10 نونبر 2020 - 21:04
توصلت جريدة "دليل الريف"، برسالة ثانية من السيد هشام بطاح، ابن مواطن توفي بمستشفى القرب بامزورن، موجهة الى الراي العام، يؤكد فيها ان مجموعة من الاسئلة لازالت تحتاج الى جواب في قضية وفاة والده، كما التمس من الملك باعطاء اوامره من اجل فتح تحقيق في وفاة مجموعة من المرضى بهذا المستشفى.
وهذا نص الرسالة
أكتب لكم وأنا ما أزال شارد الذهن محطم النفس ببلاد الغربة بعد الوفاة المفاجئة وغير الطبيعية لوالدي رحمه الله بمستشفى القرب إمزورن بالحسيمة المخصص لمرضى كورونا في ثاني رسالة موجهة لأصحاب الضمائر الحية وذوي القلوب الرحيمة بعد الرسالة الأولى التي تحدثت فيها عن حيثيات تنقيل ومكوث ووفاة المرحوم بعد أسبوع من دخوله المستشفى، علَّها تجد الآذان الصاغية والالتفاتة الإنسانية لإنقاذ حياة من ولج وسيلج أثناء وبعد ولوج والدي لذات المَشفى حيث ودَّع هناك مِن على أسِرة البؤس وبين جدران العار حياته ولم يعد مُذ ذاك اليوم حيا بيننا بعد أسبوع من معاناته النفسية ولامبالاة العاملين به بالمركز الصحي.
اليوم وبعد مضي أسبوع من وفاته رحمه الله ورحم جميع الموتى وشافى كل المرضى بعزته وقدرته تعالى، ما تزال أسئلة عديدة تلوح في الأفق دون جواب شاف تقُضُّ مضجعي وتقتلني في اليوم ألف مرة وهي أسئلة مشروعة ومنطقية ومكفولة تحتاج للشجاعة والضمير للإفصاح عن أجوبتها وسبر أغوارها حتى يرتاح الجسد المنهك وتتبدد الشكوك ويتم إنقاذ العباد من أخطاء قاتلة تَسببت في دموع كثيرة وأحزان عظيمة.
أول الأسئلة التي تتبادر لذهني هو كيف لمؤسسة صحية قائمة بذاتها أن لا تمدنا إلى حدود كتابة هذه الرسالة (10 نونبر 2020) نحن عائلة الفقيد والدي المسمى قيد حياته مصطفى بطاح بتقرير مفصل عن حالته الصحية السابقة لوفاته وأسبابها منذ أن انتقل لمستشفى محمد الخامس الإقليمي بالحسيمة (ليلة السبت 24 المفضية ليوم الأحد 25 أكتوبر) بعد شعوره بوعكة صحية مرورا بتنقيله القسري بنفس الليلة الذي اعتمد أساسا على مجرد الشك فقط في إصابته بفيروس كورونا لمستشفى القرب بإمزورن الحسيمة المخصص لهذا النوع من المرض ومكوثه به لمدة أسبوع في ظروف كان يصفها المرحوم بالمزرية ويطبعها الإهمال الطبي حيث ولأخذ عينة من مخاط الأنف تم انتظار أربعة أيام دون سؤاله أو البحث عما إذا كان يتابع علاجا معينا من مرض ما، ووصولا ليوم وفاته بقسم الإنعاش بذات المستشفى.
