2 يونيو 2016 - 02:00
إن مصداقية الإعلام تكتسب بنقل هموم الشعب ورصدها بأمانة بعيدا عن أية وصاية. حسب رأيي المتواضع فهذه هي مهمة الإعلام والإعلامي إذا كان ينوي في الحقيقة الوصول إلى التعريف بمطالب الجماهير والمساهمة في توعية المجتمع وتحسيسه بما يدور حوله عبر نقل الخبر والحقيقة.
هذا، ما لا يمكن التحدث عنه في المغرب، لأن جل الإعلاميين المغاربة إما عملاء للمؤسسة الملكية وإما إمتهنوا الصحافة لنيل "باسبور" العبور من جحيم الخبز الحافي إلى "الفيلات" المطلة على ضفاف نهر أبي رقراق. أما الصحافيين الأحرار فدائما ما يكون مصيرهم "قرارات المنع عن الكتابة" أو يتم إرسالهم ليمضون "العمرة" حسب تعبير أولاد الشعب في زنازن العار.
نماذج كثيرة لا تعد ولاتحصى من صحفيي ربطات العنق والكوستيمات السوداء، وإلتقاط الصور مع "كافي نوار" بأفخم أوطيلات العاصمة، بعدما نكحهم المخزن وحرضهم على توجيه سهامهم إلى صدور الوطنيين الحقيقيين _أعداء الوحدة الترابية و الملكية_ حسب كتاباتهم السخيفة، وكذا تسخير جرائدهم الصفراء للتطبيل لشعارات المخزن وشرعنة جرائم القصر ضد الشعب المغربي، كما عمل هؤلاء المسترزقين على شن الحملة الشرسة ضد المناضلين الشرفاء وتخوينهم في محاولة بائسة منهم للوقوف أمام العاصفة الهوجاء التي كادت تقتلع شجرة "الصدر الأعظم" من جذورها.
إذ إن المتتبع للمشهد الإعلامي المغربي سيكتشف حالة فريدة من صحافة "لحيس ..بريس" المتمثلة في شخص كاتب عمود "شوف تشوف" والمدير العام لجريدة الأخبار الرجعية، رشيد نيني الذي يتقن ممارسة التلاص عبر عموده السالف الذكر كما وصفه محمد بنعزيز سنة 2011 بعدما سرق منه مقالا تحت عنوان "الحرب على الموهبة والمثابرة" ليعيد نشره فيما بعد.
السي رشيد نيني بعدما إختلط له شعبان برمضان، قفز من الكتابة عن أعمال السلطة التنفيذية إلى مكيجة صورة المؤسسة الملكية ليصبح عموده "شوفوني كنمدح المكلية" على منوال اللهم كثر حسادنا والحمد لله بلادنا زينة.
هكذا، بقرائتي للعددين الأخيرين لجريدة الأخبار التي يديرها نيني وكأي قارئ إتضح لي وبالملموس أن رشيد الذي ظل لوقت طويل يصدع طبلات آذاننا أنه يدافع عن دافعي الضرائب ويقدم نفسه كصحافي حداثي وكخادم للشعب إلا أن مقاله الأخير "الملك وفرانس =ثروة=" الذي صدرت منه ثلاثة حلقات إلى حدود اليوم، يبين عن مدى بلادة رشيد نيني في خوضه لغمار التحليل السياسي والجيوستراتيجي للتغيرات الجديدة في علاقة المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية، لأنه وبغباء كبير بدل تحليل العلاقات الدولية إستنادا إلى المبادئ المتعارف عليها في هذا الحقل العلمي، قفز إلى مناقشة الأشخاص المشاركين في البرنامج الذي أعدته القناة الفرنسية حول الملك محمد السادس، ليخصص المقال الثاني لمناقشة شخص "الأمير هشام" ثم إنتقل لغرفة نوم بنشمسي المتحدث باسم منظمة "Human Rights Watch" إنطلاقا من "شحال باش باع جريدتو وشحال باش شرا سيارتو"، ليصفه في الأخير بأنه ليس إلا بيدقا يتحكم فيه الأمير هشام.
على هذا الأساس وليس دفاعا عن هشام أو بنشمسي أو من يلف لفهم لأنهم "كلاو من طنجية مول الفيرما"، يمكن أن أقول لك يا رشيد أنك لست إلا خادما مطيعا للمؤسسة الملكية في إنتظار أن تجود عليك ب"كريمة" أو وسام من درجة "عياش ممتاز". وجريدتك تلك لا تصلح حتى أن تكون مكان "كاغط الطواليط". هذا بدون الخوض في تفاصيلك وفضائحك يا رشيد.شفتي شحال راك متقن "صحافة ..لحيس..بريس"..
يوسف البرودي
جرى أمس الجمعة بمدينة طنجة استعراض جهود المملكة المغربية، القانونية والإجرائية، في مكافحة مختلف أشكال جرائم غسل الأموال، إلى جانب رصد التحديات واستشراف الرهانات... التفاصيل
ادانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، اخيرا، متهما بإغتصاب فتاة قاصر وافتضاض بكارتها، وحكمت عليه بسنتين حبسا موقوف التنفيذ. وتوبع المتهم من قبل النيابة العامة... التفاصيل
تنظر المحكمة الوطنية الاسبانية في طلب تقدمت به السلطات المغربية، لتسليم مواطن مغربي، يشتبه تورطه في قضيا تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات والاتجار في البشر. وحسب السلطات... التفاصيل
تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية تسجيل موجة حر، من يوم الثلاثاء إلى يوم الجمعة المقبل بعدد من مناطق المملكة. وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى... التفاصيل
عاد فريق شباب الريف الحسيمي، بنقطة وحيدة من مدينة العروي، اثر تعادله امام فريق امل العروي المحلي بهدف لمثله، في المقابلة التي جمعتهما امس السبت... التفاصيل
عدد التعليقات (2 )
-1-
2 يونيو 2016 - 09:32
-2-
2 يونيو 2016 - 19:58
أعطنى أعلام بلا ضمير أعطيك شعب بلا وعي//..كلمات الشيخ كشك رحمه الله____ يا أيها القائمون على الإعلام استقيلوا يرحمكم الله.. استقيلوا يرحمكم الله. أتلفتم أخلاق الأمة .. مهازل من مطلع الفجر إلى مطلع الفجر.. مراقص لا تنتهي.. كلمات لا تقبلها الفضيلة.. وكتاب الله غريب بيننا.. لا تجد له نصيراً..ولا تجد له ظهيراً
أضف تعليقك