8 يوليوز 2017 - 16:17
قصف المستعمر الإسباني منطقة شمال المغرب بأسلحة كيميائية زودتها بها ألمانيا عام 1925 بسبب انتفاضة عبد الكريم الخطابي وخوفا من أن يهدد تمرده طموحاتها الاستعمارية. وبعد حوالي قرن، تعاني الحسيمة الواقعة في قلب الريف من نسبة مرتفعة من الإصابة بمرض السرطان. وكان من مطالب قادة الحراك بناء مستشفى للمعالجة من السرطان.
إنه أحد جروح الريف التي لم تندمل حتى يومنا هذا. فبعد قرن على القصف الكيميائي من قبل المستعمرين الإسبان للمنطقة الواقعة بشمال المغرب، والتي لم تعترف مدريد بها يوما، يؤكد السكان أنهم ما زالوا يحملون آثار القصف مشيرين خصوصا إلى معدل مرتفع للإصابات بالسرطان.
حدث ذلك عام 1925 غداة هزيمة ثانية للجيش الإسباني أمام انتفاضة عبد الكريم الخطابي في منطقة الريف المتمردة تاريخيا في المملكة. كان شمال المغرب حينذاك محمية إسبانية بينما تحتل فرنسا بقية البلاد.
وخوفا من أن يهدد تمرد الخطابي طموحاتهما الاستعمارية، شكل البلدان تحالفا لسحق انتفاضة الريف.
في هذه الظروف استخدمت إسبانيا ضد الريف أسلحة كيميائية - غاز الخردل - زودتها بها ألمانيا مما أجبر المتمردين على الاستسلام.
يؤكد الوقائع عدد من المؤرخين بينهم البريطاني سيباستيان بلفور أو الإسباني أنخيل فينياس، لكن لم يعترف بها أي من البلدين ولا سيما فرنسا التي رفض نوابها في 2007 مشروع قانون حول إمكانية دفع تعويضات اقتصادية فردية إلى أحفاد ضحايا عمليات القصف هذه.
هل توجد صلة بين غاز الخردل والسرطانة؟
بعد حوالي قرن، يؤكد سكان الحسيمة الواقعة في قلب الريف، والمنطقة التي تهزها حركة احتجاجية منذ ثمانية أشهر، أنهم ما زالوا يعانون من تأثير غاز الخردل.
وقال رئيس بلدية المدينة محمد بدره وهو طبيب أشعة، لوكالة الأنباء الفرنسية إن "هذا الشعور قوي جدا لدى السكان".
وأوضح توفيق وهو في العشرين من العمر ويعمل في الاستقبال في فندق في الحسيمة "اسألوا أي شخص هنا سترون أن شخصا ما من محيطه توفي بالسرطان". وأكد زميله عادل إن "سم الحرب يسيل على أرضنا وفي دماء آبائنا".
وكان رئيس جهة الشمال الحالي إلياس العمري من أوائل المدافعين عن هذه الفرضية. وقد أسس في تسعينات القرن الماضي "جمعية الدفاع عن ضحايا حرب الريف".
وقال العمري الذي نظم حينذاك أول ندوة حول تأثير غاز الخردل في منطقة الريف شارك فيه مؤرخون وباحثون، إن "العلاقة السببية بغاز الخردل أكدها عدد من الخبراء".
وقد أكد بعضهم فرضية وجود صلة سببية بين غاز الخردل والمعدل الذي يقال إنه مرتفع للإصابات بالسرطان في المنطقة، خصوصا بوجود استعداد وراثي للإصابة بالمرض لدى الأجيال الجديدة.
لكن وزير الصحة الحسين الوردي قال إنه "لم تثبت أي دراسة حتى الآن هذا الاحتمال" بوجود صلة بين غاز الخردل والسرطان.
مطالب بناء مستشفى للسرطان
ويؤكد الوردي عميد كلية الطب السابق الذي يتحدر من منطقة الريف، أن إدارته أطلقت للتو دراسة هي الأولى من نوعها حول هذه المسألة ستكشف نتائجها "خلال عشرة أيام". بانتظار ذلك يحيي غاز الخردل ذكر المعاناة القديمة لمنطقة شهدت الحرب والقمع والتهميش.
في بداية الاحتجاجات الشعبية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كان من مطالب قادة الحراك بناء مستشفى للسرطان، لأن المصابين بهذا الداء في المدينة المغلقة عليهم التوجه إلى الرباط أو فاس أو الدار البيضاء للعلاج.
وقال مهدي أحد سكان المدينة إن "أحد جيراني توفي بسرطان الدم. على الرغم من الوسائل المحدودة كان يستقل الطائرة إلى الدار البيضاء مرة كل شهر للعلاج".
وعبر عن حزنه "لوفاة آخر قبل أشهر بسرطان المعدة"، موضحا أنه "كان يستأجر سيارة إسعاف مرة كل شهر ليتوجه إلى فاس حيث لم يتمكن من الحصول على علاج بسبب نقص الأماكن". ومع ذلك هناك مركز لعلاج السرطان في الحسيمة منذ 2008 "لكنه يقوم بدور جزئي بسبب نقص التجهيزات" كما يقول رئيس بلدية المدينة.
وفي مواجهة الاحتجاج، وعدت السلطات المغربية "بتحسين" المركز عبر تزويده "بتجهيزات حديثة". ولم تتمكن وكالة الأنباء الفرنسية من زيارة هذا المركز في غياب تصريح من وزارة الصحة المغربية.
فرانس بريس
أطلقت المديرية الإقليمية للتجهيز والماء بالحسيمة مشروعا يهدف إلى صيانة مجموعة من المحاور الطرقية بالإقليم، بميزانية تقدر بحوالي 232 مليون سنتيم. ويشمل المشروع الطريق الإقليمية رقم... التفاصيل
وضعت جماعة بني حذيفة بإقليم الحسيمة اللمسات الاخيرة الخاصة بمشروع إنجاز قاعة رياضية متعددة التخصصات، بميزانية إجمالية تناهز 12 مليون و300 ألف درهم، وذلك في... التفاصيل
شهدت مدينة ريسفايك الهولندية ظهر اليوم الأحد انفجاراً عنيفاً داخل شقة سكنية تقع في الطابق الرابع من عمارة مكونة من 12 طابقاً بشارع "أوكارينالان"، ما... التفاصيل
أدانت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة، متهما بتورطه في قضية تحرش جنسي وتعنيف في حق قاصر، وحكمت عليه بستة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، وغرامة مالية... التفاصيل
أصدرت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية تحذيرًا أحمرًا من “خطر استثنائي” بسبب الأمطار الغزيرة المتوقع هطولها في مقاطعات تيراغونا وكاستيلون وفالنسيا، مع إعلان تعليق الدراسة في... التفاصيل
عدد التعليقات (6 )
-1-
8 يوليوز 2017 - 18:36
-2-
8 يوليوز 2017 - 22:11
-3-
8 يوليوز 2017 - 23:15
-4-
9 يوليوز 2017 - 01:00
-5-
9 يوليوز 2017 - 13:26
-6-
10 يوليوز 2017 - 15:24
Je ne suis pas d'accord avec des commentaires qui insultent le Ministre et les maximalistes qui parlent au nom des victimes.... celles-ci attendent des solutions concrètes et réalistes... merci Si El Ouardi même si par ailleurs toi aussi tu as laissé traîné le projet de l'hôpital du cancer ...
أضف تعليقك