في رسالة قيل إنها لأطباء مستشفى القرب بإمزورن تم تعميمها على مجموعة من المواقع الإلكترونية خاصة المحلية منها، تمت الإشارة إلى أنه على مستوى هذا المستشفى هناك مشكلة تتعلق باستقبال الحالات المشتبه فيها والتواصل معها، وأن هناك غياب ونقص متكرر في بعض المعدات الحيوية كأجهزة الضغط وتحاليل السكري بالإضافة ودائما حسب نفس الرسالة إلى سوء الرعاية الصحية، لتختم ذات الرسالة بأن المرضى يحجمون عن التنقل لهذا المستشفى المخصص للمصابين بكورونا، بل ولا يتم نقلهم إليه من طرف الأهل إلا عندما يكونون في حالة حرجة جدا وعلى مشارف الموت اختناقا، وهو ما يتعارض جملة وتفصيلا مع حالة المرحوم والدي الذي تم إرغامه على ركوب سيارة الإسعاف المخصصة لمرضى كورونا رغم أنهم على مستوى أول لم يتأكدوا عبر أية آلية من إصابته بالفيروس ولم يكن في وضعية حرجة جدا وعلى مشارف الموت اختناقا على مستوى ثان وما أدلَّ على ذلك سوى سيره على قدميه أثناء تواجده بمستشفى محمد الخامس الإقليمي بالحسيمة في لركوب سيارة الإسعاف التي ستنقله لمستشفى القرب إمزورن، إضافة إلى أنه كيف يعقل للأطر الطبية بهذا الأخير أن يستقبل مريضا مشكوكا بإصابته بالفيروس وهم يعلمون علم اليقين ويقولونها برسالتهم بأن المستشفى يفتقد للكثير من العناصر البشرية والأجهزة الطبية، فهل هو توطؤ أم إهمال أم موت للضمير والإنسان؟
والأمر العجيب هو كيف تتصل إدارة مستشفى القرب صباح يوم الإثنين 02 نونبر 2020 وهو اليوم الموالي لوفاة والدي (مساء الأحد 01 نونبر)وتطلب منا الحضور لأخذ الأغراض التي كان يستعملها المرحوم من أوان وملابس وغيرها والإبقاء على هاتفه لدى المستشفى في الوقت الذي قيل إنه كان مصابا بفيروس كورونا، فلماذا لم يقوموا بتسليمنا هاتفه الشخصي إسوة بباقي أغراضه؟ أو لما لم يتم الاحتفاظ بهاتفه مع جميع أغراضه ما دام أنهم صرحوا أنه قبل وفاته بيومين او ثلاثة كان مصابا بالفيروس؟
الكثير من الأسئلة التي لا تتوافق مع المنطق ولا تتناسب مع ما يتم ترويجه من تدخلات في المستوى ورعاية جيدة وما شابه، سأضل أطرحها وأبحث عن جواب لها إنقاذا لمزيد من الأرواح وتكريسا لمبدأ ضرورة محاسبة المتلاعبين بصحة المرضى ونفسية أسرهم وعوائلهم، وفي هذا الصدد أناشد وألتمس من جلالة الملك محمد السادس نصره الله أن يتدخل لإعطاء أوامره السامية للكشف عن ملابسات وفاة العديد من المرضى الذين دخلوا مستشفى القرب بإمزورن أو الذين تم تنقيلهم قسرا من مستشفى محمد الخامس بالحسيمة لتحديد المسؤوليات ومعاقبة المتسببين في ما قيل إنه إهمال للمرضى وانعدام أي تدخل صحي فاعل وفعال.
هشام بطاح
شهدت الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين شفشاون والحسيمة، أول أمس الخميس، حادثاً خطيراً بعد انقلاب شاحنة وخروجها عن مسارها على مستوى جماعة أونان بدائرة... التفاصيل
أيّدت الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، الحكم الابتدائي الصادر في حق متهمة توبعت في ملف يتعلق بالتشهير والتهديد بإفشاء أمور شائنة، مع تعديل العقوبة بالتخفيض... التفاصيل
وجّه الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، بتاريخ 24 نونبر 2025، سؤالاً كتابياً إلى كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه... التفاصيل
شهدت مدينة ميبل شمال هولندا، مساء الجمعة، حادثة إطلاق نار مروعة أودت بحياة شاب يبلغ من العمر 26 عاماً ينحدر من مدينة رالته، حيث فشلت... التفاصيل
شهد مقر الأمن الجهوي بالحسيمة، اليوم حوالي الثالثة والنصف زوالاً، تنظيم حفل التميز لفائدة أبناء نساء ورجال الأمن الوطني المتفوقين في امتحانات البكالوريا برسم الموسم... التفاصيل
عدد التعليقات (1 )
-1-
11 نونبر 2020 - 10:56
لقد سبق لي ان علقت على رسالتك الاولى وترحمت على والدك. لا تستغرب يااخي فيما يقع في هذا البلد وبالخصوص في قطاع الصحة. انه قطاع متهالك ولا علاقة له بالعصر الحالي وما تعرفه في الدول الاخرى. اما الاثاث والاسرة والاكل والاهتمام ومعاملة المريض معاملة حسنة حتى يشعر وانه في فعلا في مستشفى غير موجود بثاثا. ان كنت تقرا الجرائد اليومية المغربية فستفهم الى اين وصل اليه هذا القطاع من اهمال. وكثير من العائلات توصلوا بجثث غير جثث اهلهم الدين وافتهم المنية في هذه الاسطبلات. يوم امس في الناظور شخص يطالب برخصة لفتح القبر ليعرف هل المتوفية فعلا امه. اما ان تتوصل بالتقارير وما جاور ذلك فهذا من المستحيل. فلا تتعب نفسك يااخي انه المغرب لمن لا يعرفه وشكرا
أضف تعليقك