بقوله تعالى “وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون”،

ومتى كانت حاضرتك مطمئنة يا هبة الخوارج ؟ كأنك لا تعلم ان كثيرا من ساكنة الريف اضطروا الى الهجرة والاغتراب بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي بالدرجة الاولى ، فتحملوا المشاق وركبوا البحار وتركوا الاوطان كما تتركها كل الشعوب المنكوبة في أقطار المعمورة ، منذ الاستقلال الشكلي الى يومك هذا ، كل ذلك أملا
بالعيش الرغيد
أما الاية الكريمة فلا علاقة لها بما يدور في رأسك ، لانها تتحدث عن قوم من بنى اسرائيل كفروا نعم الله عليهم بدل ان يشكروها حتى انهم صنعوا تماثيل من الطعام وكانوا يستنجون بها وبطغيانهم بعث الله عليهم دوابا اصغر من الجراد أتت على
الاخضر واليابس فكان من بؤسهم انهم عذبوا بالجوع سبع سنين واكلوا ما كانوا
يستنجون به من الجيف والعظام

قال الله تعالى : { ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم }الاية
وقال عز وجل : { ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار }الاية
وفي الحديث الشريف : (( كاد الفقر ان يكون كفرا )) الحديث
صدق الله العلي العظيم ورسوله الكريم