حراك الريف .. مسيرة في الدريوش وتشرذم في إمزورن

6 نونبر 2016 - 22:19

بعد أسبوع من تشييع جنازة الفقيد محسن فكري الذي قُتل "طحنا" داخل شاحنة للنفايات بمدينة الحسيمة، لازال الحراك الاحتجاجي الذي تمخض عن هذه الحادثة متواصل بمختلف ربوع منطقة الريف، حيث خرجت اليوم الأحد 06 نوفمبر الجاري، إحتجاجات بكل من الدريوش وإمزورن وبوكيدارن.

وإستجابة لنداء إئتلاف شباب الدريوش، خرج العشرات من المتظاهرين في مسيرة إحتجاجية، إنطلقت من ساحة المقاومة لتجوب مجموعة من شوارع المدينة، على إيقاع شعارات تُطالب برفع "التهميش" و"الحكرة" و"الحصار الاقتصادي" عن منطقة الريف، ومعاقبة كل المتورطين في حادثة مقتل تاجر السمك محين فكري، وغيرها من الشعارات التي يتقاسمها المحتجون في مختلف التظاهرات التي تشهدها المنطقة منذ آواخر أكتوبر الماضي.

واختتمت هذه الخرجة الاحتجاجية بكلمات تناوب على القاءها مجموعة من النشطاء والفعاليات بمدينة الدريوش، أجمعوا خلالها على الاشادة بالحراك الاحتجاجي الحضاري الذي تعرفه منطقة الريف، مُشدّدين على ضرورة إستمراره إلى غاية تحقيق المُبتغى.

وفي إمزورن تميّزت خرجة اليوم أو بالأحرى خرجات اليوم، بالتخبط والتشرذم، حيث عرفت المدينة أشكال احتجاجية متفرقة فَصَلت بينها نزاعات وتدافعات "ضيقة" بين النشطاء، وجمعت بينها وحدة الشعارات.

وكان لهذا التشرذم آثر واضح على هذا اليوم الاحتجاجي، تجلى في الاستجابة والتفاعل الضغيف الذي أبداه المواطنين مع الاحتجاجات، حيث تجمع بعض العشرات فقط من المحتجين في ساحة 24 فبراير، فيما تجمع نفس الكم من المتظاهرين في الساحة الجديدة لإمزورن.

التجمع الذي احتضنته ساحة 24 فبراير، اختتم هناك بكلمة لاحد النشطاء أكد خلالها على الرفض القاطع للسياسات التي تنهجها الدولة مع المنطقة، والتشبث بخيار الاحتجاج ضد هذه السياسات، ليُعلن عن رفع الشكل الاحتجاجي، فيما إختار المتظاهرين في الجانب الآخر تتويج تجمعهم بمسيرة اتجهت صوب بلدة بوكيدارن التي كانت بدورها تشهد وقفة إحتجاجية، إلتئم فيها المتظاهرين، واختتمت هناك بكلمات ألقاها بعض النشطاء، وفي هذا الصدد لنتقد أحد النشطاء ما أسماه بـ"مركزة الاحتجاجات" في اشارة إلى الخرجات الاحتجاجية الأخيرة بمدينة الحسيمة.

وفي السياق ذاته أثار هذا التشرذم الذي أبداه نشطاء الحركة الاحتجاجية بإمزورن، ردود أفعال على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّرت مجموعة من التدوينات على الفضاء الأزرق، عن رفضها لتجزيء الاحتجاجات وتقسيمها، وتوظيف خطابات التهجّم والتخوين في هذه المرحلة الحساسة التي تفرض رص الصفوف وتوحيد الكلمة، كما شدّدت التدوينات ذاتها على ضرورة ترك التدافعات السياسية والايديولوجية والنزاعات الشخصية وردود الأفعال النفسية جانباً، وعدم توظيفها في هذا الحراك الذي فجّرته قضية تبقى إنسانية في المقام الأول.

دليل الريف

الصور من الدريوش

إرسال

عدد التعليقات (13 )

-1-

متمكن

6 نونبر 2016 - 23:30

سبب المشاكل هو المسمى ناصر اهباض. الذي يجب طرده من جميع الاشكال الاحتجاجية

-2-

arifi

7 نونبر 2016 - 01:13

تحية لاخواننا في الدريوش وكل ربوع الريف الشامخ.
شكرا علي التغطية موقع دليل الريف

-3-

ديفيو

7 نونبر 2016 - 01:57

هادو غايخرو على هاد الشي
لي عندو شي حساب امشي اصفيه بعيد على الجماهير الشعبية

-4-

7 نونبر 2016 - 05:59

وفي نيتهم التوظيف على غرار المعتصم لا أكثر

-5-

Ozrigh walo

7 نونبر 2016 - 14:15

بداتم تخرجون عن الصواب بهذا التشرذم.

