18 أكتوبر 2016 - 17:00
عبر الياس العماري الامين العام لحزب الاصالة والمعاصرة، عن استعداده للمصالحة مع الجميع، للتخلص مما اسماه بالخصومات الجوفاء والاحقاد العمياء، وذلك للتقدم حسب قوله نحو الاعتراف المتبادل، ووضع مصلحة الوطن وكرامة الشعب على رأس الأولويات.
واضاف العماري في مقال بعنوان " مقدمات في حاجتنا إلى مصالحة تاريخية شجاعة" نشرها على موقع "هيسبريس" انه " دون إنجاز مصالحة تاريخية شجاعة لا يمكن أن نواجه زحف النزوعات نحو التعصب والتنافر والاستعداء".
وهذا نص المقال
الآن وقد عبرنا، بأمن وسلام، محطة الاستحقاق التشريعي لـ7 أكتوبر 2016، الذي اختارت الإرادة الشعبية الحرة لأقل من نصف الكتلة الناخبة أن ترسم عبره معالم خارطة سياسية جديدة، أنتجت معادلات مغايرة للمألوف، كفت معها ثنائيتا يمين/ يسار، شرعيات سياسية/ شرعيات تاريخية، الموروثة عن القرن الماضي، عن تأطير الحقل السياسي، وتحديد أولوياته واتجاهاته، لتفسح مجال التنافس الحزبي أمام جيل جديد من المشاريع السياسية التي تتجاوب مع احتياجات وانتظارات المواطنة الكونية التي تخترقنا بقوة، بفعل صدمات العولمة المخيفة، وقَدَرِ استئساد الهويات العمياء القاتلة، وتوسع دائرة الكيانات الدولتية الضعيفة. فالمخططات الجيو-إستراتيجية المؤثرة تسعى إلى تفتيت وتفكيك وإعادة تركيب مجالات السيادة الوطنية، وإلى تسريع ديناميات المنازعة والإنهاك بغرض السيطرة والإخضاع. كل هذه الاعتبارات والسياقات والحقائق العينية الصارخة تُسائل وعيَنا بتوجس وخشية وألم؛ في زمن طبع فيه العالم وجودَنا بمشاهد الحرب والدمار وخراب الحضارة والعمران .
إزاء هذه الاعتبارات نستحضر، بوعي وحكمة ومسؤولية واتزان، ظروف اللحظة التاريخية الكونية وتحدياتها، واضعين مصلحتنا الجماعية، كمغاربة أحرار عبر التاريخ، في التكتل والتضامن والوحدة، وطامحين إلى تحقيق مواطنة متكافئة ومشتركة بين كل بنات وأبناء المغرب، لتشييد مجد وعلياء الوطن بين سائر الأمم. ونحن واثقون، بإيمان راسخ وثقة صادقة في التجربة الفتية لحزبنا المناضل، ومن خلال تفاعل مواقف وقناعات أطره وقياداته الوطنية الحكيمة والمخلصة، بأنه دون إنجاز مصالحة تاريخية شجاعة لا يمكن أن نواجه زحف النزوعات نحو التعصب والتنافر والاستعداء.
وتشهد الوثائق التأسيسية لحزب الأصالة والمعاصرة، بمرجعيات "تقرير الخمسينية" وتقرير هيئة الإنصاف والمصالحة، وباختيارات برنامجنا الانتخابي، على أن المصالحة من أجل الإنقاذ تعبر، بجدارة، عن إرادتنا الطوعية في المساهمة ضمن تقعيد ورش المصالحة، كمفتاح منهجي وقيمي ثمين، لتجاوز عقلاني وشجاع للانتكاسات والخصومات الناتجة عن طغيان ثقل الماضي الموروث عن تاريخنا المديد، بتضحيات الشهداء وأمجاد الأجداد، وكذا بأعطاب التاريخ وانتكاساته.
