9 دجنبر 2017 - 16:32
لم يتردد جامع بيضا، مدير مؤسسة أرشيف المغرب، صباح اليوم (السبت)، رفقة مصطفى الريسوني، عضو هيأة الإنصاف والمصالحة السابقة، خلال حفل لتسليم أكثر من 17 ألف ملف من أرشيف الهيأة، التي طوت سنوات الرصاص بالمغرب، للمؤسسة، في جلد دولة الحسن الثاني وإداراتها، إذ أهملت الأرشيف، مما صعب من حصول هيأة طي صفحة الماضي وجبر ضرر الانتهاكات في 2004 على المعلومات.
أفاد جامع بيضا، مدير مؤسسة أرشيف المغرب، أن "الاهتمام بالأرشيف لم يكن مسألة أساسية بالنسبة للحكومات المغربية المتعاقبة".
وأضاف بيضا، في كلمته في حفل تسليم المجلس الوطني لحقوق الإنسان ملفات خاصة بهيئة الإنصاف والمصالحة إلى أرشيف المغرب، صباح اليوم (السبت) بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، أن"شبه الإهمال نال من الأرصدة الأرشيفية للإدارة العمومية".
وأوضح المتحدث ذاته، أن "الإهمال جرى على مستوى المركز والجهات"، مبرزا أن "الروايات تناقلت أن الأرشيف أتلف في إدارات مغربية، من أجل توسيع المكاتب لاستقبال موظفين جدد".
وأبرز المسؤول عن أرشيف المغرب أنه "إذا لم يتلف الأرشيف في إدارات مغربية، فإنه يرمى في الأقباء"، كاشفا أن "الإرادة السياسية الحقيقية لتنظيم الأرشيف في المغرب، ليوضع رهن إشارة الباحثين وعموم المواطنين، لم تتوفر".
وفي السياق ذاته، بين مدير أرشيف المغرب أنه "عندما كانت هيئة الإنصاف والمصالحة تشتغل على إنصاف المتضررين وذوي الحقوق، اكتشفت أن الأرشيف المغربي غير منظم"، مردفا أن هذه الأخيرة "اجتهدت، حينها، لفتح صفحات واقع مؤلم، من خلال الاستماع إلى الضحايا، الذين قدموا ملفاتهم لكي يجبر ضررهم، ما أدى إلى إحداث أرشيف جديد".
وأكد مصطفى الريسوني، وهو عضو سابق في هيأة الإنصاف والمصالحة، تصريحات بيضا، فقال إن هذه الأخيرة "واجهت، في فترة عملها، صعوبات على مستوى إيجاد الوثائق اللازمة، نظرا لقلة الأرشيف أو انعدامه".
وأبرز الريسوني، في كلمة ألقاها في ندوة دولية حول "الأرشيف وحقوق الإنسان"، نظمت صباح اليوم، بعد الحفل المذكور، في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الرباط، أن الهيأة اضطرت إلى اعتماد "المسطرة الاستقصائية".
وتجسد ذلك، حسب الريسوني، في "بحثها عن حجج الانتهاك"، مستندة في ذلك على "وثائق حصلت عليها من مصالح الأمن الوطني، والدرك الملكي، وأيضا القوات المسلحة الملكية".
وكشف المتحدث ذاته أنه "تبين، وقتها، عدم كفاية الأرشيف المغربي، الذي من شأنه الحفاظ على التراث، والتاريخ، وكذا القوانين".
وسلم إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، لجامع بيضا، مدير مؤسسة أرشيف المغرب، في ختام الحفل، واحدا من الصناديق التي تحتوي على 17 ألفا و362 ملفا خاصة بهيأة الإنصاف والمصالحة.
وفي المقابل، سلم بيضا لليزمي تذكارا وشهادة، وذلك احتفاء بالشراكة بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومؤسسة أرشيف المغرب.
تيل كيل
شهد دوار تيزي مادة التابع لجماعة النكور بإقليم الحسيمة، مساء امس الاثنين 8 دجنبر حادثة سير مروعة أسفرت عن وفاة شخص في عقده السادس، بعد... التفاصيل
تشير المعطيات الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية إلى أن مختلف مناطق المملكة ستشهد هذا الأسبوع تقلبات جوية ملحوظة، تتراوح بين انخفاض حاد في درجات... التفاصيل
سجلت الشبكات الزلزالية الإسبانية، صباح اليوم الثلاثاء 9 دجنبر 2025، وقوع هزتين أرضيتين متتاليتين بمنطقة بحر البوران، إحداهما محسوسة بشكل طفيف على السواحل المغربية المقابلة. وبحسب... التفاصيل
اتفق وزراء الهجرة واللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، امس الاثنين، على اعتماد قواعد جديدة تهدف إلى تسريع إجراءات رفض وإعادة طالبي اللجوء، خصوصًا المنحدرين من... التفاصيل
انطلقت، مساء الاثنين 08 دجنبر 2025 بمدينة الحسيمة، فعاليات النسخة الثانية من الأسواق المتنقلة لجهة طنجة تطوان الحسيمة، تحت شعار: "المنتوج المجالي رافعة أساسية لتنمية... التفاصيل
عدد التعليقات (0 )
أضف تعليقك