صراعات حول "شرعية" تمثيل مزارعي الكيف بالحسيمة

13 أبريل 2016 - 18:58

شنت جمعيات ناشطة بمناطق اسكان وكتامة واكاون، هجوما لاذعا على رئيس كونفيدرالية جمعيات صنهاجة ورئيس جمعية امازيغ صنهاجة سراير،على اثر مداخلتيهما في الندوة الدولية حول الكيف والمخدرات المنعقدة مؤخرا في بمقر جهة طنجة تطوان الحسيمة.

واعتبر بيان صادر عن هذه الجمعيات عقب اجتماع عقد يوم الاثنين الماضي ان "تصريحات شريف ادرداك رئيس جمعية صنهاجة نالت من ساكنة اقليم الحسيمة والجماعات التابعة لها، و"خلقت استياء عميقا في نفوس الساكنة المحلية التي تضررت من جراء نعت مزارعي الكيف بكونهم مجرد واجهة تؤثث فضاء الاستقبالات الخاصة بالزيارات الملكية لإقليم الحسيمة ..ومعتبرا أن السلطات المحلية تتعمد هذا الأمر مقابل غض الطرف عنهم ، وإلا سيتم تحرير محاضر في حقهم يتابعون فيها بتهمة زراعة الكيف".

واعتبرت ذات الجمعيات ان التصريحات الاخيرة لرئيس كنفدرالية جمعيات صنهاجة عبد اللطيف اضبيب في مجموعة من المنابر الإعلامية، التي "اعتبر فيها نفسه والهيئة التي يمثلها هم الممثلون لمناطق زراعة الكيف في العالم" خطوة انفرادية، مؤكدة انه ونائبه لا يمثلان إلا أنفسهم ولا يحق لهما التحدث بإسم المجتمع المدني في المنطقة على حد تعبيرها.

وقال محمد أعبوت رئيس جمعية شباب مستقبل إساكن و المكلف من الجمعيات الحاضرة بالتواصل "نحن لسنا ضد الفاعلين الجمعويين ومن حق أي شخص أن يبذل رأيه الخاص في موضوع الكيف لكن ما أغضب الجمعيات التي تنشط في مناطق زراعة الكيف هو إدعاء ممثل كنفدرالية صنهاجة أنه ممثل مزارعي الكيف في العالم".

ومن جانبه قال عبد المنعم المروني الذي حضر اللقاء "أن الوقت قد حان لتمثيلية حقيقية للمجتمع المدني بالمنطقة وان المجتمع المدني سوف يراسل الجهات المعنية في الموضوع". بخصوص موضوع التقنين أشار السيد المروني أن المجتمع المدني في المنطقة سينظم لقاءً تواصليا مع الساكنة من أجل الخروج بتصور واضح يأخذ بعين الاعتبار مصلحة الساكنة".

بالمقابل قال شريف ادرداك رئيس جمعية صنهاجة ونائب رئيس كنفدرالية جمعيات صنهاجة إن اصدار البيان هو "استمرار لعملية الهجوم المضاد التي تقوم بها لوبيات الفساد في منطقة صنهاجة بالريف من أجل إسكاتي وثنيي عن فضح واقع المنطقة الذي عملت رفقة مناضلي جمعية "أمازيغ صنهاجة الريف" و "كنفدرالية جمعيات صنهاجة الريف للتنمية" على تسليط الضوء عليه من خلال مقالاتنا الصحفية ومداخلاتنا الاذاعية والتلفزية وايضا الاكاديمية إضافة لأنشطتنا الجمعوية بالمنطقة منذ 2012."

واضاف ان "هذه اللوبيات مكونة اساسا من تحالف بين بارونات المخدرات وبعض السياسيين، وعلاقتهم مبنية على أساس دعم البارونات للسياسيين بأموال المخدرات من أجل خوض الانتخابات وكذا تعبئة مزارعي الكيف البسطاء وابتزازهم من أجل التصويت لصالح مرشحهم مقابل شراء محصول الكيف منهم، ليقوم بعد ذلك المنتخبون بلعب دور السماسرة بين البارونات والسلطات من جهة وبين مزارعي الكيف والسلطات المحلية من جهة اخرى، لهذا السبب لم نسمع قط عن بعض برلماني المنطقة يساءلون الحكومة في البرلمان عن الوضعية الهشة والمزرية للمنطقة أو يحاولون استعمال علاقاتهم مع الوزراء من اجل الضغط لجلب مشاريع تنموية".

دليل الريف : متابعة