9 مارس 2019 - 14:54
لا شك أن القراءة موهبة أدبية إلى جانب باقي المواهب ،و هي من المواهب اللغوية التي يصعب على المرء إتقانها و إدمانها كموهبة أو كهواية،حيث لا تقل أهمية عن بقية المواهب الأخرى كالعلمية و الفنية ...بل و قد تكون أكثر أهمية نظرا لكونها مليئة بالإبداع و الصور الخيالية الفنية من جهة و الصور الواقعية الإجتماعية من جهة ثانية ،دون غض النظر عن مساهمتها الفعالة في نشر الوعي و الثقافة بين أفراد الكثير من المجتمعات و لا سيما المجتمعات الأجنبية منها الشرقية و الغربية بالخصوص ،و مجتمعنا أيضا أنجب الكثير من المواهب التي تهتم بالقراءة و تحب الإطلاع على الكتب و الروايات ...و لكن يظل الإشكال مطروحا من طرف كافة الراغبين في نمو هذه الموهبة .
ما هو الدور الذي تقوم به المكتبة العربية و المغربية بالخصوص في إطار تشجيع هذه المواهب ؟و ما مدى مساهمتها في نشر حب القراءة بين طلبة العلم ،و كذا في نشر الفشل ؟و هل يمكن إعتبار رفع أسعار الكتب سبب كافي في إنتشار ظاهرة العزوف عن القراءة ؟
إن ظاهرة العزوف عن القراءة من المشاكل العويصة التي يواجهها المجتمع و لا سيما المجتمع العربي ،فبالرغم من أن القراءة مصدر الوعي لأفراد المجتمع و نماء العقول و الإستثمار الثقافي المتنوع للشعوب من أجل التقدم و الإزدهار ،إضافة إلى أنها أفضل وسيلة للإتصال بعقول الآخرين و أفكارهم و مساعدتها على تكوين الشخصية الإنسانية بأبعادها المختلفة إلا أن نفور أغلبية الطلبة و الشباب عامة من الكتب و المكتبات أصبح أمرا مستمرا في الأعوام الأخيرة ،إذ أصبح فعل القراءة غائب تماما في مجتمعنا و هذا راجع لأسباب متعددة و مختلفة و التي تتمثل في قلة الوعي لدى فئة من الناس و عدم إدراك أهميتها لبناء الجدية ،دون غض النظر عن حالات اليأس و الإحباط و إحتقار القراءة بإعتبارها غير مفيدة للحياة اليومية ،إن الركوض وراء أشغال الحياة بحثا عن لقمة العيش محاربا مع الظروف القاسية التي تواجهه تجعل الأغلبية مجبرون على تركها لأن لا وقت تسمح بذلك،إضافة إلى المنافسة التكنولوجية التي تعتبر سبب آخر في مواجهة القراءة لتحديات كثيرة و متعددة كانتشار الأمية وتراجع انتشار الكتاب والإقبال على وسائل الترفيه التكنولوجية وشبكات المعلومات الرقمية والأجهزة الحديثة التي أثرت بشكل سلبي على حياة الشعوب بما تسببت في الكثير من الظلم والفساد في العديد من الدول العربية .
و قد عرفت مناهج التعليم التربوي تراجعا كبيرا في التشجيع عن القراءة نظرا لإعتمادها كثافة في عدد الصفحات و التعبير الذي يحمل التعقيد في المصطلحات الغير السلسة و هذا ما يشعر الطالب بالملل و عدم الإستمرار في الإطلاع على بقية صفحات الكتب المتوفرة.
حتى و إن كانو هناك قراء يهتمون للقراءة و المطالعة و لكنهم يطلعون فقط عبر برنامج pdf على الهواتف النقالة و الحاسوب بدل الكتب الورقية نظرا لأن المكتبة العربية لا تبذل أي مجهود لتشجيع هذه الموهبة العظيمة و نشر الثقافة لدى الشعوب للخروج من دوامة الجهل و الأمية و إنما تفعل عكس ذلك برفع أسعار الكتب و الروايات إلى ثمن باهض جدا يفوق الخمسين درهما و المائة ....لهذا فالإنسان البسيط لا يستطيع شراء الكتب نظرا للظروف التي تشهدها المناطق من فقر و تهميش و بطالة ،و هذا ما يجعل الشعوب الفقيرة تحرم من القراءة و تفتقر للثقافة و الفهم لمجالات الحياة بشتى أنواعها و أبعادها الثقافية الإجتماعية منها بالخصوص ،لأن الظروف الصحية من جهة أخرى لا تساعد كل الإنسان على أن يقرأ عبر برنامج pdf أو عبر مواقع الأنترنيت نظرا لتلك الأشعة التي تؤثر بشكل سلبي على العيون و الرأس .
فاطمة الطكوكي
حقق فريق شباب الريف الحسيمي انتصاره الأول في بطولة القسم الأول هواة – شطر الشمال، بعد تغلبه على ضيفه الوفاء الفاسي بهدف دون مقابل، في... التفاصيل
يخضع شرطي إسباني من وحدة مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة بتهمة القتل على خلفية حادث وقع في يناير الماضي بشارع "سينيـسيو ديلغادو" في مدريد، أسفر عن... التفاصيل
أحبطت عناصر الجمارك بالمحطة البحرية لميناء الناظور، أمس الجمعة، محاولة إدخال مبلغ مالي ضخم يقدر بـ70 ألف و100 يورو، دون أن يتم التصريح به لدى... التفاصيل
اختتمت منظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة، اليوم السبت بمدينة بوزنيقة، أشغال مؤتمرها الوطني الثاني، المنعقد يومي 26 و27 شتنبر تحت شعار “شباب يقود، أمل يعود”.... التفاصيل
شهد الطريق الدائري ببروكسيل، يوم أمس السبت، حالة من الاضطراب المروري بسبب موكب زفاف تسبب في عرقلة حركة السير، بعدما عمد بعض المشاركين إلى التلويح... التفاصيل
عدد التعليقات (0 )
أضف تعليقك