24 يناير 2017 - 23:26
تعاني ساكنة جد مهمة من بلاد وطننا الحبيب، من تهميش حقيقي وإنسداد أفق التنمية المحلية في ظل غياب بنية تحتية قوية تعمل على إستقطاب رؤوس الأموال الجهوية والوطنية والوفود السياحية ، فساكنة منطقة باكرامان أو كما تصطلح عليها الصحافة العالمية ببلاد الكيف،بلاد الكيف مصطلح إرتبط في الصحافة الوطنية والدولية ،بهاته البلاد العظيمة التي حباها الله بمناظر طبيعية خلابة تأسر القلوب وتذهل العقول،منطقة كأن حتميتها أن تبقى تحت رحمة الكيف.
ولما حتمت الظروف السياسية والإقتصادية، تسمية منطقة تارجيست والقبائل المجاورة لها بذاك الإسم،و البالغ عدد سكانها199401 ، بحسب الإحصائيات الخاصة بالسكان والسكنى لسنة2014 ،إرتأى شخص غيور على المنطقة من أبناءها الأبرار العمل على طرح تسمية مصطلح، باكرمان، كبديل، من أجل لفت الإنتباه إلى أن هذه المناطق رغم تواجد الكيف بها بقوة، إلا أن هناك نشاطات فلاحية أخرى تساهم بها الدواوير المجاورة لبلدية تارجيست في إقتصادها ،ولتغيير هذه الصورة النمطية ورفع الظلم الواقع عليها إعلاميا،ظهرت على مواقع التواصل الإجتماعي مجموعة إفتراضية هدفها الأبرز الدفاع عن المنطقة بداية بتغيير إسم الكيف،بتسمية باكرامان، ولكي نوضح الصورة بشكل جلي لكل سائل عن هذه التسمية ،فبالمنطقة تتواجد نبتة طبيعية تحت مسمى باكرامان أوماكرامان أو تيجرت، متعددة الفوائد الطبية والتي كانت تعتبر بحق الدواء الشافي المعافي لكل الأمراض في زمن الأجداد ،خصوصا الإلتهابات والجروح،فكانت خير مستشفى حينذاك.
فهذا الإسم طرح لكي يكون مدخل أساسي لتنمية حاضرة صنهاجة والقبائل المجاورة لها ،ورفع الحيف والظلم والحصار التنموي المفروض على هذه المنطقة الرائعة المتوفرة على كل أسس التنمية الحقيقية،فالأرضية الطبيعية متوفرة جدا ، بحار،جبال،غابات،شلالات،وديان،أنواع حصرية من الفواكه ،والعديد طبعا من المميزات الطبيعية التي حباها الله بها.
فسياسة المركز التنموية،نحو تلك المناطق تكاد تكون منعدمة وإن تمت فتكون مشاريع جد محتشمة لاترقى لطموحات الساكنة التي تبغي تنمية حقيقية ،حتى تحس بأنها جزء من هذا الوطن العظيم الذي يجمعنا جميعا عربا وأمازيغ ، يريد ساكنوا المنطقة من صناع القرار أن يلتفتوا إليها كما إلتفتوا إلى جارتها الحسيمة وأمطروها بمشاريع بنيوية جد هامة غطت كل بلديات الحسيمة وقبيلة بني ورياغل ،فالتنمية بهذا الشكل لن تجدي نفعا ،فالغالب عليها عدم التوزيع العادل للمشاريع وبالتالي عدم تحقيق تنمية حقيقية لكل الإقليم .
بلاد باكرامان تعاني الأمرين،فإذن على صانعي القرار بالمركز، الإلتفات لها والعمل على وضع مشروع يراعي خصوصيتها ويسعى بها نحو الأفضل
وفي إنتظار ذلك، تقبلوا يامسؤولوا الوطن صيحات الإستنكار والإستهجان .
إسماعيل أجرماي
تأهل المنتخب الوطني المغرب لأقل من 20 سنة إلى نصف نهائي كأس العالم لهذه الفئة الجارية أطوارها في الشيلي ،عقب تفوقه البين على نظيره الامريكي... التفاصيل
على بعد أسابيع من الإعلان الرسمي عن مباريات توظيف الأطر التعليمية، أعلن محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن الوزارة قررت مراجعة... التفاصيل
تستعد مدينة الحسيمة لاحتضان ندوة حقوقية وعلمية وطنية تحت شعار "الحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية بالمغرب بين واقع الممارسة ومتطلبات التفعيل"، وذلك يوم السبت 13 دجنبر... التفاصيل
وصل فجر اليوم الاثنين 13 أكتوبر 2025 نحو 22 مهاجراً من أصل مغربي، من بينهم أربعة قاصرين على الأقل، إلى منطقة قريبة من شاطئ “لا... التفاصيل
شكلت فاجعة إحراق الفنان سوليت بالشارع العام حدثا مأساويا هزت الضمير الإنساني في كل مكان، وأعادت ترتيب التساؤلات في ضمائرنا، فكانت صفعة استفقنا على إثرها... التفاصيل
عدد التعليقات (11 )
-1-
25 يناير 2017 - 11:21
مقال في صميم الموضوع عن بلاد باكرمان التي تتكون اساسا من التجار والحرفيين والفلاحالموسمي وقطاع الموظفيين والاساتذة واصحاب الخدمات.....