لذلك اعتبرنا، عن قناعة، أن المسألة الاجتماعية والمسألة الحقوقية والأمنية، كما فصلها نبوغ الكفاءات الوطنية التي أشرفت على تقريري الخمسينية وهيئة الإنصاف والمصالحة، هي مداخل جوهرية لإرادة المصالحة، بكل تبعات وتحملات تعاقداتها المؤسساتية الضرورية، لتحصين كرامة المواطن وضمان رفاهيته، وتحرير الطاقات والهمم من كوابيس الماضي وهول تمزقاته وإحباطاته؛ والتقدم سويا نحو بناء مستقبل مصيرنا المشترك، دون ضغائن ولا أحقاد ولا حزازات جوفاء؛ منطلقين من مبدأ جوهري قوامه أن المصالحة مطلب سياسي نضالي شجاع وإستراتيجي لبناء جدارتنا بالمشترك الذي يتوسط المسافة بيننا، بما يتيحه من نبذ لأنانياتنا الهوياتية ونرجسياتنا العقدية ومصالحنا الضيقة، والانتصار لوحدة الوطن ولسيادة الروح الإنسانية القائمة على الحرية والمساواة والسلم والأمن والمحبة.
استحضارا لكل ما سبق، ورغم كل العوائق والاستفزازات، فنحن، في حزب الأصالة والمعاصرة، متشبثون بتجسير مطلب المصالحة تجاه الجميع؛ في وطن يتسع للجميع، ويشرئب إلى الأعلى بسواعد وهامات كل بناته وأبنائه. وما اختيار تمكين مناضلاتنا من تصدر لوائح الشباب، إلا دليل عملي، رغم محدوديته، على إرادة مصالحة رمزية لرفع القهر التاريخي عن مواطنة المرأة المغربية، وتغليب خيار المناصفة كأفق لمجتمع متحرر من ممانعاته وخصوماته، ولا يتردد في أن ينافس العالم بكل طاقاته.
وحسبنا أننا حينما اخترنا تسمية حزبنا بالارتكاز على تجميع قيمي لتجاوز عقدة العلاقة الهوياتية المتوترة والصدامية بين محددي الأصالة والمعاصرة في شخصيتنا الحضارية وسلوكنا المدني والمواطن، فإننا لم نكن نطمح سوى إلى المصالحة الشجاعة بين مقومات أصالة حضارتنا، الساطعة بأنوار الإيمان والأمن والمحبة والمعرفة والتسامح والتلاقح والإخاء؛ وبتملك التحديات المعاصرة المعقدة والمنفلتة من كل قولبة أو تنميط قسري، تدلنا قوانين وعناوين حكمتها كما صاغها عقلاء مفكرينا، على أنه: "لكي نعيش أفضل، علينا أن نتعلم كيف نعيش سويا"، بخلفية مصالحة قيمية، سؤالها الجذري الموجه: كيف نجعل الحياة بيننا أقل جهلا وبؤسا وفقرا وتوترا وعنفا، لتكون أكثر أمنا وتكافؤا وتواصلا وتضامنا ومحبة ورفاهية؟
نستشرف اليوم، كحزب وطني فتي ومناضل، خطوات ومسارات مصالحاتنا الرحبة، بإرادتنا الواثقة وأيادينا الممدودة للجميع، لنتخلص من خصوماتنا الجوفاء وأحقادنا العمياء؛ ونتقدم سويا نحو الاعتراف المتبادل ببعضنا البعض، واضعين مصلحة الوطن وكرامة الشعب على رأس الأولويات، وآخذين الصالح العام المشترك مأخذ جد ومسؤولية، وحاملين في قلوبنا حب جذور وطننا المغرب، المدثرة بملاحم وشجاعة أجدادنا الأبطال في حفظ وحدة ومجد وإشعاع الكيان الوطني المغربي الشامخ في التاريخ.
