rif category
rif category

بهلوان في موسم الزلزال

كتاب الرأي

29 مارس 2016 - 00:03

بهلوان في موسم الزلزال

"أش خصك العريان الخاتم أمولاي" مثال مغربي قديم يُفرض فرضا في واقع جديد ، إلا أن هذه المرة ينادي فيها الشعب : "مخسنيــــش الخاتم " أريد ملجأ من الزلزال ، وعوض أن يُحضروا الملجأ أحضروا  البهلوان !!! يما أضرفكم وأحلاكم ، شكرا لكم خففتم عن الأطفال !

يا وجَع القلب ممن وليناهم أمرنا ، اتسخرون منا ولم ننس بعد آلام 2004 ، لم ننس بعد أطفالنا ونساءنا، لم ننس بعد فاجعة الزلزال ، لتزيدوا جراحنا عمقا بالتهميش والبهلوان ، أهذه الدولة بتمامها وكمالها لا تستطيع أن توفر الخيام لمواطنيها الذين يعيشون الرعب بين أسوار منازل اهترأت من كثرة هزات الأرض ! أم أنكم تنتظرون سقوطها فوق رؤوسنا من جديد !

الم تنادونا نلبي نداء الوطن وفعلنا ؟ فلماذا ينسانا الوطن إذن حين نناديه ؟ 

أليس من حقنا عوض البهلوان في أطباء نفسانيين  يعالجون حالات الاطفال والنساء ، أم أنكم اتخذتم  المرأة والطفولة شعارا للاقتيات ؟ 

أليس من حقنا خيام  آمنة ناوي إليها قبل أن تهدم الدور فوق رؤوسنا ؟ 

أليس من حقنا أن ترسلوا المهندسين لينظروا وضعية مساكننا أتصلح للمأوى بعد هذا أم لا ؟

أليس من حقنا أن تجدوا لنا حلولا لاقتصاد مدينتنا التقليدي الذي ينهار يوما بعد يوم ؟

أسئلة وأخرى من نبع معاناتنا من يسمعها ؟ من يضمد جراح الشعب الذي يثبت وطنيته رغم كل هذا ، في سلسة العطاء ألا متناهية لأبناء الريف من أجل الوطن .

لذا أبدا لن نستغرب دعوات من الهوامش لبعض الأفكار المسمومة التي  تستغل الوضع وتنشر سموما فتاكة ، تغذيها بهذا الواقع الذي نعيشه لخلق جو الشك والريبة في الانتماء الوطني والإحساس بالمواطنة

لذالك كان الاهتمام بالريف ضرورة ملحة  وأولوية لا تقبل التأجيل  لما عانه في تاريخه من صدمات متكررة مع الدولة جعلت خيوط المودة غير متماسكة خصوصا مع الشباب ، ولما يعيشه ألان من أزمة تستدعي تضافر الجهود وإقفال باب اللامبالاة ، وفتح باب الحوار الدائم ، والاهتمام ،خصوصا مع ما نراه من تنزيل لمشاريع تنموية مثل (الحسيمة منارة المتوسط).

إنه لجدير في هذه الأوضاع أن يفتح حوار بين الحكومة ومنتخبي المنطقة والمجتمع المدني لرسم خطة مدروسة لكيفية التعامل مع هذه المنطقة الزلزالية التي ما يكاد سكانها نسيان الرعب إلا ويطل عليهم من جديد ، وتنزيلها بشكل متقن لتفادي أي كارثة أخرى شبيهة بكارثة 2004 لا قدر الله .

إن الدولة التي يكون شعبها فخور بالانتماء إليها ويبذل الغالي والنفيس من أجل رقيها وازدهارها حري أن تهتم لمعاناته  بدل التفرج عليه من كراسي المناصب يصارع أمواجا لا حول له بها ولا قوة .

محمد السباعي 

line adsense

عدد التعليقات (1 )

-1-
mohamed aminox
1 أبريل 2016 - 13:10
تحية خاصة لزميلي محمد السباعي مقل في محله
هههه
مقبول مرفوض
0
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

أضف تعليقك

line adsense

المنتخب المغربي يتأهل الى نصف نهائي مونديال الشيلي لأقل من 20 سنة

 تأهل المنتخب الوطني المغرب لأقل من 20 سنة إلى نصف نهائي كأس العالم لهذه الفئة الجارية أطوارها في الشيلي ،عقب تفوقه البين على نظيره الامريكي... التفاصيل

وزير التعليم يعلن مراجعة تسقيف سن التوظيف قبل مباريات التعليم المقبلة

 على بعد أسابيع من الإعلان الرسمي عن مباريات توظيف الأطر التعليمية، أعلن محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن الوزارة قررت مراجعة... التفاصيل

الحسيمة تحتضن ندوة وطنية حول الحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية

 تستعد مدينة الحسيمة لاحتضان ندوة حقوقية وعلمية وطنية تحت شعار "الحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية بالمغرب بين واقع الممارسة ومتطلبات التفعيل"، وذلك يوم السبت 13 دجنبر... التفاصيل

وصول 22 مهاجرا الى اسبانيا على متن زورق سريع انطلق من الحسيمة

 وصل فجر اليوم الاثنين 13 أكتوبر 2025 نحو 22 مهاجراً من أصل مغربي، من بينهم أربعة قاصرين على الأقل، إلى منطقة قريبة من شاطئ “لا... التفاصيل

فريد الحمديوي يكتب : فاجعة الزلاقة.. من الملام؟؟

 شكلت فاجعة إحراق الفنان سوليت بالشارع العام حدثا مأساويا هزت الضمير الإنساني في كل مكان، وأعادت ترتيب التساؤلات في ضمائرنا، فكانت صفعة استفقنا على إثرها... التفاصيل

line adsense