منطقة لا هي تستنفع بعوائد الكيف ولا هي قبلة للاستثمارات الوطنية والاجنبية...
سنعيد انصاف مجموعة نبات باكرمان الفردوسية
-2-
25 يناير 2017 - 13:31
مقال في صميم الموضوع عن بلاد باكرمان التي تتكون اساسا من التجار والحرفيين والفلاحالموسمي وقطاع الموظفيين والاساتذة واصحاب الخدمات.....
منطقة لا هي تستنفع بعوائد الكيف ولا هي قبلة للاستثمارات الوطنية والاجنبية...
سنعيد انصاف مجموعة نبات باكرمان الفردوسية
-3-
25 يناير 2017 - 13:44
-4-
25 يناير 2017 - 13:47
شكراً لك سي إسماعيل أجرماي.
حقيقة ليس كل سكان صنهاجة البكرمانية نعيش بالكيف فمنا أساتذة أطباء محامون مهندسين رجال أمن تجار حرفيين و مهاجرين في كل أنحاء العالم.
سؤالي من المستفيد بنبتة الكيف؟ من ذكرت أعلاه!!!! أقول لا فالنبات التي نستفيد منها هن نباتات باكرمان الساحرة الفردوسية
-5-
25 يناير 2017 - 13:59
-6-
25 يناير 2017 - 15:54
إلى متى هذا العار و التهميش بتهمة الكيف لأحسن منطقة في المغرب. منطقة صنهاجة بلاد باكرمان غنية بطبيعتها الخلابة و مواردها الطبيعية كان من الممكن أن تكون وجهة سياحية عالمية
اتقوا الله في بلاد باكرمان و أبنائها أيها المستشرقين.
تحياتي الباكرمانة العطرة صديقي إسماعيل أجرماي
-7-
25 يناير 2017 - 16:35
-8-
25 يناير 2017 - 20:20
-9-
29 يناير 2017 - 01:09
مقال رائع -أخي الفاضل إسماعيل- وضعت من خلاله الأصبع على جرح عميق وقديم جداً لم يلتئم بعد. جرح لم يجرؤ أحد على فتحه لمعرفة المسببات التي جعلت منه ورما خبيثا ما عاد بالإمكان التخلص منه إلا باستئصاله نهائياً.
لطالما حاولت متعمداً وفي أكثر من مناسبة -أنا العبد الضعيف إلى الله- التطرق إلى هاته الآفة اللعينة التي ابتليت بها منطقتنا الحبيبة لنميط اللثام ونزيل القناع المزيف الذي التصق بوجهها ولازمها لعشرات السنين، لكنني لم أجد تجاوبا كافياً من طرف الإخوة -إلا الندر القليل- وكأنه أحد الطابوهات التي لا يتوجب علينا النبش والخوض فيها.
أعتقد، وهذا رأي شخصي قد يتفق معي فيه بعض وقد يعارضني البعض الآخر، بأن هذه النبتة اللعينة (الحشيش أو القنب الهندي) كانت وما زالت شؤما ووصمة عار على جبين منطقة الريف وساكنتها. أعتبرها شخصياً نعمة على بعض الوصوليين والإنتهازيين والمرتزقة الذين اغتنوا منها وراكموا بسببها أموالاً طائلة، لكنها بالمقابل كانت وما زالت وستظل نقمة على السواد الأعظم من أهل صنهاجة الكرام.
