ما وضعوا عليها توقيعاتهم وطوابعهم،  مقابل عمولات لا تتجاوز في بعض الأحيان 300 درهم.

ولم  يتوقف اعتراف المهنيين، عند الإقرار، ولأول مرة،  بحقيقة استفحال ظاهرة "المهندس السينياتير"، التي ظلت لمدة طويلة حبيسة صالونات المهتمين بقطاع العقار والبناء، بل شمل أيضا الكشف عن وجود شبكات منظمة تساعد المهندسين المعماريين على خرق القانون المنظم لمهنتهم ببيع توقيعاتهم، وتتشكل من حلقات تضم وسطاء وتقنيي أقسام التعمير بالجماعات الترابية وموظفي الوكالات الحضرية، ومقاولين ومنعشين عقاريين.

وتتجسد خطورة تلك الممارسة، في أنها تسفر عن إنتاج عمارات ومنازل وفيلات ومقرات اجتماعية، عشوائية، ليس فقط لأن التصاميم، تنتفي فيها الشروط العلمية والتقنية، التي لا يجيدها إلا المهندسون لأنها من رسم أشخاص هواة، بل لأن المهندسين المعماريين، الذين أشروا عليها وتبنوها، لا يواكبون عملية تحويل الرسم إلى بناية من قبل المقاولين.

ويحدث ذلك في الوقت الذي يشير فيه القانون رقم 16-89 المتعلق بممارسة مهنة مهندس معماري، بوضوح إلى أن المهندس المعماري يختص بوضع التصميم المعماري ومتابعة ومراقبة أشغال الإنجاز والبناء بشكل دوري، إلى غاية تسليم البناء من قبل المقاول إلى صاحب المشروع، وإصدار شهادة المطابقة مع التصميم، التي تعطي الحق في الحصول على رخصة السكن.

وتشير تقديرات الهيأة ومجالسها الجهوية، إلى أن 30 في المائة من المنتسبين إلى المهنة، متورطون في تلك الممارسة الخارقة للقانون، والتي تهدد سلامة الأشخاص والبنايات، وهي الظاهرة التي لا تستثني أي جهة في المغرب.

وفي هذا الصدد، نقلت المصادر عن عبد الحق إبراهيم، رئيس المجلس الجهــوي للمهندسين المعماريين بجهــة طنجــة، كشفـه خلال اللقاء ذاته، وجود 800 ورش بناء نشيط في طنجة خلال الفترة الحالية، 80 في المائة منها، تصاميمها تحمل تأشيرة مهندسين لم يصمموها، إنما وضعوا عليها تأشيرتهم وتوقيعهم.

ورغم أن هيأة المهندسين، تعتبر أن ظروفــا اجتماعية تحفز المهندسين على خــرق القــانون وأخلاقيات مهنتهم، مقـــابل عمولات تقل عن 500 درهــم، تشيــر معطيات كشفــت خلال اللـقاء ذاتــه، إلى أن بعــض المهنــدسين تدر عليهم عمليات التأشير على تصاميم لم يرسمــوها، أغلفة مالية مهمة، إذ تفتـقت عبقرية بعضهم على فتح مكاتب وهمية في أكثر من مدينة، وكراء خواتمهم وتوقيعاتهم مقابل عمولات تصل إلى 30 ألف درهم في الشهر.

امحمد خيي

عدد التعليقات (0 )

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك

line adsense

الحسيمة: مشاريع مهيكلة جعلت من المنطقة وجهة سياحية رأئدة

 عرف القطاع السياحي بإقليم الحسيمة خلال العقود الأخيرة انتعاشا ملحوظا يعود، بالأساس، إلى تنزيل جملة من مخططات العمل الحكومي وبرامج مختلف الفاعلين الوطنيين في القطاع،... التفاصيل

رأي : تحولات المرأة الريفية.. من التستر الى التكشف في عصر مواقع التواصل

 تميزت المرأة الريفية عبر التاريخ بالأصالة و الشموخ و قد كان لها دور بارز في الحفاظ على القيم المحلية الأصيلة و العمل على نقلها عبر... التفاصيل

هزة ارضية خفيفة تضرب يابسة إقليم الحسيمة

 سجل اقليم الحسيمة بعد زوال اليوم السبت الاحد 14 ابريل، هزة ارضية خفيفة ضربت اليابسة نواحي جماعة اربعاء تاوريرت، شعر بها سكان الجماعات المجاورة. وحسب... التفاصيل

الدرك يفك لغز جريمة قتل زوجين ورمي جثتيهما في بئر نواحي بن الطيب

 تمكّنت مصالح الدرك الملكي من فكّ لغز جريمة قتل مزدوجة، راح ضحيتها زوجان في الثمانينيات من العمر، حيث عُثر على جثتيهما ملقاة في بئر جاف... التفاصيل

الحسيمة.. ساكنة دواوير بجماعة امرابطن بدون ماء منذ عدة أيام

 وجه حسن المنصوري عضو المجلس الجماعي لجماعة امرابطن، انتقادا حادا للمكتب المحلي المكلف بتسيير قطاع الماء بالجماعة، بعد انقطاع مياه الشرب عن بعض سكان المنطقة... التفاصيل

line adsense