9 شتنبر 2017 - 21:04
التنظيمات الإسلامية الأصولية المتطرفة القائمة على العنف والخلايا السرية والجيوش الإلكترونية والجمعيات "الخيرية".. التي تشتغل في الظلام ومن وراء حجاب، هي أكبر تهديد للفرد والمجتمع والدولة بل وحتى للإنسانية برمتها..لأنها تشتغل أليا وفق مبدأ حرف(بضم الحاء) من سياقه الأصلي، وتم إخضاعه لعملية تجميل حتى يناسب أطروحات هذه الجماعات. مبدأ "انصر أخاك ظالما أو مظلوما"-حسب تأويل الجماعات الإسلامية المتطرفة- يستبعد الاحتكام إلى العقل والحجة والبرهان والدليل، ويحتكم إلى السيف والجلد والتفجير والإرهاب، كما يستحضر العنف والغلو من أجل نصرة الأخ فقط وليس الحق والإنسان..ومهما بلغ خطأ "الأخ"، حتى وإن كان كبيرا وفضيعا ومناقضا لما جاء به الدين الإسلامي الحنيف.
طبعا هو مبدأ إسلامي على اعتبار أنه حديث للرسول الكريم، لكن الفرق بين هذا المبدأ (انصر أخاك ظالما أو ظالما) في أصله الديني الإسلامي الذي يحث على نصرة الأخ المظلوم بالدفاع عنه (هادي مفيهاش نقاش) لكن نصرة الظالم هذا بالتحديد ما لم تفهمه هذه التنظيمات، فالرسول الكريم كان يقصد نصرته بمنعه من الظلم وتوجيهه إلى إحقاق الحق بتوظيف النصيحة..وليس الدفاع عنه بالسلاح والتطرف والغلو ضد الحق والحجج والعقل والمنطق..كما تفعل الجماعات الإسلامية حاليا..فرق كبير بين القصد من القول عند الرسول وتجلياته عند هذه التنظيمات الإسلامية الداعيشية ومن يحوم حولها من قبيل بعض الأحزاب "الإسلامية".
الإسلام في جوهره دين صفاء ونقاء، دين سلم وسلام، دين حفظ الحياة والشرف. حرم التكفير والتقتيل لما لهما من أثار سلبية بليغة على نفسية الإنسان وحياته، وأوصانا بالنقاش الهادئ والرزين بين المختلفين والمتعارضين، حتى أن الدعوة للإسلام لا يجب أن تكون بالقوة والخصومة والصراع بل اللين والمجادلة بالتي هي أحسن. يقول عز وجل: ((ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125))).
و ها هو رب العالمين يبين لموسى عليه السلام كيف يخاطب فرعون رغم ظلمه و طغيانه فيأمره أن يحدثه باللين و الرفق، يقول تعالى:(( اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولا لَهُ قَوْلا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى(43).)). والسيرة النبوية الشريفة هي الأخرى غنية بمشاهد تنم عن وسطية الإسلام وسعة صدر المتدينين به، ولا تخفى على أحد الليونة التي تعامل بها الرسول مع أهل الكتاب(اليهود والنصارى) رغم ما كان يتلقى منهم من سوء المعاملة.
طارق بوسكوت
دهست سيارة خفيفة دراجة نارية وعلى متنها شخصين، اليوم الخميس 18 ابريل، بجماعة لوطا باقليم الحسيمة، وأصابتهما بجروح متفاوتة الخطورة. وقد جرى نقل المصابين على متن... التفاصيل
لقارئ لمذكرات المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي زعيم حرب التحرير الريفية سيعجب بمدى فهم هذا الرجل لطباع الريفيين و نزوعاتهم و يصل في بعض... التفاصيل
أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية، بأنه يرتقب أن يشهد عدد من مناطق المملكة، السبت، زخات مطرية قوية وأحيانا رعدية، تتراوح مقاييسها ما بين 25 و40... التفاصيل
تمكنت البحرية الملكية، زوال يوم الاثنين الماضي من إجهاض عملية للهجرة السرية انطلقت من سواحل الحسيمة على متن زورق مطاطي، وكانت تتجه للسواحل الاسبانية الجنوبية. وحسب... التفاصيل
اشرف نور الدين مضيان، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال على المؤتمر الاقليمي للحزب بالناظور، استعدادا للمؤتمر الثامن عشر للحزب المنعقد ايام 26/27/28 من شهر ابريل... التفاصيل
عدد التعليقات (5 )
-1-
14 شتنبر 2017 - 17:55
-2-
15 شتنبر 2017 - 15:30
وبالتالي فالإنشاءمليء بعبارات القدح و الحقد والكراهية. ألم يأن لك ولأمثالك أن تبحثوا عما تملأ به فراغك بدل هذه الخزعبلات التي صدعتم بها رؤوسنا صباح مساء.
أميس أنباريو حدو
-3-
24 شتنبر 2017 - 19:53
-4-
28 شتنبر 2017 - 02:02
ثم تعود لتبرئ الاسلام من الارهاب وكأن احدا ترجاك ان تدافع عن الاسلام،
وأنا اقول لك: ان الاغبياء فقط هم من يصدقون بان المسلمين حقا يفجرون هنا وهناك ويستعملون العنف لفرض الاسلام، أنت لا تدري أن هذا الارهاب اضحى ضرورة اكيدة لاستمرار الامور على ما هي عليه
سير تقرا اوليدي وباراكا ما تكتب فيما لا تحسن
-5-
4 أكتوبر 2017 - 19:33
sahih marji3ak
أضف تعليقك