10 يوليوز 2017 - 23:30
لنكن صادقين مع أنفسنا أولا، فنحن لم ولا نختلف مطلقا مع المطالب المشروعة لما بات يعرف ب "حراك الحسيمة" أو الريف بشكل عام، بقدر ما نختلف مع الأسلوب والطريقة التي سارت بها مجريات الأمور؛ لكننا مع ذلك نلتمس العذر لشبابنا الذين لم تسعفهم الظروف كي يمارسوا السياسة وفق القواعد التنظيمية المعروفة، ولم يراكموا تجربة كافية تجعلهم يستقرئون واقعهم ومستقبل منطقتهم الغالية على نفوسهم من دون أدنى شك.
لقد اعتمد شبابنا، بهدف استقطاب وحشد الجماهير، على أساليب تواصلية مغرقة في الحماس العاطفي المرتكز على استحضار الواقع المرير والمؤلم للمنطقة، حيث اتساع رقعة الفقر والبطالة وتدني الخدمات الصحية...؛ ناهيك عن بعض الانفعالات المفتعلة لحظة الصدمة القوية (وفاة محسن فكري) والتي كان لها تأثير قوي جدا على المخيال الجماعي لأبناء الريف، من قبيل: طحن مو...؛ إضافة إلى الشحن والتوظيف العاطفي للملاحم البطولية لأهل الريف ورموزه التاريخية (ثورة محمد بن عبد الكريم الخطابي ضد الاستعماري الاسباني) ؛ إضافة إلى اللجوء إلى أساليب التبخيس والتجريح وإنزال الباطل على العديد ممن كان لهم السبق في التشمير على سواعدهم لخدمة هذه المنطقة وتقديم تضحيات نضالية جليلة في سبيل الرقي بها؛ وقد حصل كل ذلك، لا لشيء سوى طمعا في الاستئثار بالقيادة وحبا في احتكارها حتى ولو اقتضى الأمر الوصول إلى مثل هذا المأزق الذي بتنا نتجرع مرارة نتائجه التي لم تعد تسر أحدا، وربما الإيغال في العناد والتطرف أكثر وبالتالي التخبط في مآسي أكبر وأخطر.
مع ذلك كله، نعتقد بأن المرحلة الآن تستدعي منا تكاثف كل الجهود ونسيان خلافاتنا والعمل سويا من أجل إنهاء الوضع القائم وإيجاد المخرج المناسب للانعتاق من الأزمة التي صرنا نكتوي بنارها جميعا، هذا المخرج المتمثل أولا في التهدئة المرتبطة بالإفراج عن كافة المعتقلين وإطلاق سراحهم، وبالتالي التفريج عن كرب عائلاتهم وأحزانهم، خاصة وأن تمتيع المعتقلين بالحرية سيجعلهم يعيدون النظر في الكثير من الحسابات والمعطيات التي لم تكن واضحة أمامهم كفاية في السابق.
وبالموازاة من ذلك، على الدولة والحكومة أساسا أن تعرب بوضوح عن حسن نيتها بأن لا تعمد إلى تكرار أخطائها السابقة مع أبناء الريف، نقصد الأخطاء المجسدة في عدم مواكبة مسلسل التنمية الذي كان قد أطلقه الملك وتلك التي نجم عنها تأجيج الوضع أكثر فأكثر، وتحرص على انتهاج مقاربة تشاركية مع سائر الأطراف المعنية بمعضلة الريف المرتبطة بالتنمية المستدامة بدون إقصاء أو حسابات سياسوية ضيقة، سيما وأن الأمر يتعلق بمنطقة عزيزة جدا على قلب صاحب الجلالة الذي لم يدخر جهدا لتثبيت وترسيخ أركان مصالحة حقيقية مع هذه المنطقة وأبنائها البررة.
هذا، علما أن الريفيين كانوا قد لمسوا هذه الحقيقة خلال الفترة العصيبة التي مرت بها الحسيمة أثناء الزلزال المدمر سنة 2004، ولا أحد يمكنه اليوم أن ينسيهم في عطفه عليهم وحبه لهم على غرار كافة المغاربة، سيما وهم يتذكرون بتأثر بيّن واعتزاز واضح مكوث صاحب الجلالة في خيمة بجوارهم وهو يعيش على إيقاع هدير الهزات الارتدادية للزلزال لمدة أسبوعين كاملين، متأثرا بما وقع ومتفقدا لأحوال المواطنين البسطاء ومستجيبا لتطلعاتهم نحو مستقبل أفضل وآمن.
وعليه، نود أن نقول للذين يتحركون ويعملون في اتجاه استبعاد التدخل الملكي السامي في هذه الأزمة، إننا لا نعرف إلا الملك وهو الوحيد الذي يمتلك مفاتيح الخروج من هذا المأزق، لأن لا أحد وقف إلى جانبنا في وقت الشدة كما فعل هو، ولا أحد ساعدنا واستجاب لطموحات أهلنا وتطلعاتهم مثلما جسدته خطواته الحثيثة في التسريع بإطلاق المشاريع الرامية إلى الرقي بهذه المنطقة والعطف على أبنائها.