أعتقد على أن عمر هذه النبتة بمنطقة الريف يتجاوز المائة سنة فما أكثر، وكلنا نعلم بأن مصير هذه المنطقة -العزيزة على قلبنا- أصبح مرهونا بزراعتها، وكلنا على دراية بأن منع ساكنيها وحرمانهم من زراعة هذه العشبة المشؤومة هو بمثابة دفنهم أحياءا والحكم عليهم بالإعدام.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح :
ما الذي جنته المنطقة من زراعة القنب الهندي ؟ ما الذي ربحته المنطقة وما الذي استفادته ساكنتها، وخصوصاً شبابها، من "الحشيش" المحلي الصنع وكلنا يعلم علم اليقين بأن جلهم يتعاطون لهذا المخدر الخبيث ؟ عن أي تنمية إقتصادية واجتماعية وووو...نتحدث ونحن نعاين، بالعين المجردة وبما لا يدع مجالا للشك، الحالة المزرية والوضعية الكارثية التي آلت إليها بعض المناطق المعروفة بزراعتها ؟
فلو قمنا بزيارة مفاجئة لمنطقة كتامة وإساكن وبعض النواحي المحيطة بتارجيست، والتي تعتبر المركز الرئيسي والمزود الأول والقاعدة الخلفية للحشيش بالمغرب، لصدمنا ولصدمتم معنا للحالة الكارثية والمزرية التي تعيشها من إقصاء وتهميش وانعدام شبه كلي لأدنى شروط الحياة الكريم : (بنية تحتية مهترئة + طرقات أقل ما يمكن ان يقال عنها أنها منتهية الصلاحية وخصوصاً في فصل الشتاء+مرافق عمومية شبه منعدمة + عزلة تامة + غلاء في المعيشة + سلسلة لا حصر لها من المتابعات القضائية والمطاردات التي يتعرض لها المبحوث عنهم في قضايا تتعلق بالإتجار بالمخدرات + شباب في عمر الزهور يلقي بنفسه في مستنقع التعاطي "للجوانات"+إنتشار رهيب للمخدرات الصلبة واتساع رقعتها في صفوف شبابها + بطالة قاتلة باستثناء فترة الحصاد الموسمي القصيرة لهذه العشبة + استغلال ممنهج لفلاحي المنطقة من طرف أباطرة المخدرات (الحيتان الكبيرة) الذين يستحوذون على الغلة كاملة ويشترون محصول وتعب وشقاء عام كامل بأبخس الأثمان ويأخذون الجمل بما حمل. وووو....واللائحة طويلة.
عن أي فضل، يمكننا التحدث، لهذا الورم الخبيث وقد كان سبباً في وضع أسماء أبناء المنطقة ضمن لائحة المشبوه فيهم ؟ عن أي فضل نتكلم وكلنا يعلم أنه لمجرد توفرك على سيارة تحمل ترقيم مدينة الحسيمة يعني ضمنياً إيقافك -خصوصا إذا كنت من كتامة وإساكن وتارجيست والنواحي- في أول نقطة مراقبة طرقية وإخضاعك لعملية تفتيش دقيقة ومهينة في أحايين كثيرة تشعرك بأنك مغربي من الدرجة الصفر...
لكل هذه الأسباب، فقد كان لنبتة القنب الهندي أثاراً سلبية في السير بالمنطقة إلى الأمام. لقد كان اعتماد المنطقة الشبه كلي على مداخيل بيع "الحشيش" بمثابة حجر عثرة في طريق المنطقة نحو التقدم والرقي والازدهار. ألا تعتقدون بأنه لو لم تكن هذه النبتة "السرطان" لكان حال المنطقة أفضل مما هو عليه الآن ؟)
جرأة ما بعدها جرأة وفضح للمستور وتعرية للواقع، أخي إسماعيل.
-10-
30 يناير 2017 - 00:28
-11-
30 يناير 2017 - 00:43
فصناع القرار لم يتعاملوا بالجدية المطلوبة في بلورة مشاريع تنموية حقيقية وبتشاركية أكبر ،لأن الساكنة تعرف إحتياجاتها وخصوصيتها،أضف إلى ذلك أن بعض المشاريع التنموية الفوقية لم تنجح وكان لها أثر جد محدود و غيرنافع لأبعد الحدود كتربية الأرانب،او الماعز،وغيرها من بعض الأنشطة التي لا تعمل على ترقي سكان منطقة باكرمان بل تكرس بأنفسهم التحقير فقط .
إن حديثك سيد لحسن تارجيستي من خلال تعليقك يجسد بجلاء ما أصبح يشكل الكيف من عقبة حقيقية في وجه التنمية المحلية بمنطقة تارجيست والنواحي،فالعالم القروي بالمنطقة ولا الحاضرة ستبقى على حالها إلا بتضافر جهودنا نحن أبناء المنطقة ،فالدولة المغربية إعترفت بفشلها في مجال التنمية بالعالم القروي من خلال تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الذي أكد على أن العالم القروي وضواحيه لازال لم يستفد من تنمية حقيقية ،لكن مع كامل الأسف ،إقترح المجلس القيام بدراسات من أجل العمل على فك العزلة ومساعدة المناطق في أفق 2030،هذا يؤكد أننا مطالبون بالعمل بقوة أكبر في قادم الشهور حتى ننتزع حقوقنا البسيطة والجد المشروعة .
فالقضاء على الكيف يتطلب تنمية حقيقية مستدامة متكاملة حتى يتسنى القضاء عليه،فإن أحست الساكنة الباكرامانية بجدوى البديل ،ستقوم بنفسها بمحاربته ،كيف لا وهو سبب ذلهم وهوانهم
أضف تعليقك