الياس العماري / الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة
خرج خال الشاب المنحدر من أجدير، الذي توفي صباح اليوم بحانة "كانتينا" بحي ميرادور بمدينة الحسيمة، بتوضيح عبر تدوينة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد... التفاصيل
تمكنت الشرطة الوطنية الإسبانية من ضبط أكثر من 11 طناً من الحشيش في عمليتين منفصلتين انطلقتا من ميناء الجزيرة الخضراء، ما أسفر عن اعتقال عشرة... التفاصيل
أدانت محكمة الاستئناف بوجدة الناشط في صفوف الحركة الثقافية الأمازيغية، وهيل الحياني، بـ12 سنة سجنا نافذا، بتهم وصفتها الحركة بالمفبركة والمبنية على محاولات لإسكات خطابها... التفاصيل
وجه معتقل الحراك الأستاذ محمد جلول رسالة ونداءً إلى المشاركين في احتجاجات جيل Z، مؤكداً على ضرورة استمرار النزول الميداني والاحتجاج في مختلف المناطق والمدن... التفاصيل
شهد ورش مشروع الجامعة بجماعة آيت قمرة التابعة لإقليم الحسيمة، صباح اليوم الثلاثاء 30 شتنبر، حادثاً خطيراً تمثل في سقوط عامل بناء من إحدى البنايات... التفاصيل
عدد التعليقات (23 )
-1-
18 أكتوبر 2016 - 17:40
-2-
18 أكتوبر 2016 - 17:40
-3-
18 أكتوبر 2016 - 18:29
-4-
18 أكتوبر 2016 - 19:00
-5-
18 أكتوبر 2016 - 19:13
-6-
18 أكتوبر 2016 - 19:36
rkhawi t3amaranth minzi ma khsan
inat bo la3bath: 3mar adiqim taghiyasth ila yawm dine
-7-
18 أكتوبر 2016 - 20:26
يا اخي الياس تمعن جيدا في الاحزاب التي كانت تعارض الحكومة المنتهية ولايتها
كيف كانت تهاجم الرئيس بنكران في الغرفتين والبرامج التلفزيونية والصحف واللقاءلت مع الملاء .
والان بدون حياء كانه لم يكن شيئا من قبل خاصة حزب الاستقلال وحزب لشكر الذي يوجد في وضعية الانقراض يتسابقان للتحالف مع بنكران من اجل المصلحة الخاصة .
وبناء على هذا يا أخي الياس كن شجاعا وعد الى الصواب للتحالف مع بنكران بدون شروط او وعود لكي تبقى هذه الاحزاب المنافقة في حالة شرود.
انها تعتبر ضربة قاضية للمنافقين اللذين يتلاعبون بضمائر الشعب المغلوب عليه.
-8-
18 أكتوبر 2016 - 20:34
-9-
18 أكتوبر 2016 - 20:56
-10-
18 أكتوبر 2016 - 22:35
-11-
18 أكتوبر 2016 - 23:44
-12-
18 أكتوبر 2016 - 23:50
فالشعب المغربي الذي صفعك وحزبك، لن تنطلي عليه لعبتك هذه ، لما يلي :
1- لأنك حاولت تقمص دور العائد الى جادة الصواب، فكان التمثيل ضعيفا
2- لأنك وأنت تمثل أكذوبة المصالحة وجمع الشمل ، بقيت وفيا لخطك العقدي
ونهجك العلماني وحقدك الصبياني ...
3- ولأنك فوق هذا وذاك ، أكدت من خلال هذا النص ، ضحالة المستوى الفكري والعهر السياسي ...الشيء الذي لم يكن لينكشف لو بقيت في الظل كما عرفناك سابقا . شخصية غامضة .
-13-
19 أكتوبر 2016 - 00:46
اعتقد ان الشكام ومن يخدم مع الشكام ومن يفضل الشكام اخطرعن ما تقوله عن الياس العمري المتاضل
-14-
19 أكتوبر 2016 - 01:40
-15-
19 أكتوبر 2016 - 02:00
-16-
19 أكتوبر 2016 - 11:11
-17-
19 أكتوبر 2016 - 11:30
-18-
19 أكتوبر 2016 - 12:07
-19-
19 أكتوبر 2016 - 12:11
-20-
19 أكتوبر 2016 - 12:44
ليس لي اهتمام ولا علاقةباحزابكم ولا بسياستكم ولا انتمي لاي حزب.ولا اكتب مقالات ذو بعد سياسي.
بل اعتقد بان الشتم ليس هو النقد البناء
-21-
19 أكتوبر 2016 - 13:20
تعليق على قدور رقم 8
هل ان عيب ان تربي امهاتنا الدجاج؟
بالعكس هذا شرف عظيم لنا
كل انسان عنده ماضي فعلينا ان نشتغل وننفكر بجديةللمستقبل القريب
كفى عن هذا النقد النحيل وعن هذا النفاق
-22-
19 أكتوبر 2016 - 14:12
سمي الاشياء بمسمياتها
هات من الاخر كما يقول المصريون
قل نحن نود المشاركة في الحكومة
وكفى
-23-
20 أكتوبر 2016 - 14:05
أضف تعليقك