وفي الأخير، أؤكد أن آمال ساكنة الحسيمة معلقة بشكل كبير جدا على عطف صاحب الجلالة وصفحه وعفوه عن كافة المعتقلين وإطلاق سراحهم؛ ومن ثم إعطاء فرصة ثانية لشباب الحراك من جهة أولى والحكومة من جهة ثانية، للاستفادة مما حصل وتفادي الأخطاء وتصحيح المقاربة من كلا الطرفين.
الدكتور محمد بودرا
عاد فريق شباب الريف الحسيمي بهزيمة بهدفين دون رد من المقابلة التي جمعته، بعد زوال اليوم السبت 8 نونبر 2025، بنادي نجم الشباب الرياضي البيضاوي،... التفاصيل
كشفت معطيات تقرير “منجزات وزارة الداخلية برسم السنة المالية 2025” عن إحباط 42.437 محاولة لتهريب المهاجرين إلى غاية نهاية شهر غشت الماضي، وتفكيك 188 شبكة... التفاصيل
كشف المجلس الوطني لحقوق الإنسان عن تقدم أشغال مشروع متحف الريف بالحسيمة، الذي يندرج ضمن برنامج فضاءات الذاكرة الجماعية، بعد تجاوز العراقيل الإدارية التي حالت... التفاصيل
شهدت مدينة روتردام الهولندية، ليلة السبت، حادثي إطلاق نار منفصلين أسفرا عن وفاة امرأة وإصابة رجل بجروح خطيرة، في واقعتين لا تزال ملابساتهما قيد التحقيق... التفاصيل
نظم تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية الرواضي صباح اليوم الاثنين وقفة احتجاجية سلمية أمام بوابة المؤسسة، للتعبير عن استيائهم من ما وصفوه بـ"الأوضاع المزرية" التي يعيشونها... التفاصيل
عدد التعليقات (23 )
-1-
11 يوليوز 2017 - 00:08
-2-
11 يوليوز 2017 - 00:43
-3-
11 يوليوز 2017 - 01:29
رحم الله من قال :
أن الجيوش والشرطة عند العرب لم توجد إلا لقهر وقتل شعوبها.
-4-
11 يوليوز 2017 - 02:45
-5-
11 يوليوز 2017 - 03:59
-6-
11 يوليوز 2017 - 05:54
-7-
11 يوليوز 2017 - 07:01
-8-
11 يوليوز 2017 - 07:34
-9-
11 يوليوز 2017 - 08:19
-10-
11 يوليوز 2017 - 08:43
-11-
11 يوليوز 2017 - 08:50
-12-
11 يوليوز 2017 - 09:18
-13-
11 يوليوز 2017 - 11:10
الله يرحم باباك.
راك كتمرضنيييييييييييييي
-14-
11 يوليوز 2017 - 11:47
-15-
11 يوليوز 2017 - 12:09
-16-
11 يوليوز 2017 - 12:30
وكأنه يريد ان يتهمنا بأننا لا وعي سياسي لدينا وأننا نتصرف بعفوية .. يعني لازلنا أطفالا.
وهو ابونا الكبير يريدنا الا نشق عصى الطاعة..
تبا له من وعي وتبا لها من سياسة.
-17-
11 يوليوز 2017 - 12:38
Kolchi walla kaygol Matalib machro3a iwa mwalin dok lmatalib rahom fassojon fham tsatta
Lhirak gallikom la liddakakin ya3ni bla mathawlo tdiro nifkom ldakhal
Lokan fikom nokta dyal dam konto kaddamto listikala dyalkom ch hal hadi
Walakin katfakro ghir f masalihkom 3liha rakom laskin falkarasi omkhab3in mor sort lmalik
-18-
11 يوليوز 2017 - 13:53
-19-
11 يوليوز 2017 - 14:33
الاطفال يضحكون ويسخرون منكم يا من لا كرامة لكم، ولا عزة في انفسكم.
التاريخ يسخر منكم، وقد عري عن عورانكم، يا عباد الكراسي، اين المبادي؟ اين الاخلاق؟ اين المرووة؟؟
طز، طر، طز علي سلالة الديوتيين.
انشري يا دليل الريف.
-20-
11 يوليوز 2017 - 15:18
-21-
11 يوليوز 2017 - 16:27
تدخل الملك يعني ابعاد توغل واحتكار البام لجميع المبادرات في الحسيمة
-22-
11 يوليوز 2017 - 19:19
-23-
12 يوليوز 2017 - 17:11
استقل من الحزب
استقل من كل المهام السياسية والتمثيل
عد لنا طبيبا إنسانيا
ثم قف خلف الشباب
حينئذ ستتلمس الإحترام والوقار
إن الشعب الريفي غفور رحيم.
أضف تعليقك