25 أكتوبر 2016 - 15:58
في أقل من أسبوع، خيم على ريفنا حزن رهيب أعقبه صمت مهيب حينما استفاق سكانه على أربع مآسي متتالية يفصل بين الواحدة و الأخرى يوم أو بعض يوم...فهذا شاب يعاني اضطرابات نفسية اجتماعية قد ذبح أمه فارتجت كل المشاعر و القلوب، و تلك أسرتين من دم واحد تنازعتا بالمعاول و السيوف على قطرات ماء فسقط قتيل و جرحى عديدون، و هذه فتاة في عمر الزهور وقفت الحياة في وجهها و هي على أرض ريفنا العليل فانتحرت و ودعت بؤسا اجتماعيا قاتلا، و ذاك شاب في مقتبل العمر شاءت قسوة الظروف المعيشية أن تدفعه لوضع حد لحياته مستسمحا والدته عما أقدم عليه...
منذ زمن بعيد و ريفنا السعيد لم يشهد مثل هذا الأمر العميد، لم يعهد انتحارا و لا قتلا و لا تهديد، لم يكن أرضا تسال عليه دماء حبيب و ودود و لم يحدث أن كان مسرحا لانتحار عديد و لا لأي وعد و وعيد...فما الذي حدث لأرضنا و أهلنا حتى أصبحنا ننام على وقع جريمة و نستفيق على خبر انتحار؟ ...
لماذا يهجروننا قسرا و يستقبلون عملتنا بالترحيب و الدفوف؟ لماذا لا يوظفون شبابنا و شاباتنا و يكفون عن مد إداراتنا و مؤسساتنا بموظفيهم و مدراء على مقاسهم إرضاء لذويهم؟ لماذا لا تفتح الدولة أبوابها للاستثمار على أرضنا فيعمل البسطاء و يوفروا لقمة عيشهم بكرامة و يكفون عن بيع ضمائرهم و أصواتهم عنوة؟ لماذا لا تقوم الدولة بفتح نواة جامعية بريفنا ليعم العلم الجميع و يعفى الطلبة من جحيم التنقل لكليات مدنهم؟ لماذا لا ترفع الحواجز الأمنية عن منطقتنا و كأننا نعيش حالة طوارئ لا نستطيع معها الاستمتاع بنزهة آخر الأسبوع مع ذوينا؟ لماذا لا يوفرون لنا الطبيب و الدواء و آلة الكشف حتى لا نساق رغما عن أنوفنا لمستشفيات مدنهم و نحن نئن من شدة المرض و قلة ذات اليد؟ لماذا و ألف ألف لماذا...
لقد بلغ السيل الزبى و الناس لم تعد تتحمل هذا الضغط الاجتماعي الفتاك، ففواتير الماء و الكهرباء قاتلة، رسائل الضرائب مميتة، الغلاء فاحش في الصغيرة و الكبيرة، أرض البسطاء صودرت تارة باسم المنفعة و أخرى باسم تصميم التهيئة، المصالح و الإدارات تجمل أرقامها و منجزاتها التي لم تنجز بمساحيق رخيصة، طرق النقل و التجهيز كانت و ما تزال مهترئة و مهلكة...و و و
أهلنا طيبون و يريدون عملا، شغلا يحفظ كرامتهم، يسعدهم و يقيهم مرارة اللاشيئ...أناسنا يا سادة يحتاجون بكل ألوان الطيف لعمل و عمل و عمل، لعلم و دواء...
لن يهدأ بال أحد إن لم تلبى الطلبات و يجيب أهل المركز عن أسئلتنا و يوفروا ما وفروه لأهلهم من أبسط مقومات الحياة حتى لا نستيقظ كل صباح على انتحار يعقبه انتحار...
بقلم: فؤاد بنعلي
عرف دوار "وحشيت" التابع لجماعة كتامة بإقليم الحسيمة، يوم الخميس الماضي، حالة استنفار بعد تعرض عدد من الأشخاص لحالة تسمم جماعي استدعت نقلهم في الى... التفاصيل
اختتمت القوات المسلحة الملكية، السبت الماضي، تمرينا عسكريا مشتركا مع قوات المارينز الأمريكية بمدينة الحسيمة، امتد على مدى أسبوعين منذ 6 أكتوبر الجاري، وشمل مناورات... التفاصيل
شهدت مدينة الحسيمة، صباح اليوم أمس الأحد ، انعقاد الجمع العام للاتحاد المحلي للفيدرالية الديمقراطية للشغل، الذي خُصص لتجديد هياكل المكتب الإقليمي، وأسفر عن انتخاب... التفاصيل
أشرفت وفاء شاكر، مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة تطوان الحسيمة، على اجتماع تسليم السلط بين المدير الإقليمي السابق لوزارة التربية الوطنية بالحسيمة، محسن... التفاصيل
تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية أن تعرف الحالة الجوية بالمملكة خلال هذا الأسبوع تغيراً تدريجياً، إذ من المرتقب أن تسجل مناطق الشمال، خصوصاً الريف والواجهة... التفاصيل
عدد التعليقات (13 )
-1-
25 أكتوبر 2016 - 16:23
-2-
25 أكتوبر 2016 - 17:05
-3-
25 أكتوبر 2016 - 20:56
-4-
25 أكتوبر 2016 - 21:49
-5-
25 أكتوبر 2016 - 22:42
-6-
25 أكتوبر 2016 - 23:01
طبعا هنالك مشاكل عديدة
ولكن اعتقد بان اغلبية من مجتمعنا يكثر فيه القيل والقال ونقصان الرحمة.
-7-
26 أكتوبر 2016 - 09:08
_ مصير ابناء الريف الذي ينتظرهم
_ اما الموت انتحارا
_ او في البحر بسبب الهجرة
_ او بالسرطان المرض الفتاك
_ او الموت في غياهب سجون الذل والعار لمن يعارض المخطط
-8-
26 أكتوبر 2016 - 10:23
-9-
26 أكتوبر 2016 - 11:23
-10-
26 أكتوبر 2016 - 11:40
-11-
26 أكتوبر 2016 - 12:39
-12-
26 أكتوبر 2016 - 14:58
-13-
26 أكتوبر 2016 - 17:22
أضف تعليقك