18 نونبر 2016 - 16:55
لا أعتقد بأن ما يحدث بالريف من نقاشات و اتهامات بين مجموعة من الافراد شيء غير عادي و غير صحي، في نظري أن حجم الحراك في حد ذاته بدأ يفرض نفسه بقوة و إلحاح على عاتق بعض الذين يسمون أنفسهم بتقدميين ناضلوا و يناضلوا من أجل الريف.
الحراك ضد الحكرة بالريف والتضامن الذي خلقه على مستوى المغرب و العالم أجمع، و التنظيم المحكم الذي الذي برهنت عليه الجماهير الشعبية كان أكبر بكثير من هولاء المناضلين اللذين إعتادوا مع حراك طفيف في مختلف القطاعات التي لم تعرف تجاوبا جماهيريا بالشكل الذي عرفته الانتفاضة الأخيرة بالريف. من خلال ما حدث يمكن ان نستنتج ما يلي:
أولا، إكتشف بعض (المناضلين الشرعيين) بأنهم أصبحوا خارج الزعامة و القيادة بحيث هذه القيادات لم تعد تعني شيء في الحراك بقدرما أصبحت الجماهير هي نفسها القيادة و السلطة التقريرية في كل كبيرة و صغيرة.
ثانيا، أن حجم الحراك يحتاج إلى العمل من داخل الحراك الشعبي و الذوبان مع الجماهير التي أصبحت صاحبة القرار.
كل هذه العوامل جعلت الحانات السياسية بالريف تفقد الأعصاب و الصواب لأنها لم تعد تتحكم في المد الجماهري كما كانت تعتقد. لم تعمل على طوال العقود الماضية على مبدأ الحد الأدنى مع الأطراف الأخرى، هذا ما جعلهم يفتقدون لثقافة العمل المشترك. كل هذا الحراك فرض عليهم العمل سويا مع و من داخل الجماهير و تغيير التاكتيت النضالي، و إلا سوف يصبحون خارج السراب.
لهذا السبب، في اعتقادي الشخصي بأن هذا السجال و الصراع كان نتيجة قضية ملف الريف بكل معانيه التاريخية، الاجتماعية و الثقافية، الذي لم يعد في قبضة بعض المرتزقة/ المناضلين، بقدر ما أصبح في أيادي الجماهير الشعبية التي تقرر و تنفذ الخطوات النضالية. لكن الشيء الوحيد الذي لم أتفق معه وهو ذلك المستوى المنحط الذي نهجه البعض إلى درجة تم مس كرامة الأشخاص، لأن ذلك لن يخدم أحد سوى المخزن و أذياله.
تَعقلوا يا أبناء الريف فلا داعي لمنهج الأستاذية في النضال و الشرعية التاريخية للنضال، إننا في أمس الحاجة إلى بعضنا البعض للعمل سويا من أجل الوقوف ضد #الحكرة لكل من موقعة و تجربته على أساس إحترام متبادل بين جميع الطاقات الميدانية، و أن يكون الملف المطلبي هو سيد الموقف. دعوا الشباب أن يبدعوا في اشكالهم و استراتيجتهم النضالية، و الحراك الشعبي يحتاج إلى جميع التجارب و الطاقات المناضلة و ما عليها إلا أن تذوب في داخل الحراك، و ليس مجرد مزايدات هامشية في إطار الشرعية النضالية.
سعيد الفارسي
اندلع فجر الأربعاء حريق مفاجئ في واجهة مستشفى "سانتا لوثيا" بمدينة كارتاخينا الإسبانية، ما اضطر السلطات إلى إجلاء المرضى والعاملين دون تسجيل أي خسائر بشرية.... التفاصيل
توفي الأستاذ عبد النور الوزديت، العامل بثانوية 16 نونبر التأهيلية، صباح اليوم بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بأجدير، بعد تدهور حالته الصحية إثر تعرضه لنزيف حاد... التفاصيل
استكملت الفيدرالية الديمقراطية للشغل بالحسيمة، وفق بلاغ صادر عن الاتحاد المحلي، تشكيل مكتبها المحلي عقب المؤتمر الإقليمي المنعقد يوم الأحد 26 أكتوبر 2025 بدار الثقافة،... التفاصيل
أوقفت البحرية الملكية، بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي بامزورن والسلطة المحلية، فجر اليوم، مجموعة تضم 31 مرشحاً للهجرة السرية بشاطئ السواني التابع لجماعة أيت يوسف... التفاصيل
أعلنت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالحسيمة عن إطلاق سلسلة من طلبات العروض المفتوحة تخص بناء وتوسيع وصيانة عدد من المؤسسات التعليمية بمختلف جماعات الإقليم، وذلك... التفاصيل
عدد التعليقات (2 )
-1-
18 نونبر 2016 - 22:40
-2-
22 نونبر 2016 - 11:47
هذا هو التاربخ لا يمكنه ان يعيد دورانه عدة مرات بل كل من فاته الزمن فما عليه ان يركب مع اخوانه لاجل الوصول الى ملتقى الشعبي.
ارجو كل مكونات الشعب ان تترك كل الاختلافات والصراعات الضيقة المهم هو مطلب الشعب الذي هو خانق في الا مة لا عمل ولا تعليم لا علاج لا سكن لا حرية لا ولا ...؟
يد في بد حتى النصر.
قوتنا في اتحدنا.
تحية نضالية لكل ابناى الشعب
أضف تعليقك