rif category
rif category

لماذا فقد الشباب المغربي ثقتهم في الدولة ؟

كتاب الرأي

3 فبراير 2017 - 23:47

لماذا فقد الشباب المغربي ثقتهم في الدولة ؟

سأحاول في هذا المقال أن أجيب على هذا السؤال الموضوعي والذي يطرح نفسه بشدة .

 تعتبر نسبة الشباب  النسبة الأكبر في هرم العمر المغربي مقارنة بالفئات العمرية الآخرى، لكن وللاسف لا يتم استغلال هذا المعدن النفيس فيما يعود على البلاد و العباد بالنفع، و لا تقوم الدولة بأدنى مجهود للاستثمار فيهم وذلك عبر تعليمهم وتكوينهم ليكونوا مؤهلين لسوق الشغل وليكونوا ناجحين في حياتهم او حتى تقديم الظروف المناسبة للابتكار وللاختراع،  والعمل على دعمهم وصقل مواهبهم ،عكس هذا تماما نجد  ان الدولة المغربية  تعمل على تهميشهم و  اقصائهم من ابسط شروط الحياة، في مقابل هذا نجدها تحاول استقطاب كل ناجح من الشباب ذوي الأصول المغربية والحامل للجنسيات الأوروبية، لحمل العلم المغربي  كما يحدث مع لاعبي كرة القدم الذين يستقدمون  بالملايين والامثلة كثيرة لنجوم وأبطال  في شتى المجالات كانوا لا شيء في المغرب لكن بمجرد ذهابهم إلى الدول الأوروبية سواء بطرق شرعية او على قوارب الموت استطعوا بين ليلة و ضحاها ان  يحققوا ذواتهم عكس  المغرب الذي لم يقدم لهم شيئا سوى القهر والحكرة، بل اكثر من ذلك كانوا يعيشون في هم وغم وكانت حياتهم عبارة عن جحيم، واذا تحدثنا عن البطالة فحدث ولا حرج ستجد أن اغلبية الشباب بطاليين وهنا لا انصحكم بالاعتماد على الإحصائيات الرسمية للمغرب  فهي تعتبر الشاب  الذي يعمل في متجر والده يعمل حتى وإن كان لا يتقاضى راتبا وأن البائع المتجول يعمل، فكيف لهذه الإحصائيات ان تكون موضوعية وأن تكون ذات مصداقية.

إن  الشباب هو عماد وأساس كل دولة ناجحة وعلى الدولة ان تعمل على الاستثمار فيه اذا كانت فعلا لديها نية التقدم ،ففي المجال السياسي يجب اشراك الشباب   في الحياة السياسية وتمكينهم من مراكز القرار لا اعتبارهم مجرد ارقام للتصويت  او لتأثيث المشهد السياسي بهم، أما في المجال الاقتصادي على الدولة أن توفر لهؤلاء الشباب مناصب شغل كافية، وفي الجانب  الثقافي على الدولة أن تشجع على التعليم وذلك بتحديث برامج الدراسة وتحسين الجودة .

 هذا ونجد ان مجموعة من الشباب المغربي يفكر في الهجرة أملا في تحسين المستوى المعيشي، لانه لم يجد في مسقط الرأس عملا قارا او مجرد ان يحس بأن هناك من يكترث لأمره من المسؤولين، ان شبابنا في حاجة إلى وطن يحتضنهم وياويهم، هنا سنتحدث عن مفهوم الوطنية فكيف نريد لهؤلاء الشباب ان يكونوا وطنيين وان يضحوا بدمائهم على وطن  لم يقدم لهم شيئا غير الجنسية المغربية.

إلياس أفاسي

عدد التعليقات (0 )

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك

line adsense

فيضانات قرب مالقا بعد أمطار طوفانية تضرب جنوب إسبانيا

 شهدت مناطق قريبة من مدينة مالقا، جنوب إسبانيا، خلال ليلة السبت 27 إلى الأحد 28 دجنبر 2025، تساقطات مطرية غزيرة أدت إلى حدوث فيضانات بعدد... التفاصيل

تساقط كثيف للثلوج بمرتفعات إقليم الحسيمة

 شهدت المرتفعات الجبلية بالمغرب، خلال 24 ساعة الماضية الممتدة من صباح الأحد 28 إلى صباح الاثنين 29 دجنبر، تساقطات ثلجية كثيفة واستثنائية، همّت سلاسل الأطلس... التفاصيل

تجديد هياكل الفرع المحلي للجامعة الوطنية للتعليم بالحسيمة

 عقد الفرع المحلي للجامعة الوطنية للتعليم (ا.م.ش) بمدينة الحسيمة، يوم الأحد 28 دجنبر، جمعاً عاماً لتجديد هياكله التنظيمية، وذلك بحضور منخرطين يمثلون مختلف فئات قطاع... التفاصيل

بركان.. تشييع شقيق الدولي المغربي حكيم زياش في أجواء مهيبة

 شيّعت ساكنة دوار قنين، التابع لقيادة تافوغالت بإقليم بركان، جثمان الفقيد عصام زياش، شقيق الدولي المغربي ولاعب نادي الوداد الرياضي حكيم زياش، في أجواء مهيبة... التفاصيل

التجربة المغربية في مجال الإنصاف و المصالحة.. العدالة الانتقالية كمنهج سيادي

 بعد أكثر من عقدين على انطلاق تجربة العدالة الانتقالية في المغرب، لم يعد من الدقيق التعامل معها باعتبارها ملفًا أُغلق أو مرحلةً استُنفدت بانتهاء أشغال... التفاصيل

line adsense