-6-

سمير

7 نونبر 2016 - 15:55

لمادا تعتقد أن ناصر أهباض هو سبب المشاكل؟
السؤال لمتمكن

-7-

anas

7 نونبر 2016 - 17:55

للاسف الشديد هدشي مكيفرحش خلو الجماهر الشعبية تعبر بحرية.عن سخطها شدو ليمن عافكم

-8-

moha-rifi

7 نونبر 2016 - 18:09

راد على:مسيرة الشموع بالحسيمة ..في أدبيات وفكر الريفيون الأحرار الذين قاوم المحتل عبر العصور كان شعاهم الحجر والبندقية..لا الشمع ..الشمع من شعائر النصار لا الأمازيغ..كان على الجمهور الذي خرجو في جموع مسيرة الشموع حمال الحجر والعلم الجمهوري الريفي*1* وأيضى أؤلئك الذين يحملون الأعلام الأمازغية كان عليهم أن يحمل العلم الريفي الجمهوري الريفي*2* أؤلئك الذين احتلو المنصة الساحة الشهدأ في الحسيمة وأؤلئك الذين استعمار المسير أي المنضمون بعض من أقلية من ألأشخاص..<أخذو الميكروفات و حمو بيوت المخزن<الكوميسارية و الأمكان الحكومية<هؤلأي سوى بضعة أشخاص لايمثالون إلاأنفساهم..لكل الحق في التعبير عن أراءه من أصغار طفال إلى أكبار الشيخ..<أما هؤلأي الأشخاص الذين دعو للسلمي فالأيام ستكشف وجههم<كا مافي الماضي<أحدث تماسيانت و 20 فبراير< الكثيرون منهم أصبح ألأن<مخزنين< لاسبيل للثورة سوى المواجهة هو الحل..لماذا لا تأت المظاهرات الأخيرة بأكلها؟ يعني لماذا لم تَرق للثورة المنشودة؟
الجواب هو ليس لأن بها من "يبرد الطرح" و من يُسقف لها سقوفا قصيرة.
لا،
السبب هو عدم وقوع مواجهات مع قوى الأمن.
لأنه لو وقعت مواجهات بين قوى الأمن و بين متظاهرين غاضبين على طحن مواطن مغربي، لاندلعت الثورة، و لانقسمت قوى الأمن بين مؤيد للشعب و بين تائه.
و النظام، بعدما استفاد من ثورات جيراننا، قرر تفادي المواجهة و لم ينشر اي قوى للأمن.

-9

-9-

said azgha

7 نونبر 2016 - 19:20

achay2o ida zada 3an haddih in9alaba ila diddih.la tofsido almasira alhadariya warra9iya.kafa mina al2ihtijajat almotataliya illa lidarora.moha rifi la 3ala9ata laho birrif howa wal yot9in wala howa fa9at 3adowo rorif. ihdaro mina lamondassin al2a3da2

-10-

متتبع

7 نونبر 2016 - 19:31

هذا التجزيء للمظاهرات هو ناتج عن سوء التنظيم من قبل البعض الذين ينصبون أنفسهم على الناس، وكأنهم كل شيء، يجي تذويب الذات في الجماعة بعيدا عن أية زعامة موسمية وطارئة

-11-

مولوع

7 نونبر 2016 - 20:22

كيقول على راسو اممي وهو غارق فالقبلية
قالك لا لمركزة الاحتجاجات بفففف
قول بغيت المنصة والميكروفون باش نتقيا على الجماهير الشعر الجاهلي وسكتنا

-12-

8 نونبر 2016 - 00:35

moha-rifi هناك ثوراة وليس ثورة واحدة فتلك ثورة الشموع التي رايت والتي يفهمها من اشعلوها ولكن ان كنت تتقن اشعال ثورة اخرى فما عليك الا باشعالها فلن يقف احد في طريقك والاخرون ما عليهم الا ان يطلبوا لك بالنصر المبين فهيا انطلق فالجميع في انتظارك لحسم المعركة لصالحك ياموح ولكن قا ذموح ايثكيذ